خاص – المشهد اليمني الأول
اختتمت القمة العربية الإسلامية في قطر والكل يشكو من خطر.. تجمع كلماتك للرؤساء وزعماء والملوك على ان الاستباحة الإسرائيلية للمنطقة تجاوزت كل الخطوط الحمراء،
يقر الجميع بان استمرار نزيف الدم في غزة شجع العدو الإسرائيلي للمضي قدما في خطوات أكثر جرأه وفي مقابل ذلك لم يعلنوا أي خطوة لإيقاف ذلك النزيف.
مع تأكيد كلمات الجميع على ان العدو الإسرائيلي قفز بالصراع الى مربع خطير بدى البعض مشدودا الى السلام ومبادرات التطبيع باعتبار ما جرى على قطر يعرقل فرص ابرام معاهدات سلام جديدة في المنطقة.
وفي مقابل ما يطرحه العدو علنا عن مشروع ما يسمى بإسرائيل الكبرى التي تتجاوز الاحتلال وسيطرة على فلسطين والأردن ولبنان وأجزاء من سوريا والعراق والسعودية، يتمسك معظم زعماء العرب والمسلمين بمبادرة لا تعترف للفلسطينيين بأكثر من 20% من ارضهم ويمنحون ما تبقى منها للعدو الإسرائيلي.
مع دعوات عدة دول الى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع كيان العدو كأقل موقف تجاه ما عبروا عنه تجاوزا إسرائيليا لكل الخطوط الحمراء، لم تخرج القمة بأكثر من بيان لا يحمل في طياته أي تحرك عملي يرقى الى الخطر الذي بات يلمسه الجميع.
قمه استثنائية بدون استثناء وطارئة بدون طارئ، تجاوز العدو بلسان قول المجتمعين كل الخطوط الحمراء وما تجاوزوا مواقفهم السوداء
قمة الدوحة تكرر عتاب العشاق.. سقطت الحماية الأمريكية ولم يسقط التطبيع
قمة عربية إسلامية طارئه استدعت الظروف والتطورات والتهديدات ان تكون القمة غير مألوفة وان تنتقل لتصبح حدثا جديدا لا حديثا متكررا، وما جدوى ان تأتي وفودا من اكثر من 50 دولة بما لا يعمل في المواجهة والمعركة حرب لا مهرجان خطاب.
خلال سبعه عقود ربح العدو الإسرائيلي اتفاقات تطبيع، من كامب ديفيد الى أوسلو الى وادي عربه وصولا الى اتفاقية ابراهام وما وضع العدو وقتا دون ما استخدم للرصاص والبارود وافتك الأسلحة وجولات متعددة من الحروب، وقد أطمئن الى سقف عربيا واسلاميا لا يتجاوز بكائية الندب والتنديد ومدلولات أدبيه وعتاب عتاب العشاق.
كان المستجد تجاوزا لخطوط حمراء بالترسيم الأمريكي الغربي للمعركة مع العدو الإسرائيلي ككيانا يحتل بلاد عربية ويقتل شعبا اعزل من منتصف القرن الماضي، فلسطين وقضيتها التي استعصت على الترحيل، ما خلف الخطوط رسمت على انها معركة بين المحور والعدو الإسرائيلي ممتدة من غزه الى بيروت الى بغداد الى صنعاء وطهران.
غاب القطر العربي والإسلامي في سلم المنتظرين لما تسفر عنه الحرب ولم تسفر عن نصر حاسم للعدو الإسرائيلي، وود بعضهم ان يسقط كل المحور الى هزيمة لصالح ازدهار التحالف العربي الأمريكي المطوع بالمليارات المدفوعة في زمن الإبادة بالقنابل والإبادة بالتجويع وما ادراك بالحواس ان استباحه العدو الإسرائيلي للمنطقة ستأكل البقر السمان.
برر قطار عربي استباحه لبنان وسوريا بوجود سلاح مقاوم استنفر لسحبه وتبدا ان الطريق اليه لا يزال معقدا فكثف بدعمه لخطط الولايات المتحدة الأمريكية ولا يزال يصفق قطار اخر حين تقصف صنعاء على خلفية اسناد غزة ويقاوم رؤية ردها بالصواريخ والطائرات المسيرة.
يتوافق ذلك مع سقف متدنٍ لقمة الدوحة التي انتهت الى بيان يتضمن سلسلة من العبارات والامنيات ومطالبة بمواصلة الحب من طرف واحد وما كان مرجوا اكثر مما انتهى اليه تجمع وقد قيل مضى العهد الياس في قلب امرئ اذا استبان على الجبين خطوطه
السؤال الملح الان على وقع انتهاء ما وصلت اليه الجهود العربية والإسلامية، من تالي فاستهدف قطر في الخليج والخليج ودوله موضوع في مربع حماية أمريكية مقابل ان يبقى معزولا ثم صار نصف مدمج عقب انضمام دول منه الى خيمة تطبيع تشاركيه تمتد من السياسة الى الثقافة الى الاقتصاد وقاربت ان تكون امنية سقطت الحماية ولم يسقط التطبيع.