كشف تقرير نشرته مجلة The Maritime Executive الأمريكية المتخصصة في الشؤون البحرية أن التطور اللافت في قدرات الدفاع الجوي اليمني، خصوصاً في مواجهة الطائرات المسيّرة، فرض واقعاً جديداً على جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأجبره على التخلي عن خيار الطائرات غير المأهولة رغم كونها وسيلة أقل تكلفة في العمليات العسكرية.
وأوضح التقرير أن القوات اليمنية نجحت في إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأمريكية في مناطق مختلفة، الأمر الذي جعل استخدامها خياراً محفوفاً بالمخاطر وغير فعّال، لتفقد “إسرائيل” بذلك إحدى أهم ميزاتها العسكرية المتمثلة في تنفيذ ضربات منخفضة التكلفة دون تعريض الطيارين للخطر.
وأمام هذا التطور، لجأ جيش الاحتلال إلى بدائل أكثر تعقيداً وتكلفة مثل الطائرات الحربية المأهولة، الصواريخ الباليستية، والصواريخ الجوالة.
هذه الوسائل، بحسب التقرير، لا تقتصر على تكاليف تشغيلية أعلى، بل تفرض كذلك تحديات لوجستية ومخاطر مباشرة على الطيارين، وهو ما يعكس حجم الضغط الذي فرضته الدفاعات اليمنية.
وأكدت المجلة أن نجاح القوات اليمنية في تحييد سلاح حيوي للخصم يمثل نصراً تكتيكياً بارزاً في ظل المواجهة غير المتكافئة، حيث يواجه اليمن قوة عسكرية أكبر وأكثر تسليحاً.
وخلص التقرير إلى أن هذا التطور يبرز كيف يمكن للإمكانيات المحدودة، إذا ما اقترنت بالابتكار والوعي التكتيكي، أن تغيّر موازين الصراع وتفرض معادلات جديدة على ساحات القتال.
