غم الغارات التي استهدفت العاصمة صنعاء، إلا أن اليمن ما زالت ترفع رأسها عالياً، وتواجه التحديات بصلابة تليق بتاريخها ومواقفها. هذا العدوان لم يكن سوى محاولة يائسة لثني إرادة شعب يقف في الصفوف الأولى دفاعاً عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.
الاستهداف الغادر لم يكن سوى تأكيدًا جديد على أن موقف اليمن من غزة ليس موقفًا عابرًا، بل هو التزام أخلاقي وعقائدي وسياسي راسخ. وما دام صوت اليمن مدوّياً في وجه الظلم، فإن أعداءه سيستمرون في التربص، لكنهم لن ينالوا شيئاً سوى الخيبة.
صنعاء، بعزتها وثباتها، لا تنتظر من العالم شفقة ولا مجاملات سياسية. صمودها يتكئ على وعي شعبها وصدق موقفه، لا على المواقف الدولية الباردة. كل قنبلة تسقط، توقظ في الضمير الجمعي لليمنيين روح التحدي، وكل غارة تقابلها عزيمة أقوى.
في مواجهة العدوان، تبرز صورة الشعب اليمني الصامد، الذي يرفض الاستسلام ويصر على مواصلة النضال من أجل حقوقه ومبادئه. صنعاء لا تنحني، والقصف يزيدها شموخاً وعزيمة.
والشعب اليمني يعلم جيدًا أن التحديات التي يواجهها ليست جديدة، لكنه دائمًا ما يثبت قدرته على الصمود والتحدي. صنعاء، رمز العزة والكرامة، تظل شامخة في وجه العدوان، وستبقى كذلك حتى تحقيق النصر والحرية. اليمنيون لن يتراجعوا عن مواقفهم، وسيواصلون النضال حتى تحقيق الأهداف النبيلة التي يقاتلون من أجلها. صنعاء لا تنحني، وستبقى منارة للشجاعة والإرادة.
