المشهد اليمني الأول/

 

تم الاتفاق بين عبدالكريم الأرياني وعلي محسن وعبدالوهاب الآنسي على تنظيم فعاليات احتجاجية في ميدان التحرير يوم 11 فبراير 2011 بهدف تحريك أزمة الانتخابات البرلمانية المؤجلة ، ولم يكن حميد الأحمر والإخوان المسلمو ن واللوبي السعودي في حزبي المؤتمر والاصلاح راضون عن ذلك الاتفاق.

 

على إثر ذلك قام حميد الأحمر بزيارة الدوحة ، فيما قام الأرياني بعده مباشرة بزيارة مماثلة ومتزامنة للدوحة تحت مسمى (المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ) ، وكان الهدف من تلك الزيارة الفاشلة هو التنسيق بين طرفي الأزمة وتحييد قناة “الجزيرة”.

 

ظل الأرياني بضعة أيام في الدوحة ولم يستقبله اي مسؤول قطري كبير ، ولما اضطر الى العودة وجد ان الأمور تطورت بتدخل علي محسن الذي اقترح وقف النزاع حول السيطرة على ميدان التحرير ، وانتقال حميد الأحمر وفريقه الى ساحة جامعة صنعاء تمهيدا لتدخل الفرقة وانشقاق الجيش اليمني في وقت لاحق ، بالتنسيق مع المخابرات القطرية والسفارة الأميركية بصنعاء بالاضافة الى برنارد هنري ليفي الذي انتقل من بنغازي الى الدوحة للإطلاع على تفاصيل الملف اليمني..

 

أكتفي بهذا القدر القليل من كثير أسرار مؤامرة 11 فبراير 2011.. وهي التي جعلت موقفي منها مبنيا على معلومات موثقة عشتها واحتفط بوثائقها ، وليس على تحليلات قابلة لتعدد الآراء والمواقف.. مع تقديري لضحاياها الذين تمت المتاجرة بهم تحت عنوان ( ثورات الربيع العربي)!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم: أحمد الحبيشي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا