المشهد اليمني الأول/

 

يشهد العالم اليوم الجمعة 27 يوليو 2018م ظاهرة خسوف القمر عندما تقع الأرض في المنتصف بين القمر والشمس، وسيمكن مشاهدته من بعض مناطق الأرض بين الغروب ومنتصف الليل.

 

ويقول العلماء إن هذا الخسوف هو الأطول في القرن الحالي. وسيمر القمر بثلاث مراحل، خسوف جزئي، ثم كلي، ثم جزئي مرة أخرى.

 

وسيكون القمر دامياً، وهو ظاهرة فلكية عندما يبدو لون القمر أحمر إثر دخوله ظل الأرض. وتسبب هذا اللون أشعة الشمس على الطرف الآخر من الأرض، والتي ستعبر غلاف الأرض وتلتف حوله ولتنعكس على القمر ما يعطيه اللون الأحمر.

 

لكن ما يميز هذه الظاهرة الفلكية هو أنها ستستمر لنحو أربع ساعات، بينما مرحلة القمر الدامي ساعة و43 دقيقة. ولن يستطيع سكان أميركا الشمالية مشاهدة الحدث، لكنه سيكون ظاهراً لسكان الشرق الأوسط ومنها اليمن، بالإضافة لسكان إفريقيا وجنوب آسيا والمحيط الهندي.

 

ولا تحتاج مشاهدة الخسوف القمري إلى عدسات وقاية، بل يمكن النظر إلى القمر بالعين المجردة، خلافاً لكسوف الشمس.

 

ورغم أن هذا الحدث سيكون الأطول في هذا القرن إلا أنه ليس الظاهرة الفلكية الأكثر ندرة، ففي يناير من هذا العام شهدنا ظاهرة تسمى “القمر الأزرق الدامي العملاق”.

 

وكان ذلك عبارة عن اجتماع لثلاث ظواهر فلكية قمرية في آن واحد: القمر الأزرق، أي البدر الثاني في شهر، والقمر الدامي، والقمر العملاق، أي عندما يبدو أكبر وفي أقرب نقطة من الأرض.

*كيفية أداء صلاة الخسوف

كيف تؤدى صلاة كسوف الشمس وصلاة خسوف القمر؟

 

الجواب والله الموفق:

صلاة الكسوف والخسوف سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا».

 

وصلاة الكسوف أو الخسوف ركعتان؛ في كل ركعة خمسة قيامات، وخمس قراءات في القيامات بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وخمسة ركوعات، وسجدتان.

وأعلى الكمال في كيفيتها:

يتوجه للصلاة ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة، ثم يركع ركوعًا (1)، ثم يرفع من ركوعه قائلاً : اللهُ اكبر، ثم يقرأ الفاتحة وسورة، ثم يركع ركوعًا(2)، ثم يرفع من ركوعه قائلاً : اللهُ اكبر، ثم يقرأ الفاتحة وسورة،ثم يركع ركوعًا(3)، ثم يرفع من ركوعه قائلاً : اللهُ اكبر، ثم يقرأ الفاتحة وسورة،ثم يركع ركوعًا(4)، ثم يرفع من ركوعه قائلاً : اللهُ اكبر، ثم يقرأ الفاتحة وسورة،ثم يركع ركوعًا(5)، ثم يرفع من ركوعه قائلاً :سمع الله لمن حمده (إذا كان اماماً او منفرداً) أو ربنا لك الحمد (إذا كان مؤتماً) ، ثم يسجد سجدتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.

 

روى الإمام زيد بن علي(ع) عن علي بن أبي طالب (ع): أنه كان إذا صلى بالناس صلاة الكسوف بدأ فكبر، ثم قرأ الحمد، وسورة من القرآن يجهر بها بالقراءة ليلاً كان، أو نهاراً، ثم يركع نحواً مما قرأ، ثم يرفع رأسه من الركوع، فيكبر حتى يفعل ذلك خمس مرات، فإذا رفع رأسه من الركوع الخامس، قال: سمع اللَّه لمن حمده، فإذا قام لم يقرء بعد، ثم يكبر فيسجد سجدتين، ثم يرفع رأسه، فيفعل في الثانية كما فعل في الأولى يكبر كلما رفع رأسه من الركوع في الأربع، ويقول: سمع اللَّه لمن حمده في الخامسة، ولا يقرأ بعد الركوع الخامس.

وقال الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم(ع) في الأحكام [ج1 ص138]:

حدثني أبي، عن أبيه: أنه سئل عن صلاة الكسوف ؟ فقال: قد اختلف في ذلك وكلٌ جائز، فقد ذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنه صلى ست ركعات في أربع سجدات، وذكر غير ذلك، ولم يصح لنا ذلك عنه، وذكر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أنه صلى في صلاة الكسوف عشر ركعات بأربع سجدات، رواية صحيحة عنه، ولم يفعل ذلك إلاَّ بيقين أخذه عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.

هذا؛ وتصح أن تصلى جماعة وفرادى؛ وأن يجهر بالقراءة في كسوف الشمس وخسوف القمر او يخافت بها على السواء لافرق.

 

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا