نعت حكومة التغيير والبناء، كوكبة من شهداء الكلمة والرأي الذين ارتقوا في الهجوم الإسرائيلي على مقري صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في العاصمة صنعاء يوم الأربعاء الماضي، والذي خلّف عشرات الشهداء والجرحى من الصحفيين والإعلاميين والمدنيين.
وأكدت الحكومة في بيانها أن الجريمة البشعة للعدو الصهيوني أسفرت عن استشهاد 26 من فرسان الإعلام الوطني وصفوة قادة الرأي، معتبرة أن استهداف الصحفيين أثناء تأدية رسالتهم السامية في نقل الحقيقة يُعد جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، ومحاولة يائسة لحجب جرائم الاحتلال عن الرأي العام العالمي.
وأضاف البيان أن هذه الجرائم، رغم فظاعتها، لن تثني الإعلام اليمني عن مواصلة دوره في فضح الجرائم الإسرائيلية والأمريكية بحق شعوب الأمة الإسلامية، بل ستكون دافعاً لمضاعفة الجهود وتعزيز التضامن الإعلامي مع القضية الفلسطينية العادلة.
كما حمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الصمت عن هذه الانتهاكات، داعياً الشعوب الحرة والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لإدانتها، مجدداً العزاء لذوي الشهداء والتأكيد على مواصلة دربهم حتى “الفتح الموعود”.
صحيفة 26 سبتمبر تعلن أسماء 31 شهيداً
من جهتها، أصدرت صحيفة 26 سبتمبر بيان نعي أعلنت فيه استشهاد 31 صحفياً من كادرها وكادر صحيفة اليمن، إضافة إلى إصابة 22 آخرين وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
وجاء في البيان أن استهداف مقري الصحيفتين وتدميرهما بشكل كامل “دليل إفلاس ومحاولة مكشوفة لإسكات صوت الحقيقة”، مؤكداً أن دماء الصحفيين اليمنيين امتزجت بدماء زملائهم في فلسطين الذين يواجهون غارات العدو الصهيوني بشكل متعمد منذ نحو عامين.
كما دعت الصحيفة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإعلامية إلى إدانة هذه الجريمة وتحميل العدو الإسرائيلي وقيادته المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
وجاء في ختام البيان قائمة بأسماء الشهداء الـ31 من الصحفيين والإعلاميين، بينهم الشهيدة أمل محمد غالب المناخي، إضافة إلى صحفيين بارزين من وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
قائمة الشهداء من الصحفيين:
١- عبدالعزيز يحيى يحيى شيخ
٢- يوسف علي يحيى شمس الدين
٣- علي ناجي سعيد الشراعي
٤- سامي محمد حسين الزيدي
٥- محمد إسماعيل حزام العميسي
٦- مراد محمد علي الفقيه
٧- علي محمد أحمد الفقيه
٨- عبدالقوي محمد صالح العصفور
٩- بشير حسين أحسن دبلان
١٠- عارف علي عبده السمحي
١١- محمد حمود أحمد المطري
١٢- عبدالولي عبده حسين النجار
١٣- عبده طاهر مصلح الصعدي
١٤- عبدالعزيز صالح أحمد شاس
١٥- عبدالله محمد عبده الحرازي
١٦- محمد أحمد محمد الزعكري
١٧- زهير أحمد محمد الزعكري
١٨- محمد عبده يحيى السنفي
١٩- محمد العزي غالب الحرازي
٢٠- جمال فراص علي العاضي
٢١- عصام أحمد مرشد الحاشدي ونجله عبدالولي عصام
٢٢- سليم عبدالله عبده أحمد الوتيري
٢٣- عباس عبدالملك محمد الديلمي
٢٤- لطف أحمد ناصر هديان
٢٥- قيس عبده أحمد النقيب
٢٦- محمد علي حمود الضاوي
٢٧- فارس عبده علي الرميصة
٢٨- عبدالرحمن محمد محمد جعمان
٢٩- علي محمد علي العاقل
٣٠- أمل محمد غالب المناخي
٣١- عبدالله مهدي عبدالله البحري – وكالة الأنباء اليمنية سبأ
وقفة احتجاجية في موقع الجريمة بصنعاء
في سياق متصل، أقيمت وقفة احتجاجية حاشدة في موقع استهداف مقري الصحيفتين بحي التحرير في العاصمة صنعاء، بمشاركة قيادات وموظفي وزارة الإعلام ومؤسساتها، للتنديد بالاعتداء الإسرائيلي.
وأكد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي أن ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والإعلاميين في صنعاء “يرقى إلى جرائم إبادة جماعية ضد مدنيين عُزّل”، مشيراً إلى أن الهدف من استهداف المؤسسات الإعلامية هو إسكات صوت الحقيقة والتعتيم على ما يرتكبه الكيان من جرائم في غزة.
بدوره، جدّد وكيل وزارة الإعلام لقطاع العلاقات والإعلام الخارجي، محمد منصور، التأكيد على موقف اليمن الثابت في مساندة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن “الجهاد والتضحية مرتكز أساسي في إفشال مخططات العدو”، داعياً الإعلاميين العرب والمسلمين إلى كسر صمتهم والقيام بدورهم في نقل الحقيقة.