ملخص كلمة السيد الحوثي.. شراكة أمريكية إسرائيلية في جريمة القرن.. واستهداف الأقصى والقدس مخطط صهيوني خطير بدعم أمريكي

أكد قائد أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أن العدو الإسرائيلي يشن عدواناً وحشياً على قطاع غزة بوسائل الإبادة الجماعية، قتلاً وتجويعاً واستهدافاً ممنهجاً للمدنيين، معتبراً أن ما يحدث ليس نزاعاً تقليدياً بل عدوان سافر على الإنسانية والحياة والقيم.

وأشار في كلمة حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية – 28 أغسطس 2025م، إلى أن استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وفرق الإنقاذ والإعلاميين جريمة متعمدة ضمن مخطط صهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذه الممارسات تكشف إفلاس إسرائيل من أي قيمة إنسانية، وتؤكد أن أمريكا شريك كامل في هذه الجرائم.

الإبادة بالتجويع: سلاح عدواني غير مسبوق

أوضح الحوثي أن العدو الإسرائيلي دمّر 98% من المنشآت الزراعية في غزة، ومنع إدخال البضائع والمساعدات، وصولاً إلى حرمان الناس من الصيد في البحر. واعتبر أن التجويع الممنهج جريمة إبادة جماعية فريدة من نوعها في التاريخ الحديث، هدفها تركيع الشعب الفلسطيني حتى الموت.

استهداف المسجد الأقصى والقدس

حذر القائد من خطورة المخطط الصهيوني تجاه المسجد الأقصى والقدس، مؤكداً أن تصريحات قادة إسرائيل حول بناء “الهيكل” تعكس خطورة المرحلة، وأن الحفريات والانتهاكات اليومية للمسجد الأقصى جزء من خطة مبيتة لهدمه. وانتقد بشدة التخاذل العربي والإسلامي الذي يشجع إسرائيل على المضي في مخططاتها.

السلطة الفلسطينية: نموذج وظيفي للعدو

انتقد الحوثي أداء السلطة الفلسطينية، متهماً إياها بالتواطؤ مع الاحتلال عبر التنسيق الأمني، واعتبر أن هذا النموذج الوظيفي هو ما تسعى إسرائيل لفرضه على بقية الدول العربية. وأكد أن السلطة لم تقم بأي مبادرة لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، بل على العكس، ساهمت في ملاحقة المقاومين.

لبنان وسوريا في دائرة الاستهداف

أشار إلى أن إسرائيل تعمل على فرض نموذج التبعية في لبنان وسوريا كما هو الحال مع السلطة الفلسطينية، منتقداً استجابة بعض الحكومات العربية لمطالب نزع سلاح المقاومة. كما كشف عن أطماع إسرائيلية في المياه والثروات السورية، محذراً من أن الماء قد يتحول مستقبلاً إلى أداة ابتزاز سياسي لإخضاع الشعوب.

الموقف الأمريكي والغربي: شراكة في الجريمة

أكد الحوثي أن الولايات المتحدة هي الشريك الرئيس لإسرائيل، حيث توظف مؤسساتها وقدراتها لخدمة المشروع الصهيوني، بل وتمنع حتى صدور توصيف إنساني لجرائم غزة. كما اعتبر أن الحضارة الغربية عموماً هي الراعي الأكبر للعدوان الإسرائيلي، فيما بقيت معظم المواقف الأوروبية شكلية وغير مؤثرة.

المقاومة الفلسطينية: صمود أسطوري

أشاد بثبات المجاهدين في غزة، مشيراً إلى تنفيذ كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الفلسطينية عشرات العمليات النوعية، بينها اقتحام مركز قيادة إسرائيلي. واعتبر أن المقاومة بصمودها قلبت المعادلة وأربكت العدو.

الحراك الشعبي الدولي والعربي

استعرض الحوثي حجم التضامن العالمي، حيث شهدت أكثر من 17 دولة مظاهرات داعمة لفلسطين، بينها مواقف متقدمة من البرازيل وكولومبيا وفنزويلا والمكسيك. في المقابل، واجهت المظاهرات في أمريكا قمعاً أمنياً فاضحاً كشف زيف شعارات حقوق الإنسان.

جبهة اليمن: حضور فاعل وانجاز الصاروخ الإنشطاري نوعي

أكد استمرار العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الإسرائيلي بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة، معلناً إنجازاً نوعياً في صناعة الرؤوس الانشطارية لصواريخ “فلسطين 2″، ما أثار هلعاً واسعاً داخل الكيان وأدى لتعطيل الملاحة الجوية في مطار اللد.

مواجهة الحرب الناعمة

شدد الحوثي على خطورة الحرب الصهيونية الناعمة الهادفة إلى تدجين الأمة وفصلها عن القرآن والرسول، مؤكداً أن جرائم حرق المصحف الشريف – كما حدث مؤخراً في أمريكا – جزء من هذا المخطط العدائي الشامل. ودعا الأمة إلى مواجهة هذه الحرب بالوعي والتحصين الثقافي.

المناسبة النبوية: محطة للتعبئة

لفت إلى أن الشعب اليمني جعل من مناسبة المولد النبوي الشريف محطة تربوية وتعبوية عظيمة، مستلهماً الدروس من سيرة النبي صلى الله عليه وآله. وأكد أن هذه المناسبة تأتي هذا العام في ظل العدوان على غزة، ما يضاعف أهميتها كعنوان للنصرة.

دعوة للخروج المليوني

اختتم الحوثي كلمته بدعوة الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، تأكيداً على نصرة الشعب الفلسطيني، ووفاءً للقرآن والرسول، وتجديداً للعهد في مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي.