تتوالى الاعترافات العبرية بفشل العدوان الإسرائيلي على اليمن في تحقيق أهدافه المعلنة، حيث أكدت وسائل إعلام صهيونية أن الغارات الجوية الأخيرة على العاصمة صنعاء لم تحقق أي نتائج نوعية، وأن استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية نحو العمق الإسرائيلي يثبت أن محاولات الردع العسكري قد سقطت بالكامل.
فشل الضربات الجوية
قناة كان العبرية أشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة لم تؤدِّ إلى مكاسب حاسمة، موضحة أن محاولات استهداف قيادات بارزة في اليمن باءت جميعها بالفشل رغم تكرار المحاولات. وأكدت القناة أن احتمال إطلاق صاروخ جديد من اليمن قائم في أي لحظة، ما يعني أن وتيرة الردع لم تتأثر بالعدوان الأخير.
القناة نفسها حذرت من الاستهانة بخطورة الجبهة اليمنية، معتبرة أن الصواريخ التي وصلت إلى مطار بن غوريون ويافا وعسقلان كشفت أن المواجهة لم تعد محصورة في غزة، بل تحولت إلى معركة متعددة الجبهات تهدد الكيان من أكثر من اتجاه.
الغارات.. تكرار بلا جدوى
من جانبها، أوضحت القناة 13 العبرية أن العدوان على اليمن لم يتجاوز كونه تكراراً لنمط سابق، لافتة إلى أن الغارة الأخيرة هي الخامسة عشرة منذ بداية التصعيد، ومع ذلك ما تزال صنعاء تحتفظ بزمام المبادرة وتواصل عملياتها بكفاءة عالية.
واعترفت بدورها، القناة 12 العبرية أن القيادة الإسرائيلية باتت مضطرة للربط بين معركة غزة والهجمات اليمنية، محذرة من أن غياب خطة شاملة للتعامل مع التهديدات المتعددة يجعل الكيان أمام مأزق استراتيجي خطير. وأضافت أن قوات صنعاء أثبتت أنها قوة صلبة وأن قدرة “إسرائيل” على كبح عملياتها بالضغط العسكري المباشر تبدو محدودة للغاية.
المتابعون رأوا أن هذه الاعترافات العلنية تمثل إقراراً واضحاً بعجز “الاحتلال الإسرائيلي” عن إخضاع اليمن، وأن استهداف صنعاء لن يوقف المعادلة العسكرية الجديدة التي فرضتها، والتي جعلت من العمق الإسرائيلي ساحة مستباحة لصواريخها ومسيّراتها.