كشفت وسائل إعلام عبرية عن الهدف الاستراتيجي الحساس الذي كانت تسعى إليه مسيّرة يمنية نجحت الأسبوع الماضي في اختراق الأجواء عبر صحراء سيناء، مؤكدة أن العملية كانت تستهدف محطة الطاقة في عسقلان أو منشأة استراتيجية أخرى، في تطور يفاقم قلق الاحتلال من اتساع دائرة التهديد اليمني.
عسقلان تحت مرمى النيران
وأفادت صحيفة معاريف العبرية بأن المسيّرة اليمنية التي اخترقت الأجواء كانت موجهة نحو محطة الطاقة في عسقلان، أو نحو هدف استراتيجي بديل وفق تقديرات الأجهزة الأمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية يواصلان التحقيق حول سبب فشل اعتراض الصاروخ اليمني الذي رافق العملية، في إقرار جديد بعجز المنظومات الدفاعية المتعددة الطبقات.
تهديد بحري في البحر الأحمر
وفي سياق متصل، نقل موقع تريد ويندز البحري أن ناقلة بضائع سائبة رصدت أربعة زوارق سريعة ومسلحة أثناء عبورها جنوب البحر الأحمر، اقتربت منها بشكل “مريب“، ما يعكس اتساع رقعة النشاط اليمني وتمدده إلى خطوط الملاحة الدولية، في رسالة مباشرة بأن البحر الأحمر لم يعد آمناً للسفن المرتبطة بالعدو.
حصيلة الضربات اليمنية
صحيفة ذا تايمز أوف إسرائيل نشرت إحصائية جديدة، كشفت أن اليمن أطلق منذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في منتصف مارس الماضي 71 صاروخاً باليستياً و23 طائرة مسيّرة نحو عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأوضحت الصحيفة أن الأرقام تقريبية وأن العدد الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، في إشارة إلى أن الاحتلال يتعمد التقليل من حجم الخسائر لتجنب الهلع الداخلي.
اعتراف الإعلام العبري بهذه الأرقام والعمليات يعكس تغيراً استراتيجياً في معادلة الصراع، حيث باتت صنعاء لاعباً رئيسياً يفرض حضوره في المواجهة مع تل أبيب، مستهدفة منشآت الطاقة والمراكز الحيوية، ما يجعل الكيان أمام مأزق عسكري وأمني متفاقم، ويطرح تساؤلات كبرى حول جدوى شبكاته الدفاعية التي تهاوت أمام الصواريخ والمسيّرات اليمنية.
ويشن اليمن عمليات بحرية وجوية “اسنادا لغزة” ضد جرائم الإبادة والتجويع المتعمدة والذي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة بدعم أمريكي، كما يقوم بحصار بحري خانق ضد السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها في البحر الأحمر والعربي والمتوسط.
