المشهد اليمني الأول/ تقرير – أحمد عايض أحمد
الالتفاف أو الفصل هكذا الغزاة والمرتزقة منذ ثلاثة أعوام تعتمد خططهم العسكرية على الالتفافات الواسعة في محاولات بائسة ومفضوحة من اجل تطويق قوات الجيش واللجان الشعبية وحصارها بأي جبهة ولكن باسلوب المنتحر.
طبعا منذ ثلاثة اعوام لم ينجح الغزاه والمرتزقه في تنفيذ عملية التفاف واحدة بأي جبهة من الجبهات وهذه هزيمة سوداء بحد ذاتها لان هذه العمليات العسكرية الإلتفافية غير مدروسة ولاتخضع لحسابات عسكرية دقيقة وتنقصها الكثير من العوامل والوسائل والجغرافيا المعادية لهم .
في العلوم والمعارف العسكريه ان تنفيذ عملية الإلتفاف “التطويق” تكون ضد قوات عسكرية متقدمة لمنع تقدمها وفرض حصار عسكري مشدد عليها وكلا العمليتين العسكريتين سواء القوات المتقدمة أو قوات الإلتفاف تجري بزمن واحد ومن الصعب جداً تنفيذ عملية إلتفاف على قوات متقدمة تمتلك خطوط نار وامداد ثابتة لان القوات المتقدمة اخذت كافة الاحتياطات العملياتية بالجبهات الموازية .
أمثله على ذلك
1.يحاول الغزاة منذ عامين تنفيذ عملية إلتفاف عبر الساحل الغربي على قوات الجيش واللجان المتمركزة بتعز وليس الهدف الأول الحديدة إنما الهدف الإستراتيجي هي تعز وهذا العمليات مكشوفة أهدافها ومساراتها وهذا يدل على غباء وحماقة وفشل الغزاة والمرتزقة والدليل على ذلك انهم لم يحسبوا حساب الثقل العسكري للجيش واللجان الشعبية بتعز وبخطوط المواجهة بموزع وكهبوب وكرش وطور الباحة لحج ومقبنة ولم يدركو قوة الاحاطة العسكرية الكبيرة على محافظة تعز والتي بنيت على افشال أي عمليات كشفتها الحسابات العسكرية انها ستنفذ من قبل الغزاة والمرتزقة.
2.يحاول الغزاة والمرتزقة تنفيذ عملية إلتفاف على قوات الجيش واللجان الشعبية المتمركزة على مشارف مدينة نجران بدء من سد نجران شمالا الى جبال عليب-الخضراء جنوباَ لذلك يسعى الغزاة والمرتزقة الى تنفيذ عملية التفاف عبر البقع ظنّاً منهم انهم سيتقدمون الى كتاف ومن هناك سيتم فرض حصار على قوات الجيش واللجان الشعبيه بجبهة نجران.
في حقيقة الأمر لاينفذ هذه العمليات الا قادة في منتهى الغباء والحماقه والجهل لان التكتيكات العسكريه المتبعه لاتجيزها الجغرافيا وغير ملائمه لمواجهة الجيش واللجان الذين يحسبون الف حساب لكافة انواع العمليات العسكرية المضادة التي ينفذها الغزاه والمرتزقه لذلك الإستعداد حاضر واليقظه فعالة والتقدم امن من كافة الجبهات الموازية، هذه الاستراتيجية العسكرية الفاشلة التي يتبعها الغزاه من اجل فرض حصار عسكري على قوات الجيش واللجان دائماً تقع بحفرة الكماشة الثنائية المضادة التي ينفذها اسود واللجان الشعبية.
في المقابل
نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية مئات العمليات الإلتفافية المحكمة المدروسة الخاضعة للحسابات العسكرية الدقيقة والصحيحة ضد قوات الغزاة والمرتزقة وسبب نجاحها ان تنفيذها أتى بعد وضع خطط عسكرية مهيئة لتلك العمليات لكي تنجح فقط وفقط وخصوصا من الجانب التكتيكي والخداع المساري والوصف الادق لهذه العمليات هو “المقصّات الباليستية” لانها نتائجها تقطيع في تقطيع لعمليات وقوات الغزاة والمرتزقة “خططياً وعملياتياً” .
أمثله على ذلك
1.نفذت قوات الجيش واللجان الشعبية عملية إلتفاف كبرى على قوات الجيش السوداني الإرتزاقية في ميدي وكانت الخسائر كبيرة جدا منها مقتل قائد القوات السوادنية بأوائل عام 2017م وتكررت عملية الإلتفاف ضد القوات السودانية بأواخر عام 2017 هذه العمليتين الأبرز بعمليات الإلتفاف الحاسمة ضد الغزاة والمرتزقه بجبهة ميدي كانت تنفذ وفق قواعد الخداع العسكري الاستراتيجي من خلال فتح مسرح المواجهه المغري ثم تنفيذ القبضة الحديدية في التطويق والفتك بالغزاة والمرتزقة بتكتيك مفاجيء واداء خاطف.
2.نفذت قوات الجيش واللجان عملية التفاف ضد قوات الغزاة والمرتزقة بمديرية الخوخة عبر احكام مسار يختل وقطع خطوط الامداد من الخلف ورفع السقف الناري من الخطوط الالتحامية الامامية ففرضت عملية الالتفاف الذهبية الى فرض حصار عسكري مشدد على قوات الغزاه والمرتزقه بالخوخه فوقعت بكماشه ثنائيه مضادة من شمال وجنوب”الخوخه” تكبدت خسائر بشريه والية كبيرة جداً واضطرت بقية القوات الى الفرار عبر البحر تحت غطاء جوي كثيف.
3.نفذت قوات الجيش واللجان عملية التفاف شهيره بعام 2016 بجبهة مكيراس-عقبة ثرة انتهت بسحق عشرات المدرعات الاماراتية ومقتل العشرات من الغزاه والمرتزقه وسقوط طائرة اباتشي وعدة طائرات درونز.. وهكذا دائما التنفيذ والنتيجه في كل عملية التفاف ينفذها المجاهدين بكل جبهة.
في الختام..
عمليات الالتفاف لها ظروف وشروط وقواعد مناسبة فإن تم مخالفتها فهي تنقلب وبالا ونكالا على من ينفذ هذه العمليات الحمقاء كالغزاة والمرتزقة بالبقع والساحل الغربي وميدي وغيرها ومن هنا نقول ان العقلية العسكرية اليمنية دائماً تنتصر بوعيها وخبرتها وبعدها العلمي والعملياتي في خوض المعارك فلا مكان لردة الفعل بل بصنع الفعل كفاعل مهيمن وللحديث بقيه عن اليمن ينتصر.
