أكّد الكاتب والمحلل السياسي العراقي محمد حسن الساعدي أنّ إعلان الكيان الصهيوني عن تواصله العلني مع مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن، يكشف بوضوح حالة العجز والارتباك التي يعيشها هذا الكيان أمام صمود الجبهة اليمنية، بعد فشل كل محاولاته العسكرية في البحر والبر، وعجزه عن تحقيق أي انتصار على القوات المسلحة اليمنية.
وأوضح الساعدي أن ما دفع الاحتلال للإقدام على هذه الخطوة هو شعوره بالهزيمة وعدم قدرته على بلوغ أهدافه الاستراتيجية في العمق اليمني، فلجأ إلى المرتزقة وحلفائه في دول الخليج محاولاً إيجاد ثغرات داخل النسيج اليمني. واعتبر أن هذه المحاولات لا تعكس قوة بل تكشف الضعف والانكسار الصهيوني.
وأضاف أنّ محاولات الاحتلال عبر بعض الفصائل المرتزقة أو الأدوات الإعلامية لتغيير قناعات الداخل اليمني باءت بالفشل، مشدداً على أنّ التاريخ والحضارة والشعب اليمني يرفضون هذا الكيان الغاصب وأعوانه، وأن كل من يبيع ضميره ويتواطأ مع الاحتلال سيزول لا محالة.
وأشار الساعدي إلى أنّ المساعي الأمريكية–الصهيونية لإحداث شرخ داخل البيت اليمني وإشعال اقتتال داخلي عبر دعم المرتزقة لن تجدي نفعاً، قائلاً: “لو كانوا يمتلكون الشجاعة لمواجهة اليمنيين، لواجهوهم في البحر أو البر، لكنهم يدركون أن المواجهة المباشرة مع الشعب اليمني خاسرة“.
وختم بالقول إنّ الحشود المليونية التي يخرج بها اليمنيون أسبوعياً هي أقوى رسالة للعالم بأن الشعب اليمني موحّد ومتمسك بقضيته، مؤكداً أن هذه التحركات الشعبية الواسعة تؤكد فشل كل محاولات الكيان الصهيوني وحلفائه، وأن اليمنيين الأحرار سيظلون صامدين حتى إفشال كل مخططات العدوان.