كشفت القناة 12 العبرية أن الصاروخ الانشطاري اليمني الذي أُطلق مؤخراً على الكيان الصهيوني احتوى على رأس حربي يحمل 22 قنبلة، ما مثّل تطوراً نوعياً أربك منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية.
وأكدت أن الصاروخ الذي أصاب مطار بن غوريون تسبب في شلل شبه كامل للاتصالات الجوية، بعدما اضطرت شركات الطيران الأجنبية إلى تعليق رحلاتها.
ونقلت القناة عن ضابط بارز في سلاح الجو قوله إن اليمنيين لم يعودوا العدو الذي ظنّته إسرائيل في بداية الحرب، بل تحولوا إلى تهديد حقيقي متفاقم يصعب التعايش معه. وأضاف: “هذا عدو قوي، يتعلم بسرعة، ويبني قدراته ذاتياً، وإن لم نرد الآن فسوف نواجه بعد سنوات مئات الصواريخ المماثلة”.
وأكد الضابط أن الضربات في الساحة اليمنية “رحلة طويلة ومعقدة للغاية”، وأن الجيش الإسرائيلي بكامله يكثف جهوده في الجبهة اليمنية عبر تحقيقات وعمليات عسكرية متعددة، مشيراً إلى أن اليمنيين خاضوا معارك طويلة مع السعوديين والأمريكيين وهم عدو مختلف ومتمرّس.
كما حذر خبير صواريخ إسرائيلي من أن “الضرر الناجم عن صاروخ واحد لم يُعترض يمكن أن يكون هائلاً”، مؤكداً أن ثمن أي إخفاق دفاعي، سواء إسرائيلي أو أمريكي، سيكون باهظاً جداً.
وختمت القناة بالتأكيد على أن الضباط الصهاينة ينظرون بقلق إلى راية اليمنيين التي ترفع شعار “الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود”، معتبرين أن هذا يعكس طبيعة المعركة العقائدية التي تجعل من اليمنيين خصماً “لا يمكن التعايش معه بسلام”.