المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صبر اليمن ينفد.. ويدُه على الزِّناد

    حصار وجرائم حدودية واستفزاز جوي ومماطلة ومراوغة سعوديّة.. تمرّ...

    من صنعاء إلى الرياض: تركُ الفُرصة غُصّة

    تُطلُّ صنعاء اليوم على الساحة بواقعٍ واضحٍ لا لبس...

    عدن والمحافظات المحتلّة.. تحت بطش مرتزِقة الانتقالي

    في لحظةٍ استثنائيةٍ وعصيبة، تتركّز أنظار صنعاء نحو الردع...

    إسرائيل في عزلة خانقة.. المقاطعة الاقتصادية تضرب اقتصاد العدو وتكشف هشاشته

    تتسع دائرة العزلة الدولية على الكيان الصهيوني مع استمرار العدوان على غزة، لتتحول من بيانات إدانة سياسية إلى إجراءات اقتصادية ودبلوماسية ملموسة تشبه الحصار غير المعلن.

    صحيفة ذا كريدل أكدت أن العقوبات الأمريكية الأخيرة، التي شملت 32 شخصية وكياناً وأربع سفن، هي الأوسع ضد قادة صنعاء منذ بدء الحرب، لكنها فشلت كما فشلت حملة الغارات الأمريكية السابقة، بينما واصل سلاح الجو اليمني إطلاق الصواريخ والمسيرات في عمق البحر الأحمر وفوق النقب.

    في الداخل الصهيوني، حذّر رئيس اتحاد الصناعيين من تزايد حالات رفض التعامل التجاري مع الشركات الإسرائيلية، مؤكداً أن مستوردين ومصدرين في أوروبا قطعوا عقودهم مع تل أبيب بذريعة انتهاكها لحقوق الإنسان، حتى أن بعض الشركات أعلنت صراحة: “لن نعمل معكم بعد الآن”.

    الزراعة الإسرائيلية بدورها تعاني ركوداً خطيراً، إذ بقيت المساحات المزروعة عند حدود 4.2 ملايين دونم منذ سنوات، فيما ارتفعت أسعار الفاكهة والخضروات بنسبة 25% فوق المعدلات العالمية، في ظل صعوبة الاستيراد والتصدير واتساع المقاطعة.

    في الوقت ذاته، تشهد شوارع أوروبا احتجاجات شعبية عارمة، حيث خرج عشرات الآلاف في مدريد مطالبين بـ مقاطعة شاملة وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في مشهد يعكس انتقال المعركة من الميدان العسكري إلى الميدان الاقتصادي والسياسي.

    ويرى مراقبون أن ما تواجهه تل أبيب اليوم هو حصار صامت يتسلل عبر الأسواق والاستثمارات والعقود، ينهك الاقتصاد من الداخل، ويمهد لمرحلة جديدة من العزلة الدولية الكاملة، بينما يواصل العدو عدوانه على غزة ويعمّق خسائره على مختلف الأصعدة.

    spot_imgspot_img