في مواجهة مباشرة لتصعيد الاحتلال عبر عملية “عربات جدعون 2”، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، إطلاق سلسلة عمليات جديدة تحت اسم “عصا موسى”، مؤكدة أن الرد سيكون بحجم العدوان، وبما يزلزل كيان العدو الإسرائيلي.
المقاومة تكتب معادلة جديدة
مصدر قيادي في القسام أوضح أن باكورة عمليات “عصا موسى” نُفذت في حي الزيتون ومخيم جباليا بعد ساعات قليلة من إعلان العدو بدء عمليته، مضيفاً أن الاحتلال شاهد بأم عينه جهوزية المجاهدين وما جرى ليس إلا غيضاً من فيض ما ينتظره في غزة.
وأشار إلى أن المقاومة كما أسقطت “عربات جدعون” سابقاً بحجارة داود، فإن “عصا موسى” ستحمل معجزات في الميدان.
انهيار صورة العدو في أمريكا
بالتزامن، كشف معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي عن تراجع مكانة الكيان إلى أدنى مستوياتها لدى الرأي العام الأمريكي.
وفي السياق نفسه، أقرّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفشل الاحتلال في حربه على غزة، قائلاً: “إسرائيل تتكبد خسائر في العلاقات العامة، وستضطر لإنهاء الحرب لأنها تضر بها”.
ترامب أشار كذلك إلى أن اللوبي الإسرائيلي فقد كثيراً من نفوذه في الكونغرس مقارنة بما كان عليه قبل 15 عاماً، مؤكداً أن الاحتلال يعيش تراجعاً سياسياً غير مسبوق في واشنطن.
خسائر فادحة في الميدان
الأوساط الإسرائيلية نفسها أقرت بفشل العدوان على غزة بعد مرور أشهر من الحرب، حيث لم يحقق الاحتلال أهدافه، فيما صمود المقاومة الفلسطينية كبد جيشه خسائر فادحة في العتاد والأرواح، لتتحول الحرب إلى مستنقع استنزاف طويل الأمد.
القسام يثني على اليمن
وفي رسالة تحمل بعداً إقليمياً، نشرت كتائب القسام تسجيلاً مصوراً أثنت فيه على الدعم اليمني لغزة، وقالت: “شعرنا كم يشبهون غزة وتشبههم في العظمة والكبرياء، وفي التحدي والكرامة، ففاجأ عنفوانهم العالم”.
الفيديو أشار إلى الرابط الديني والتاريخي بين اليمن وبلاد الشام، مؤكدًا أن المواقف البطولية لصنعاء وعملياتها في البحر الأحمر وداخل العمق الصهيوني تمثل سنداً استراتيجياً للمقاومة الفلسطينية.
احتشاد الجبهات ضد العدو
بهذا، يتضح أن معركة غزة لم تعد محصورة جغرافياً، بل تحولت إلى معركة أمة؛ حيث يقف اليمن على خط النار دعماً لغزة، فيما المقاومة في الداخل تبتكر “عصا موسى” كسلاح معنوي وعسكري يربك الاحتلال ويضعه أمام هزائم سياسية وعسكرية متتالية.
