المشهد اليمني الأول/

إرهابي بمرتبة رئيس نظام.. الوصف الذي ينطبق على رئيس النظام التركي رجب أردوغان الذي يتبع سياسات تقوم على العدوان الخارجي والقمع والفساد الداخلي وأضاف إليها استثمار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش» التي قدم لها أراضي بلاده كممر ومقر ودعمها بالمال والسلاح متجاهلاً تبعات هذه السياسة الرعناء على تركيا والمنطقة برمتها.

أردوغان الذي ادعى حبه لشعوب المنطقة قبل أشهر في صفحته على موقع «تويتر» باللغة العربية قائلاً: إنها بمنزلة الروح والقلب والحبيب والرفيق بالنسبة لنا شأنها شأن إخوتنا في آسيا الوسطى والبلقان والقوقاز وفي سائر مناطق العالم، ترجم هذا الحب على الأرض بشن قواته عدواناً على منطقة عفرين السورية استمر شهرين وارتكب خلاله العديد من المجازر بحق المدنيين، حيث استشهد وجرح أكثر من 1100 شخص إضافة إلى الدمار الكبير في البنى التحتية من منازل ومدارس ومحطات ضخ المياه وتحويل الكهرباء وأبراج الاتصالات ومواقع أثرية فضلاً عن تشريد وتهجير عشرات آلاف المدنيين من منازلهم.

نظام أردوغان لم يكتف بانتهاك أبسط قواعد حسن الجوار وحقوق الإنسان باستباحة قواته عفرين في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن الدولي التي أكدت ضرورة الحفاظ على وحدة أرض وشعب سورية واحترام سيادتها، بل ذهب بعيداً في سياساته الرعناء عبر تهديده وبكل صلف باحتلال مزيد من الأراضي السورية في محافظات حلب والرقة والحسكة، حيث أعلن أن الهدف القادم لعدوانه سيكون مدينة تل رفعت ومن ثم منبج بريف حلب الشمالي، ملمحاً إلى أن العدوان يمكن أن يمتد حتى مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.

وفي ظل تجاهل مجلس الأمن الدولي، المنوط به حماية السلم والأمن الدوليين، عدوان النظام التركي على الأراضي السورية، فإن أردوغان استغل هذا التعامي الأممي ليعلن أن منطقة سنجار في شمال العراق ستكون هدفاً جديداً لحماقاته التي جلبت الفوضى والدمار للمنطقة.

وفي تقرير لوكالة «سانا» قالت فيه: أردوغان أعلن أن قوات نظامه أطلقت عملية عسكرية في منطقة سنجار بذريعة ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني، مدعياً أن الهدف هو القضاء على الإرهابيين بينما يعلم القاصي والداني أنه هو الراعي والداعم الأول للإرهاب في المنطقة بهدف تحقيق طموحاته في إعادة أمجاد السلطنة العثمانية البائدة وإضعاف دول المنطقة خدمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والذي أقر غير مرة بمتانة تحالفه معه رغم ادعاءاته المضللة بمناصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال.

دعم أردوغان للإرهاب وممارسات نظامه واعتداءاته على سورية التي تطيل أمد الحرب عليها خدمة للإرهاب وداعميه وتهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم لم تقتصر على سورية بل تعدتها إلى مصر وتونس وليبيا من خلال دعمه للتنظيمات الإرهابية فيها وتصريحاته مؤخراً عن عمليات إرسال لإرهابيي «داعش» المندحرين من سورية إلى مصر لتنفيذ عمليات في سيناء خير دليل رغم أنها لا تضيف كثيراً على تقارير مشابهة إلا أنها تكتسب أهميتها لكونها صادرة عن رئيس النظام التركي أحد أكثر الضالعين في إنشاء ودعم تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وتسهيل جلب الإرهابيين ودخولهم وعلاجهم خلال السنوات الأخيرة.

أردوغان مصدر الاضطراب في المنطقة وداعم الإرهاب فيها هكذا وصفته صحيفة «لاراثون» الإسبانية، مؤكدة أن سياسته التي اتبعها منذ وصول حزبه العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002 تسببت بانتشار الإرهاب في العالم لكن هذا الأمر لن يطول بعد أن انكشف أمام العالم وأمام الشعب التركي الذي تُمارس عليه كل أنواع الإرهاب والديكتاتورية وسيكتب الجيش العربي السوري فصول فشل مخططات أردوغان في المنطقة عبر القضاء على أدواته من التنظيمات الإرهابية.

تشرين

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا