كشف تقريرٌ أمني صادر عن محافظة صعدة، عن ارتكاب تحالف العدوان الأمريكي–الإسرائيلي–السعودي (66) خرقاً في المناطق الحدودية الشمالية للمحافظة خلال شهر ربيع الآخر المنصرم، أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 57 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وكان اخر الخروقات على المناطق الحدودية، اليوم الإثنين، حيث ألقى الطيران المسير السعودي، قذيفة جديدة على منطقة الحجلة، بعد أقل من يوم على استهدافه نفس المنطقة، ما أدى إلى حالة من الهلع بين الأهالي وتضرر عدد من المنازل والمزارع.
وأوضح التقرير أن الخروقات شملت 22 عملية قصف مدفعي سعودي استهدفت القرى والمناطق الحدودية المأهولة بالسكان، و44 حالة إطلاق نار مباشر من قِبل حرس حدود العدو السعودي باتجاه المدنيين، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية واسعة.
وبيّنت الإحصائية أن اعتداءات حرس الحدود السعودي أدت إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة 40 آخرين بإصابات جسيمة، فيما خلّف القصف المدفعي البري استشهاد 3 مواطنين وإصابة 17 آخرين، معظمهم في حالات حرجة نتيجة الشظايا والانفجارات التي طالت منازلهم ومزارعهم.
وأكد أمن محافظة صعدة أن هذه الاعتداءات تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية، وتأتي ضمن سلسلة الجرائم الممنهجة التي يرتكبها تحالف العدوان ضد المدنيين العزل في المناطق الحدودية، مشدداً على أن استمرار هذه الجرائم يعكس تعمّد النظام السعودي تصعيد العدوان رغم الالتزامات الدولية والدعوات إلى التهدئة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الجرائم المتواصلة بحق أبناء صعدة لن تسقط بالتقادم، وأن الجهات المختصة تواصل توثيق كل الانتهاكات تمهيداً لتقديمها للجهات القانونية والدولية المعنية بجرائم الحرب.
وتتعرض مديريات رازح وقطابر ومنبه لقصف مدفعي وصاروخي شبه يومي منذ أسابيع، في خرق واضح لكل القوانين الدولية والإنسانية، حيث تؤكد التقارير الحقوقية أن ضحايا هذه الاعتداءات معظمهم من النساء والأطفال والمزارعين الذين يقطنون في القرى الجبلية الحدودية.
ويأتي هذا التصعيد السعودي رغم التزام صنعاء بوقف إطلاق النار، ما يعزز الاتهامات بأن الرياض تسعى إلى تقويض فرص السلام وفرض سياسة الأمر الواقع عبر استمرار العدوان على المحافظات الحدودية اليمنية.
                                    