المشهد اليمني الأول/

 

هذا ما يقصده غريفيث مبعوث تحالف الغزو والعدوان الصهيو أمريكي وخدامه السعوإماراتية وساسة الغرب بقولهم الحل في اليمن سياسي وليس عسكري، إسطوانة ثلاثة أعوام ونصف ورؤية مبعوث تحالف الغزو والعدوان للحل السياسي أن يستسلم اليمنيين ويسلموا أنفسهم ويسلموا كل قدراتهم الدفاعية والردعية ويسلموا مدنهم وسواحلهم وموانئهم وبرهم وبحرهم وجوهم ونفطهم وثرواتهم وتسليم عرضهم وكرامتهم وحريتهم ومصيرهم لتحالف الغزو والعدوان السعوأماراكي ومن ثم ذلك التحالف يتعهد بالنظر بعدها في مصير اليمنيين هل يسحقهم أو يعتقهم كعبيد مصادرين الحرية والكرامة والارادة ومستباحين العرض والحرمات عبيد وعبيد للأبد فقط لخدمته في وطن يراه زريبة وحضيرة كبيرة وللهو والمقامرات بين الأمراء على الفصائل المتناحرة تحت سيطرته، وجيوش مرتزقة تُقدم قرابين في حروب السيد الصهيو أمريكي ضد العرب والمسلمين.

 

هذه كلها مجرد أمنيات أشبه بسراب ولو كان هناك من عاقل في الغرب بأجمعه لسأل نفسه اليمن وخندقه المواجهة تحالف الغزو والعدوان، بعد ثلاث سنوات من الحرب اين القوى اليمنيه كطرف والتحالف الخليجي الغربي كطرف آخر.

 

خلال السنة الأولى كان الحمل الأكبر على جماهير الثورة اليمنية وبالأخص على جماهير أنصار الله الذين تبنوا رؤية ان التحالف السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني لم يأتي من أجل الشرعية وحل الأزمة السياسية اليمنية، وإنما لإحتلال اليمن وتمزيق أرضه وإغراق الشعب في الفوضى والإرهاب والإنفلات ونهب الثروات والموروث الحضاري وقضم الجزر والسواحل اليمنية وضمها لدول التحالف وتدمير الدولة ومؤسساتها وخدماتها ولذلك اتخذت قيادة الثورة قرار وموقف المواجهة وعدم الإستسلام.

اليوم أثبتت الأحداث والواقع صوابية ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بعد ثلاث سنوات من العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني إرتكب فيها التحالف آلاف جرائم الحرب الوحشية والإباده لليمنيين أطفالا ونساء ورجالاً ومعاقين في الأسواق والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والمؤسسات المدنية و تدمير شامل للبنية التحتية للشعب مع حصار إقتصادي شامل وقرصنة لموارد الدولة أنتجت قطع الرواتب ومعاناة ومآسي بشعة على الأرض والإنسان اليمني حسب تقارير الأمم المتحدة التي لم تعد تستطيع إخفاء الأمر وهول الجرائم والكارثة الإنسانية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حميد القطواني

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا