“نحن والامريكيون في قارب واحد لكسر عدونا المشترك” يقول قائد عسكري يفترض انه يمني لضيفه الإسرائيلي ليس على منتدى اللاين او ندوه اعلامية بل على الارض في لقاء يجمعهم في احد جبال الضالع في اليمن.
اختزلت الجملة الموقف وكشفت عن علاقة مخفية لا يتبناها كبار مرتزقة اليمن وحسب بل وتقوم عليها عقيدة مقاتليهم في الميدان، فالقائد المخضرم يعني ما يقول ومن يحدث، وقد وضع لضيفه الإسرائيلي قائمة طويلة بمعدات عسكرية مطلوبة للبدء بعمليات بريه تتكامل وتثمن ضربات إسرائيل في اليمن.
ما كشفته صحيفه جيروزالم بوست الصهيونية جزءا من القصة تؤكده مواقع المرتزقة انفسهم، فالصحفي الصهيوني الذي حل ضيفا عند المرتزقة في اليمن وتجول في معسكراتهم وجبهاتهم يحل ضيفا ورفاقه لدى اعلى سلطه اعلامية في عدن المسماة مكتب الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي التي لم تتردد في نشر الخبر والتباهي به.
يتناغم المشهد هنا مع الشهادات في الكيان، في اليمن ثمة من هو مستعد لخدمه العدو، فوق مايتصورهُ قاده الكيان انفسهم، تصريحات الطرفين المتكررة تظهر بصورة غير مسبوقة علاقة محرمة لم يكن اليمني يوما يتصور حدوثها.
بوتيرة مواكبة للعدوان الصهيوني على اليمن تتسارع خطوات الهرولة الميدانية المدفوعة اماراتيا لخدمة الصهاينة، لا تنقطع حبال الضيافة عند هذا الحد، الصحفي الصهيوني ذاته يعاود الظهور ضيفا عبر قنوات المرتزقه في عدن وان قُدم بجنسيات مغايره وليست مكتملة بعد لا يقرا المرتزقة التاريخ ولا يتعظون بالحوادث المحيطة القريبة زمنيا ومكانيا.