نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة المزاعم الإسرائيلية التي تبرر بها استهداف الأبراج السكنية في مدينة غزة، مؤكدة أن ما يروّجه الاحتلال ليس سوى “أكاذيب مفضوحة وذرائع واهية” لتغطية جرائمه.
وقالت الحركة في بيان لها إن هذه الاستهدافات تمثل إمعاناً في ارتكاب جريمة تهجير قسري وتطهير عرقي ممنهج، مشيرة إلى أن إصرار وزير حرب العدو على المضي في هذه السياسة يعكس نية واضحة لاقتلاع أبناء غزة من مدينتهم عبر المجازر وتدمير مقومات الحياة.
وشددت حماس على أن قصف أبراج مكتظة بالنازحين والنساء والأطفال هو استخفاف صارخ بالمجتمع الدولي وغطاء لجرائم حرب مكتملة الأركان ترتقي إلى الإبادة الجماعية، محذّرة من أن استمرار هذه الجرائم يهدف إلى تدمير مدينة غزة بالكامل وفرض تهجير قسري شامل في جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى مغادرة مربع الصمت والتحرك العاجل لوقف العدوان، كما نادت الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفاعل لمحاسبة قادة العدو وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو كمجرمي حرب.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة أن ما يروّجه الاحتلال من مزاعم عن استخدام الأبراج والمنشآت المدنية لأغراض عسكرية هو ادعاءات كاذبة ومضللة، تهدف إلى خداع الرأي العام وتبرير جرائمه. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن تدمير ما تبقى من المنشآت السكنية والبنية التحتية في مدينة غزة هو جريمة ممنهجة لإجبار السكان على النزوح القسري، وهو ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما حذّرت الداخلية المواطنين من الانخداع بادعاءات الاحتلال بوجود “مناطق آمنة” في جنوب القطاع، مؤكدة أن الوقائع الميدانية خلال ما يقارب العامين أثبتت زيف هذه المزاعم بعد أن قتل الاحتلال عشرات الآلاف من المدنيين في تلك المناطق. وختمت بالتأكيد على أن جميع ادعاءات الاحتلال بشأن وجود مناطق آمنة في غزة عارية عن الصحة تماماً، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف هذه الجرائم المتواصلة بحق المدنيين العزّل.