المشهد اليمني الأول/

كشف تحقيق أجرته وكالة “إيرين” الإخباريةُ المتخصصة في الشؤون الإنسانية، ومقرها جنيف، أن السعودية جندت عددا كبيرا من جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة الأمريكية والبريطانية لتحسين صورتها بالغرب التي تضررت بسبب عمليات التحالف الذي تقوده في اليمن.

وقال التحقيق إن الخطة تهدف إلى تلميع صورة السعودية أمام المجتمع الغربي، أما مجلة فورين بوليسي رفعت عدد جماعات الضغط من 25 جماعة إلى 145 جماعة خلال العامين الماضيين.

واستند التحقيق الإنساني إلى وثائق رسمية قدمتها الشركات الأميريكية إلى وزارة العدل الأمريكية، فإن إحدى الشركات المستأجرة من قبل الرياض  وهي QORVIS MSL GROUP تواصلت 60 مرة خلال 6 أشهر مع مؤسسات إعلامية أمريكية لتقديم معلومات قامت بصياغتها عن دور السعودية في اليمن.

كما أنها تدير موقعا إلكترونيا خاصا بخطة السعودية، وكذلك مواقع على السوشيال ميديا بتكليف من السفارة السعودية في واشنطن

وهناك شركة أخرى أرسلت مئات المقالات إلى أعضاء في الكونجرس زعمت فيها أن العمليات العسكرية للسعودية والإمارات في اليمن تهدف إلى محاربة الإرهاب وأن حماية المدنيين في اليمن تحت أقصى أولويات التحالف.

أما شركة بيج فيلد البريطانية فقد انتقت عددا من الصحفيين الغربيين، ونظمت لهم رحلة إلى اليمن لتصوير وصول شحنة مساعدات سعودية.

وقد ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن السعودية زادت عدد جماعات الضغط التي تعمل لصالحها من 25 إلى 145 جماعة خلال العامين الماضيين.

وقال بروس فاين نائب وزير العدل الأمريكي الأسبق في تعليق للجزيرة إن “الأموال التي يضخونها إلى تلك الشركات تصيبنا بالذهول”.

وأضاف “إن كانوا بالفعل يقومون بعمل صائب في اليمن، فليسوا بحاجة إلى استئجار شركات، بل قد يتسلمون جائزة نوبل لرفع المعاناة عن اليمن. كل هذه الأموال لن تغير شيئا في واشنطن، فصور القصف والدمار والمجاعة في الشمال ستبقى على حالها”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا