التقرير الأممي.. إلى أين؟

1204

المشهد اليمني الأول/

 

جانب من المأساة و جزء من الحقيقة المرعبة و الإجرام اللامسبوق في التاريخ المعاصر, هو ما خلص اليه التقرير الأممي الذي خرج على خجل واستحياء بعد تأخر ٍ دام لعدات سنوات هي عمر العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي على اليمن.

 

فبعد أربع سنوات من التستر الأممي المتعمد على تلك الجرائم لم تجد تلك المنظمة الدولية بدا من رفع الصوت وإظهار ذلك الجزء البسيط من الحقيقة نظرا لتراكم تلك المجازر والجرائم وتكرار الاستهداف المتعمد من قبل العدوان للمدنيين وقتل النساء والاطفال الى الحد الذي بات محرجا جدا لها ويعرض مصداقيتها للانهار التام والتلاشي ويضعها في أصعب موقف أمام الناس والتاريخ والاجيال القادمة.

 

السؤال..هل يعد هذا التقرير بداية تحول في الموقف الاممي بشكل خاص والذي بدوره سيأس لموقف دولي طال غيابه وتعاميه للاحداث في اليمن ولطالما غض الطرف عن مأساة إنسانية هي الأكبر والأضخم في يوم الناس هذاK وهل نحن أمام تعاطي جاد ومسؤول من قبل تلك المنظمة الدولية المعنية أصلا بالتعاطي مع مثل هذه الاوضاع ذلك ما نأمله كشعب يمني معتدى عليه يحمل أكبر مظلومية في العصر الحديث.

 

سؤال آخر لا يقل أهمية عن سابقه…هل ستصمد الأمم المتحدة أمام الجبروت والصلف السعودي ..?? وهل سنرى ثباتا أمميا وتمسكا من قبلها بالتقرير خصوصا وأنه أتى علي ذكر مجرمين وطغاه كبار لا تقل نظرتهم للعالم من حولهم عن نظرة فرعون وطغيانه وجبروته..?? أم أننا على موعد مع إنتكاسة أممية جديدة كما حدث مع بان كي مون أمينها العام السابق, الذي تراجع بفعل الضغط السعودي عن إدراج تحالف الأخيرة وعدوانها السافر على الشعب اليمني وإسرافها في دماء الأطفال, تراجع عن إدراجها في قائمة العار أو القوائم السوداء للأمم المتحده لأحد أعوام العدوان الغاشم.

 

الأيام القليلة القادمة عندها الاجابة, وستحمل الخبر اليقين.
ــــــــــــــــــــــــ
حميد دلهام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا