في تطور ميداني جديد يؤكد فشل منظومات الدفاع الصهيونية، أقرّ إعلام العدو، مساء الأحد، بـ إصابة مطار “رامون” في إيلات بمسيّرة انطلقت من الأراضي اليمنية، بعد أن عجزت الدفاعات الجوية عن اعتراضها.
وذكرت إذاعة جيش العدو أن الطائرة المسيّرة تسللت من اليمن إلى أجواء إيلات، قبل أن يتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محاولة لإسقاطها دون جدوى. وأفادت وسائل إعلام عبرية بسماع دوي انفجارات عنيفة في مدينة إيلات، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الصناعية جنوبي النقب.
كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن توجه إحدى المسيّرات اليمنية نحو منطقة ديمونا في صحراء النقب، الأمر الذي ضاعف من المخاوف في الأوساط الصهيونية، خصوصاً مع اعتراف ما تُسمى الجبهة الداخلية للعدو بتفعيل صافرات الإنذار في ديمونا وجنوب البحر الميت نتيجة لاختراق المسيّرات الأجواء.
ويأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة بسلاح الجو المسيّر استهدفت عدداً من الأهداف الحيوية داخل الأراضي المحتلة، شملت النقب وأم الرشراش وعسقلان وأسدود ويافا، حيث أكدت القوات أن العملية حققت أهدافها بدقة عالية، فيما أخفقت المنظومات الدفاعية الصهيونية والأمريكية في التصدي لها.
بهذا الهجوم المتجدد على مطار رامون، يتأكد أن اليمن ماضٍ في استراتيجيته التصعيدية رداً على العدوان على غزة، وأن الكيان الصهيوني يواجه معضلة عسكرية وأمنية غير مسبوقة، مع تكرار فشل أنظمته الدفاعية في حماية أهم مواقعه الاستراتيجية.