المشهد اليمني الأول/

 

وصف قائد فيلق «القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة ضد إيران بأنها سخيفة، محذِّراً إياه بالقول: «حسابكم معي ومع فيلق القدس، وليس كل القوات المسلّحة الإيرانية».

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه رسالة شديدة اللهجة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، محذرا إياه من تهديد الولايات المتحدة مرة أخرى.

 

وغرد ترامب عبر “تويتر”: “إياك وأن تهدد الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا فستواجه عواقب لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ”. وأضاف ترامب: “لم نعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت… احترسوا!”.

 

وخلال مؤتمر شهداء همدان، ألقى سليماني كلمة تضمّنت العديد من المواقف، التي خاطب من خلالها ترامب، حيث قال: “إننا أقرب إليكم ممّا تتصوّرون. تذكّروا أن حسابكم معي، أنتم تعرفون قدرات إيران في الحرب غير المتماثلة”.

 

واكد سليماني أن “بدء الحرب ضدّ إیران، یعني تدمیر جمیع المنشآت الأميركیة”، مؤكداً بالقول: “ونحن من سیُحدد نهایة الحرب التي تبدأها أمیركا”.

 

وقال سليماني: “أنت (ترامب) تعلم أن هذه الحرب ستُدمّر كل ما تملكه، ترامب نشر تغريدات سخيفة على حسابه، وليس من شأن الرئيس (حسن) روحاني أن يردّ عليه، أنا كجندي سأردّ عليه علیك الانتباه من إهانة الشعب الإیرانی ورئیس جمهوریّتنا، علیك أن تسأل من سبقوك واستفِد من تجاربهم. بالتأكید هناك داخل أمیركا أشخاص ومؤسسات بحثیة كبیرة یقومون بتعلیمك”.

 

وعن تهديدات ترامب الأخيرة، قال: “أتُهدّدنا نحن عشاق الموت، وأنا عطش لأن أریق دمائي في هذا المجال، نحن عطشى، أتُهددنا”.

 

وأضاف: انتم الیوم تحتضنون وتجمعون النفایات التي أُلقیت من داخل إیران، كزمرة المنافقین (مجاهدي خلق)، وتربطون آمالكم بهم، أنتم تقومون بخطأ جسیم، أنتم تعرفون قوّتنا في المنطقة وتعرفون إمكاناتنا في الحرب غیر المتكافئة”.

 

وحذر سليماني الولايات المتحدة من “ارتكاب أي حماقة”، قائلا: “البحر الأحمر الذي كان آمنا لم يعد اليوم آمنا للوجود الأمريكي.. وقوات القدس هي الند للقوات الأمريكية، وعلى ترامب أخذ العبرة من أسلافه”.

 

وأشار سليماني إلى أن أدبيات الرئيس الأميركي ما زالت أدبيات الملاهي ودور القِمار. وأن حكومته لا تألو جهداً في ارتكاب أي جريمة.

 

وعن الحرب الأميركية في العراق، قال سليماني موجهاً كلامه لترامب: “اسأل قائد قواتكم في ذلك الوقت؛ من الذي بعث إليّ وقال: هل لكم أن تعطونا مهلة، وأن تستخدموا نفوذكم كي لا يتعرّض جنودنا لهجمات المجاهدين العراقيين خلال بضعة أشهر حتى نخرج من هذا البلد؟”.

 

وأضاف بالقول: “هل نسيتم أنكم كنتم توفرون حفاضّات لجنودكم داخل الدبابات؟ واليوم تهددون البلد الكبير إيران؟ بأي ماضٍ لكم تهددوننا؟ ماذا حققتم في البلد الفقير أفغانستان كي تتوعدونا اليوم؟”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا