المشهد اليمني الأول/

تلقت قيادة تحالف العدوان، خلال اليومين الماضيين، ضربتين متتاليتين لم تفصل بينهما أكثر من ساعات. ضربتان فتحتا الباب على مزيد من التصاعد في التطور النوعي لقدرات الجيش واللجان الشعبية، في وقت هدد فيه رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، بـ«خيارات استراتيجية» في البحر الأحمر.

وأعلنت قوات الدفاع الجوي، فجر الاثنين، إصابة طائرة تابعة لـ«التحالف» من نوع «F 15» بصاروخ أرض – جو في سماء العاصمة صنعاء. ووزع الإعلام الحربي، التابع لـ«أنصار الله»، في وقت لاحق، مشاهد تظهر لحظة إصابة الطائرة.

وكانت قوات الدفاع الجوي أعلنت الأحد، إسقاط طائرة تابعة لـ«التحالف» من نوع «تورنيدو» في مديرية كتاف في محافظة صعدة. واعترفت قيادة تحالف العدوان بسقوط الطائرة، عازية ذلك إلى «خلل فني»، معلنة «إخلاء طاقمها من منطقة السقوط بعملية خاصة مشتركة شاركت فيها قوات برية وجوية». لكن الإعلام الحربي، التابع لـ«أنصار الله»، وزّع لاحقاً مشاهد تظهر حطام طائرة الـ«تورنيدو» التي يبلغ سعرها 24 مليون دولار أميركي.

وما بين حادثتَي صعدة وصنعاء، برز تصريح لافت لقائد القوات الجوية والدفاع الجوي في حكومة الإنقاذ، إبراهيم الشامي، حذّر فيه «قوى العدوان من الاستهانة بقدرات الدفاعات الجوية اليمنية»، مؤكداً أن «المعادلة ستتغير في قادم الأيام». بدوره، كشف مساعد الناطق باسم الجيش اليمني، عزيز راشد، أنه سيتم قريباً «تفعيل منظومة دفاعات جوية جديدة». وكان الإعلام الحربي أصدر، قبل أيام، تقريراً، تحدث فيه عن إسقاط 29 طائرة تابعة لـ«التحالف» العام الماضي، من بينها طائرتا «F 16»، وطائرة «F 15».

وبالتوازي مع انتشار مشاهد استهداف طيران «التحالف» في صنعاء وصعدة، أعلى رئيس المجلس السياسي الأعلى من مستوى تهديداته لـ«التحالف»، ملوّحاً باللجوء إلى «خيارات استراتيجية» في حال استمرار التصعيد في الحديدة، من بينها «قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية». وخلال لقائه، أمس، في العاصمة، نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، معين شريم، أشار الصماد إلى «(أننا) نتوقع تصعيداً كبيراً جداً سيتلو هذه الزيارة وغيرها من الزيارات»، لافتاً إلى أن «هناك دوراً سلبياً للغاية أوصلنا إلى مرحلة من الإحباط واليأس من أي دور أممي، وكلما رأينا أي تحرك أممي كلما استعدينا لتصعيد». ونفى صحة الحديث عن فتح ميناء الحديدة، واصفاً ادعاءات «التحالف» بهذا الشأن بأنها «هرطقات إعلامية لا أساس لها من الصحة».
(الأخبار)

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا