واصل الطيران السعودي، اليوم الاثنين، اعتداءاته على المناطق الحدودية في محافظة صعدة شمالي اليمن، مستهدفاً منطقة الحجلة بمديرية رازح للمرة الثانية خلال أقل من 48 ساعة، في تصعيد جديد يعكس استمرار العدوان على المدنيين رغم الدعوات الدولية للتهدئة.
وأكد مصدر أمني أن الطيران المسير السعودي ألقى قذيفة جديدة على منطقة الحجلة، بعد أقل من يوم على استهدافه نفس المنطقة، ما أدى إلى حالة من الهلع بين الأهالي وتضرر عدد من المنازل والمزارع.
وأضاف المصدر أن القوات السعودية شنت أيضاً قصفاً مدفعياً مكثفاً على القرى السكنية في مديرية قطابر، مستهدفة مناطق آهلة بالسكان على امتداد الشريط الحدودي.
وأشار إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن نهج تصعيدي متكرر يستهدف إرهاب المدنيين وتهجيرهم من مناطقهم الحدودية، في وقت تعاني فيه صعدة من أوضاع إنسانية مأساوية نتيجة الحصار والقصف المستمرين.
وتتعرض مديريات رازح وقطابر ومنبه لقصف مدفعي وصاروخي شبه يومي منذ أسابيع، في خرق واضح لكل القوانين الدولية والإنسانية، حيث تؤكد التقارير الحقوقية أن ضحايا هذه الاعتداءات معظمهم من النساء والأطفال والمزارعين الذين يقطنون في القرى الجبلية الحدودية.
ويأتي هذا التصعيد السعودي رغم التزام صنعاء بوقف إطلاق النار، ما يعزز الاتهامات بأن الرياض تسعى إلى تقويض فرص السلام وفرض سياسة الأمر الواقع عبر استمرار العدوان على المحافظات الحدودية اليمنية.
