المشهد اليمني الأول/

 

التقى رئيس المجلس السياسي الأعلي الأستاذ مهدي المشاط اليوم بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وجرى خلال اللقاء مناقشة خطة المبعوث الأممي وورقة العمل التي سيعرضها على مجلس الأمن الدولي في 19 يونيو الجاري.

 

وقال الرئيس المشاط مثلما أن أيدينا على الزناد في خندق الدفاع عن وطننا وسيادته وأمنه ووحدته واستقلاله فإننا أيضا نمد أيدينا للسلام متى توفرت الجدية لدى الأطراف الأخرى.

 

وأضاف كنا نأمل أن تأتي هذه الزيارة وقد تم فتح مطار صنعاء الدولي وصرف مرتبات الموظفين ورفعت القيود عن الموانئ اليمنية والسماح للمواد الضرورية الإغاثية والغذائية بالوصول إلى الملايين من المواطنين اليمنيين المحاصرين الذين يعانون أكبر مأساة إنسانية مقصودة من فعل البشر في هذا العصر.

 

وقال نحن المعتدى علينا ونحن من يتدخل الآخرون في شؤوننا ويحاولون العبث بأمن بلدنا واستقراره ويجب احترام اليمن وأمنه وسيادته لأنه لم يكن يوما مصدر تهديد للدول الأخرى والدول المعتدية على اليمن هي مصدر الشر.

 

كما اكد انه لا توجد أي جدية لدى العدوان في إيقاف عدوانه بعد إرتكابهم لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد الصماد والتصعيد الأخير في الساحل الغربي وظهور الأمريكان والبريطانيين في الواجهة وتدخلهم المباشر في المعركة باعترافهم وهذا يضع علامة استفهام كبيرة.

 

كما التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام شرف في العاصمة صنعاء. ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن غريفيث تأكيده خلال اللقاء، أنه «لا يوجد حل عسكري وأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي سيساهم في إنهاء الكارثة». وأمل المبعوث الأممي «البدء في خطة عمل متكاملة للتسوية السياسية السلمية في اليمن في القريب العاجل خصوصاً أن هناك تفهماً إقليمياً ودولياً بأن حلّ المعضلة اليمنية ممكن جداً».

 

من جهته أكد شرف لغريفيث دعم سلطات صنعاء لـ«المساعي الحميدة للوصول إلى تسوية سياسية» متهماً «دول العدوان بأنها عمدت إلى تعطيل أيّ مساعٍ للسلام». وشدد على أن «الحل السلمي هو خيار الشعب نحو السلام المستدام» مستدركاً بأن «ذلك لا يعني الاستسلام». وكان غريفيث وصل صباح السبت إلى مطار صنعاء الدولي قادِماً من العاصمة الأردنية عمان.

 

وأجرى المبعوث الأممي الأربعاء الماضي محادثات مع هادي في الرياض على أن يقدم منتصف الشهر الجاري إطاراً تفاوضياً إلى مجلس الأمن الدولي، تمهيداً لإطلاق جولة جديدة من مشاورات السلام.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا