المشهد اليمني الأول/
نشرت قناة «CNN» الأمريكية مجموعة تقارير لما يبدو أنه وثائقي سيتم عرضه خلال الأيام القادمة عن الحرب في اليمن. ويظهر في المشاهد مجموعة لجنود المارينز الأمريكي برفقة مراسل القناة في جبهات مأرب ونهم، على أنهم مرشدين لطاقم القناة.
وتعليقاً على ذلك اعتبر مساعد الناطق الرسمي للجيش اليمني في صنعاء، العقيد عزيز راشد، أن ظهور عدد من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، برفقة مراسل قناة «CNN» في جبهة نهم، نيك روبرتسون، شرق العاصمة صنعاء، دليل على المشاركة الأمريكية في حرب اليمن.
وأكد راشد في حديث إلى «العربي»، أن قناة «CNN» بثت صوراً، لجنود «مارينز» أمريكيين في جبهة نهم، معتبراً أن ذلك «ليس إلا مقدمة لمراحل مقبلة، وربما لمشاهد جماعية لتواجد المارينز في جبهات قتال يمنية».
وحول مشاركة تلك القوات في معارك نهم، على الرغم من رمزية عددها، أكد مساعد الناطق العام للجيش اليمني، أن «تواجد المارينز استخباراتي»، لكنه عد ذلك «بمثابة جس لنبض اليمنيين، لمدى تقبل أو رفض تواجد تلك القوات المعادية».
وأضاف أن «الإدارة الأمريكية، تشارك في العدوان على الشعب اليمني عسكرياً ولوجيستياً»، مشيراً إلى أن «هناك بصمات أمريكية واضحة في جبهات البقع (الخضرا) والساحل الغربي» للبلاد، إلا أن الإدارة الأمريكية، بحسب المصدر، «تحاول إخفاء مشاركتها في العدوان على اليمن، تحاشياً لردة فعل الشعب الأمريكي».
وعزا راشد، انكشاف الدور الأمريكي في اليمن، إلى فشل ما وصفها بـ«أدوات أمريكا في العدوان على اليمن، في تحقيق أهداف البيت الأبيض»، وفي ظل ذلك الفشل، لم يستبعد راشد أن تتدخل الولايات المتحدة «لإنقاذ مشروعها التدميري، إن لزم الأمر».
وبغض النظر عن كل التبريرات التي يجهد تحالف العدوان على نفيها، إلا أن تواجد مجموعة من جنود المارينز يشير وبجلاء إلى ظهورهم كخبراء في المنطقة ومشرفين مباشرين على المحاور القتالية بشكل خاص والحرب على اليمن بشكل عام.
وتأكيداً على ذلك قال المتحدث باسم البنتاغون، في حوار أجرته معه صحيفة “الرياض” السعودية، إن “أمريكا تدعم حكومة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة، وكشف أن الجانب الأمريكي شنّ 140 غارة جوية دعماً لما تسمى بـ”الحكومة الشرعية” وعمليات الحلفاء، وأن الولايات المتحدة تقدم دعماً لوجستياً في المعارك ضد سلطات صنعاء.
وبحسب مراقبون فإن الضربات التي اعترف بها البنتاجون قد تكون من ضمنها تلك الغارات التي تم فيها استخدام أسلحة ضخمة محرمة دولياً، كون الاسطول الحربي السعودي لا يمتلك طائرات حربية بامكانها إلقاء قنابل نووية، وبما أنه تم رصد عدد من الغارات التي تم استخدام القنابل العنقودية فيها على الشعب اليمني فمن المؤكد أن طائرات أمريكا هي التي قامت بتلك الغارات لا يمكن لطائرات الشرق الأوسط جميعها أن تنفذ أي منها.
