المشهد اليمني الأول/
تحاول الإستخبارات السعودية والإماراتية شراء ذمم كثير من الصحفيين والكتاب والإعلاميين اليمنيين واستقطابهم “حسب بعض الروايات” براتب ٥٠٠٠ ريال سعودي في الشهر وشقة مؤثثة مدفوعة الإيجار السنوي في بعض العواصم العربية.
كل ذلك مقابل المشاركة في حملة تشويه منظمة للسلطة المناهضة لهيمنة تلك الدول على صنعاء.
قصص واخبار وروايات، وسب ولعن واشاعات، ونقد مستمر -قليل منه بالحق وكثير بالباطل- الهدف منه ليس النهي عن المنكر، وانما تفكيك الحاضنة الاجتماعية والسياسية المتماسكة والمتحدية لهيمنة اسرة ال سعود وحلفاءها على اليمن.
يخدمون أحقر أسرة حاكمة عربية وأسوأ مشروع هيمنة واذلال لليمن، مقابل فتات المصالح او لتنفيس احقادهم.
أيها البياعون: الحوثيون ليسوا ملائكة، وليس كل ما يفعلونه صوابا، وفيهم الفاسد والمنحرف والوصولي، ولكن كل ذلك لا يساوي شيئا أمام ما سامنا به نظام مملكة الكراهية في ال سعود من سوء العذاب لعقود طويلة، جعلتنا افقر واضعف بلد عربي، والذي كانوا -ومازالوا- يقومون به ضد مغتربينا من سرقة وابتزاز وفساد.
أيها المنتكسون: ان كل ما تنتقدون به حكومة صنعاء وتحاولون تشويهها به في اذهان الناس يسقط عند اول مقارنة بسيطة لرجل الشارع العادي للاوضاع الامنية والعامة بين مناطق الاحتلال والمناطق غير المحتلة من العدوان.
إرموا الحوثيين بسهم، وارموا العدوان السعودي الاماراتي بالتسعة الاخرى ليكون نقدكم مقبولا.
أما أن تكون الاسهم العشرة على الجهة الداخلية وتتغافلون عما يقوم به ال سعود وبنو زايد وكأنهم ملائكة رحمة، فوالله ان وراء الأكمة ما وراءها.
ـــــــــــــــــــــــــــ
محمد طاهر أنعم