كشفت دراسة جديدة أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني بجميع أنواعه الفرعية، بغض النظر عن طبيعة المرض.
وأوضح فريق بحثي من السويد والنرويج وفنلندا أن الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي للإصابة بالسكري أكثر عرضة للتأثر بالآثار السلبية للتدخين. ويأتي هذا في ظل تقسيم مرض السكري من النوع الثاني إلى أربعة أنماط فرعية رئيسية:
SIRD: السكري المقاوم للأنسولين الشديد.
SIDD: السكري الناجم عن نقص حاد في إفراز الأنسولين.
MOD: السكري المرتبط بالسمنة الخفيفة وبداية المرض في سن مبكرة.
MARD: السكري المرتبط بالتقدم في العمر.
واعتمد الباحثون على بيانات 3325 مريضا بالسكري و3897 شخصا من مجموعة ضبط ضمن دراسات طويلة الأمد في النرويج والسويد.
وأظهرت النتائج أن المدخنين الحاليين والسابقين أكثر عرضة للإصابة بالأنواع الأربعة مقارنة بغير المدخنين، وكان الخطر أوضح مع النوع SIRD، حيث تضاعفت احتمالات الإصابة به أكثر من مرتين لدى المدخنين السابقين.
وقدّر الفريق أن التدخين مسؤول عن أكثر من ثلث حالات SIRD، في حين لم تتجاوز النسبة 15% في الأنواع الأخرى. كما تبيّن أن التدخين الشره (ما يعادل 20 سيجارة يوميا لمدة 15 عاما) يزيد من احتمالات الإصابة بجميع الأنواع، لاسيما SIRD.
كما أظهرت الدراسة أن التدخين الشره مع وجود استعداد وراثي أو ضعف في إفراز الأنسولين يرفع خطر الإصابة بالسكري بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، ارتفع الخطر أكثر من ثلاثة أضعاف لدى المدخنين الشرهين الذين لديهم قابلية وراثية لضعف إفراز الأنسولين.
وقالت الباحثة إيمي كيسيندال، من معهد كارولينسكا: “أوضحت نتائجنا أن التدخين يفاقم احتمالات الإصابة بالسكري، خاصة النوع المقاوم للأنسولين (SIRD)، ما يعزز أهمية الإقلاع عن التدخين كوسيلة وقائية أساسية. كما أن استخدام البيانات الجينية قد يساعد على تحديد الأشخاص الأكثر حاجة إلى دعم إضافي للإقلاع”.
عُرضت الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة داء السكري (EASD) في فيينا.