المشهد اليمني الأول/

 

تمخض إجتماع الجامعة اللا عربية الأخير عن بيان يدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق بالأحداث الأخيرة في غزة، وإعادة تحريك المفاوضات مع إسرائيل على أساس قرارات شرعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.. إلخ.

 

وبهذا تكون الجامعة قد إعترفت بكيان الإحتلال الصهيوني من حيث تدري وتعلم، ولم يتبقى سوى إنضمام الكيان العِبري للجامعة وتغيير نظامها وميثاقها لتصبح جامعة الشرق الأوسط الكبير تماشياً مع صفقة القرن.

 

لن نخوض في تاريخ هذة الجامعة الأسود عندما يسيطر على قرارها أنظمة آل سعود وقطر الإخوان في حصار وتجميد وطرد الأنظمة الوطنية الجمهورية من الجامعة في زمن الربيع الصهيوني، ومع بني صهيون اليهود لجنة تحقيق وإعادة تحريك المفاوضات.

 

والجدير ذكره هنا أن بريطانيا الإستعمارية هي من أسست هذة الجامعة في عام 1944م مارس كبديل لدولة الخلافة العربية على الوطن العربي بإستثناء عدن ومصر بخديعة “سايكس بيكو” القرن العشرين، والتي تتكرر بخديعة صفقة القرن الواحد والعشرين إسرائيل صديق وإيران عدو وحزب الله إرهابي، ولم يتبقى سوى إنضمام الصديق الإسرائيلي العبري للجامعة العربية، وإعلان قيام جامعة الشرق الأوسط الكبير، وكان وعد إستعماري غربي بريطاني بدولة خلافة عربية واحدة وأصبحت جامعة الدول العربية بـ21 دولة، وستمسي جامعة الشرق الأوسط الكبير وبـ 66 كيان مناطقي وعنصري وطائفي وبرعاية أمريكا ترامب واليهود وآل سعود.

 

قالوا الأمن القومي في خطر ممن يحافظ ويدافع عن الأرض والشعب والعقيدة وسيادة الدولة الوطنية؛ والخطر كل الخطر من جامعة يسيطر عليها حلفاء اليهود وأمريكا.

 

والسلام ختام على جامعة الزعيم الراحل ناصر الذي أراد أن تكون كيان للتضامن العربي ضد العدو الإسرائيلي، والسلام موصول لقمة الخرطوم بعد نكسة يونيو1967م قمة اللاءات الثلاثة “لا هدنة… لا إستسلام… لا مفاوضات” مع العدو الإسرائيلي، والسلام موصول أيضاً للشعب السوداني الذي خرج في شوارع الخرطوم وأطلق شعار الصرخة في وجه خونة نكسة 67م بالهتاف عالياً ومدوياً وبإسم الشعوب العربية بالقول: أقسمت لا مهادنة.. الموت للصهاينة.. من المحيط الهادر.. إلى الخليج الثائر، لبيك عبد الناصر”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جميل أنعم العبسي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا