أشاد القيادي في حزب العمال التونسي خالد الكافي بالدور اليمني في دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، معتبراً أن اليمن قدّم “درساً عملياً في التحدي والصمود” لكل من وصفهم بـ”الانهزاميين الذين يبرّرون عجزهم أمام القوة الصهيونية والغربية”.
وفي تصريحٍ صحافي، قال الكافي إن “اليمن العظيم، بإرادته الفولاذية، منح الشعوب درساً في الكرامة والثبات من خلال دعمه لغزة رغم الحصار والحرب، مؤكداً أن الإرادة الحرة أقوى من السلاح الأميركي والصهيوني“. وأضاف: “لقد كسر اليمن احتكار القوة العسكرية وفرض معادلة جديدة في البحرين الأحمر والعربي، فباتت كلمته تُسمع ويُحسب لها حساب”.
وأوضح السياسي التونسي أن ما فعله اليمن “ليس مجرد تضامن شعاراتي، بل دعم عملي للمقاومة الفلسطينية أثّر بشكل ملموس على الاقتصاد الصهيوني، من خلال تعطيل الملاحة في الممرات البحرية الحيوية التي يعتمد عليها الكيان في تجارته الخارجية”.
وأكد الكافي أن العدوان الأمريكي على اليمن فشل في تحقيق أهدافه، رغم ما استخدمه من ترسانة عسكرية ضخمة، مشيراً إلى أن “كل الأسلحة المتطورة لم تستطع كسر الإرادة الفولاذية للشعب اليمني وقواته المسلحة التي واصلت قصف الكيان الصهيوني دعماً لغزة، محدثة خسائر موجعة أربكت العدو وأحرجت حلفاءه”.
ولفت إلى أن صمود اليمن ألهم الشعوب الحرة حول العالم، قائلاً: “اليمن اليوم يُلهم الجماهير في أوروبا والعالم العربي، حتى أن تظاهرات فرنسا تهتف لليمن كما تهتف لغزة، في اعترافٍ بدوره المحوري في نصرة القضية الفلسطينية ومواجهة الهيمنة الأميركية”.
وأشار القيادي التونسي إلى أن المقاومة في اليمن ولبنان وغزة تشكّل اليوم محوراً أخلاقياً عالمياً يوقظ ضمير الإنسانية، ويؤثر في الداخل الغربي ذاته، حيث بدأت الأنظمة الإمبريالية تشعر بخطر الوعي الشعبي المتصاعد ضد جرائمها ودعمها للكيان الصهيوني.
وختم الكافي تصريحه بالتأكيد على أن اليمن “قدّم نموذجاً تاريخياً في تحويل المعاناة إلى قوة، والحصار إلى سلاح، والعزلة إلى نفوذ“، مشدداً على أن هذا الموقف البطولي سيسجله التاريخ كأحد أبرز فصول التحدي العربي في وجه الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية.
