المشهد اليمني الأول| تقرير – جميل أنعم

صُمِّمت الطائرة العمودية “الأباتشي” للأغراض الهجومية المتعددة، وتتميز بقدرتها على تدمير الدبابات، والعربات المدرعة وأهداف أخرى، وفي كل الأحوال الجوية السيئة، ولها القدرة على تأمين قوة نارية هائلة في شتى الظروف القتالية، وتعتبر الطائرة أسطورة الطائرات العمودية في العالم، ويمكن القول بأنها صُممت للإنتصار، فماذا فعل الجيش واللجان الشعبية بهذه الأسطورة ؟!

يتَّبع الجيش واللجان الشعبية أساليب قتالية فعالة في الدفاع والهجوم، تعمل على تحييد سلاح الجو، بما فيه هذه الطائرة والتي تتميز بالقدرة العالية، على رصد الأهداف وضربها تلقائياً، بحيث لا يمكن لأي جسم حي أن يتفاداها، يقول عسكريون انها أساليب إستطاعت تحييد الطائرة الأسطورة، والتي تبخرت سمعتها في اليمن بلمح “زحف” .

مؤخراً تم إفشال أكبر زحف على حرض مسنود بطائرات الأباتشي والذي كان مخططاً له النجاح بنسبه عالية أو شبه محسومة، لكن تشكيلات الجيش واللجان الشعبية، واجهت تلك التكنولوجيا بأساليب قتالية فاجئت الغرف العسكرية التي تقود الحرب على اليمن، وعلى نحو غير متوقع، يقول خبراء عسكريون أن المرتزقة والغزاة تلقو صفعة قوية، بدحرهم وتكبيدهم مقتلة كبرى راح ضحيتها العشرات من المرتزقة بينهم قياديين .

المُحرج لدى غرف عمليات العدوان، كما يرى خبراء عسكريون، أن تشكيلات الجيش واللجان الشعبية، لم تكتفي بصد هذه العمودية المرعبة مع جحافل الزحف، بل ألحقوا بصفوف الغزاة والمرتزقة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، كانت التشكيلات الأخرى قادرة على رد الخروقات، بعملياتية فائقة الدقة والإنضباط، وفي عقر دار العدو وفي وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من أقمار وطائرات الرصد والتجسس .

الأمر الذي أكدة الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن “شرف غالب لقمان”، حيث أكد إفشال الجيش واللجان الشعبية اليوم أوسع عملية عسكرية لقوى الغزو للزحف على حرض ميدي، المدعوم بغطاء جوي بطائرات الأباتشي، موضحاً لوكالة “سبأ” اليمنية، أن أكثر من ثلاثين غارة شنها الطيران خلال عملية الزحف الفاشلة .

ولفت العميد لقمان، إلى أن إستراتيجية الدفاع والهجوم للجيش واللجان الشعبية، قادرة على مفاجئة العدو وإفشال جميع خططه، وكسر زحوفاته وتكبيده الخسائر الكبيرة في العدة والعتاد، مشيراً بأنها إستراتيجية يتم تغييرها وتحديثها وتطويرها بشكل مستمر .

وعلى هذه الوتيرة المتصاعدة، كما أفادت الأنباء الواردة من الجبهات، يرى عسكريون، أننا سنشهد في الأيام القادمة معارك طاحنة -إن أرادو ذلك- لكن سيم تكبيد الغزاة والمرتزقة، مالا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما لم يخطر على أحد من قبل إنتهاء وقبر أسطورة الأباتشي في وديان وجبال وصحاري اليمن .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا