المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    صنعاء تحيل 725 متهماً في “قضايا فساد” أضرت بالخزينة العامة بأكثر من 4.8 مليار ريال

    أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في اليمن، اليوم،...

    قائد الثورة يشيد بوحدة مرور الطرق: نموذج إنساني وخدمي يجسّد روح المسؤولية

    أشاد قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، بالدور الخدمي والإنساني...

    جولة مسقط تنتهي بخيبة أممية.. تعثر جديد في مفاوضات “صنعاء والرياض” والميدان يقترب من لحظة الانفجار

    اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المباحثات اليمنية – السعودية في العاصمة العُمانية مسقط دون تحقيق أي اختراق، فبالتزامن مع عودة التصعيد ضد صنعاء مجددًا داخل مجلس الأمن، في مشهد يعيد التأكيد على جمود المسار السياسي وعودة التصعيد إلى واجهة المشهد الدولي.

    وقال غروندبرغ في بيان رسمي صادر عن مكتبه، إنه أنهى جولة من اللقاءات شملت مسقط والمنامة، التقى خلالها وفوداً يمنية وإقليمية، مشيراً إلى أن النقاشات ركزت على تهيئة الظروف الإنسانية والاقتصادية للانخراط في مفاوضات سياسية شاملة، غير أنه لم يعلن عن أي نتائج ملموسة.

    وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن الخلافات الجوهرية بين صنعاء والرياض لا تزال تتمحور حول الاستحقاقات الإنسانية التي تطالب بها صنعاء كشرط أساسي لأي مفاوضات سياسية لاحقة، وعلى رأسها رفع الحصار عن الموانئ والمطارات، وصرف رواتب الموظفين، وتبادل الأسرى، وضمانات التنفيذ.

    واختتم المبعوث بيانه بدعوة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، في إشارة واضحة إلى أن المفاوضات لم تحقق تقدماً وأن احتمال عودة التوتر الميداني قائم بقوة.

    وتشير المعطيات إلى أن السعودية حاولت خلال جولة مسقط اتباع سياسة مزدوجة، إذ أرسلت في بعض اللقاءات رسائل إيجابية تتحدث عن دعمها للمسار الأممي، فيما صعّدت ميدانياً وسياسياً عبر تحريك أدواتها في مجلس الأمن ضد صنعاء، ما فُسِّر من قبل مراقبين على أنه مناورة لربح الوقت أو اختبار لردة فعل صنعاء.

    ويأتي هذا الإخفاق بعد عامين من توقيع الطرفين على خارطة الطريق التي تم التوصل إليها بوساطة عُمانية، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة لعرقلة تنفيذها بذريعة ما أسمته “التوترات في البحر الأحمر”، وهو ما اعتبرته صنعاء آنذاك محاولة مكشوفة لتجميد الملفات الإنسانية وربطها بالملف الإقليمي.

    وتُعدّ جولة مسقط الأخيرة اختباراً حقيقياً لصبر صنعاء، التي حذرت عبر تصريحات مسؤوليها السياسيين والعسكريين من أن استمرار المماطلة قد يدفعها إلى خيارات ميدانية جديدة لانتزاع حقوق شعبها بالقوة.

    ويرى مراقبون أن فشل الجولة الأخيرة لا يمثل مجرد إخفاق دبلوماسي، بل مؤشراً على تصاعد الفجوة بين الخطاب الأممي والواقع السياسي، وسط غياب أي ضغط جاد على الأطراف المعرقلة، ما يجعل اليمن أمام مفترق طرق جديد بين مسار التهدئة ومخاطر العودة إلى التصعيد

    spot_imgspot_img