المشهد اليمني الأول/

 

تحدث الخبير والمحلل الإسترتيجي العسكري “أحمد عايض أحمد” عن حقائق عسكرية تثبت الهزيمة الكبيرة التي تكبدها تحالف العدوان في المعارك الثلاث في الحديدة والساحل الغربي، ولخصها بخمس حقائق عسكرية، يلخصها المشهد اليمني الأول، كالتالي:

الحقيقة الأولى

أن الضغط النفسي والانهيار المعنوي على المستوى الميداني على الغزاة والمرتزقة هي التصريحات الرسمية التي أطلقها قادة سياسيين وعسكريين غزاة تجاه معركة الساحل الغربي، إذ كانت تصريحات فوق طاقتهم العملياتية دون الأخذ بعين الاعتبار بقوّة الخصم وشراسته “اليمن” وتجاهل كل الحسابات العسكرية الصحيحة التي يدعمها المنطق والعلم العسكريين، لذلك لجأو لإبتكار إنجازات وإنتصارات في غاية الغباء والإفلاس من أجل مواكبة التصريحات الفضيحة.

الحقيقة الثانية

المعارك الثلاث الكبرى التي جرت منذ أسابيع بالساحل الغربي والتي حُضرّ لها من قبل الغزاة ومرتزقتهم عسكرياً بشكل كبير ووضعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا الرهان عليها كثيراً للسيطرة على الحديدة إصطدمت بضغط عسكري يمني شرس، حتى وصفها مسؤولين عسكريين امريكيين بالجهنمية وأسماها الإعلام الغربي بالدامية والأمّر من ذلك ان الغزاة والمرتزقة خرجوا منها بخُفّي حنين كنتائج جغرافية والكارثة المرعبة بالنسبة لهم أن الخسائر تجاوزت الألفين قتيل وجريح وتدمير مايفوق مائة وثلاثين دبابة ومدرعة خلال الثلاثة الأسابيع الماضية، لذلك وصف قائد الثورة هجوم الغزاة بالتكتيك الصبياني، وهو أدق وصف عسكري لأنه هجوم بدون حسابات عسكرية مما يجعل النتيجة التي يحصدها الغزاة والمرتزقة هي الهزيمة القاسية.

الحقيقة الثالثة

الإنتصارات الكبرى التي سجلها مجاهدي الجيش واللجان بمحافظة الجوف والتي تجلّت بالأيام الماضية والى اللحظة بنتيجة ذهبية وهي تطهير مديرية المتون وفرض طوق عسكري على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف وتطهير جبال اضيق بصحراء البقع وحصر الغزاة والمرتزقة بالصحراء وتكبيد الغزاة والمرتزقة خسائر آلية وبشرية صادمة تجاوزت الخمسمائة قتيل وجريح وتدمير 46 آلية عسكرية كحصيلة أولية واضحة شكلّت ضغط عسكري قاسي ومُذلّ للغزاة والمرتزقة بالساحل الغربي لذلك لجأ الغزاة والمرتزقة إلى محاولة تعويض الخسارة بالشرق اليمني بربح في الغرب اليمني ولكن كانت الخسارة بالغرب اليمني “الساحل الغربي” كارثية بكل المقاييس بالنسبة للغزاة والمرتزقة.

الحقيقة الرابعة

إطلاق صواريخ باليستية متنوعة وغارات جوية يشنها سلاح الجو المسير كلها بزمن قياسي على مدى الايام الماضية القليلة تخللتها تدمير بارجة حربية محملة بوحدات عسكرية كاملة مكملة بعدتها وعتادها القتالي شكلت ضربة قاضية للخطة الامريكية المرسومة للسيطرة على الحديدة، هذه الضربات الصاروخية الباليستية وهذه الغارات الجوية وهذه الضربة الصاروخية البحرية احرقت حسابات الغزاة وجعلتهم يسقطون في مستنقع معركة دامي لايمتلكون فيها ادنى حسابات للتموضع القثالي الثابت لانهم يشنون الهجوم تلو الهجوم لكن لايديرون المعركة بل يتحكم المجاهدين بإدارة المعركة بشكل كامل وهذه القاعدة اي قاعدة شن الهجوم بدون إدارة المعركة هي من أغبى قواعد الحرب بالتاريخ فالمنفذ لها يتلقى هزيمة منكرة ويتكبد خسائر فادحة و بزمن قياسي.

الحقيقة الخامسة

طبيعة المعركة دامية وعنيفة وواسعة ويستخدم فيها الغزاة والمرتزقة كافة انواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية المتطورة لكن هذه الطبيعة تحكمها ظروف جغرافية وعملياتية يصنعها المنتصر بحسابات عسكرية دقيقه فلا الاختراق ولا الاسلحة المتقدمة ولا الحشود الهائلة ولا التهويل والتضليل والزيف الاعلامي يحسم معركه بل ادارة المعركة بإحترافية وابداع وبتكتيكات ممنهجة تفتك بالعدو وتنهك قواه هي التي تحصد النتيجة التاريخية وفق قاعدة “العبرة بالخواتيم” وهذه القاعدة ينتهجها مجاهدي الجيش واللجان ميدانيا وبدقة متناهية لان المعركة هي تحرير بلد وليس تحرير قرية او مديرية لذلك الحرب مفتوحة حتى الانتصار النهائي مما يجعل الامريكيين حصراً يدركون مدى الاستعداد القتالي اليمني الكبير والفعّال لهذه الحرب المفتوحة لذلك يمارس الغزاة بعقلية تدميرية ضغط عسكري وتهويل اعلامي واسع بين الحين والاخر لاستهداف الحالة النفسية والروح المعنوية للشعب اليمني ولكن هيهات لهم ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد عايض أحمد

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا