إعداد/ أحمد عايض أحمد:
هذا ما حدث بحرض وميدي للغزاة والمرتزقة .. تعرف على القيمة الإستراتيجية في صد الزحف الكبير

هي ليست مفاجأه عسكرية بالنسبة للجيش اليمني واللجان الشعبية، وقيادته الباسلة ابداً، وهذا الهجوم حسب له حساب زمني ومكاني، وبإهتمام عالي جداً، ونظراً لأن الحرب الدفاعية مفتوحة، لم يدرك الغزاة يوماً أن السقف العسكري اليمني، لم يكن مفتوحاً إلا اليوم كرد وليس كسقف عسكري مفتوح عواقبه وخيمة على الغزاة حصراً، وهذه دلالة على أن اليمن وقيادة اليمن، ترسل رسائلها للعالم، انها دولة وشعب سلام وليس دولة حرب.

الأهم من ذلك هو الإيمان الواحد بالقضية الواحدة، التي يتسم بها السيد القائد و المقاتل اليمني والمواطن اليمني أن لا خيار سوى النصر، وهذه هي روح الثورة الدفاعية المسلحة التي أشعلت الميدان بوجه الغازي والمرتزق .

ما نود أن نشير إليه أن الضربة العسكرية قوية جداً معنوياً وعسكرياً واستخبارياً، والتي وجهتها قوات الجيش واللجان بحرض وميدي، بتعزيز صاروخي قوي ومدمر على نجران وجيزان، وتورد التقارير العسكرية أن المدفعية اليمنية الثقيلة والقوة الصاروخية البرية قصفت بعنف وبقوة جيزان وبسقف مرتفع، أدى إلى تخلخل الخطوط الخلفية للجيش السعودي وحلفائه ومرتزقه، بجبهة معركة تتجاوز 35 كيلومتر عرضاً من شرق الطوال، حتى ساحل ميدي.

ومن جانب آخر وهي الصدمة التي لن ينساها قيادة الجيش السعودي وهي فصل المؤخرة عن المقدمة للقوات المهاجمة وصب النيران من كل جانب على القوات الهجومية السعودية والمرتزقة المتقدمة، وطحنها حيث كشف اعلام المرتزقة ان الخسائر تجاوزت 150 قتيل منهم و25 جندي وضابط سعودي إضافة إلى تدمير 4 مدرعات وبرادلي مجنزرة و10 أطقم عسكرية، ومن جانب توّلى أفرع السلاح البري بعيد المدى لدك المؤخرة العسكرية السعوديه بــ “المدفعيه والصواريخ”.

السقوط العسكري الكبير للهجوم السعودي وكسره وسحقه وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات أتت إذلال مرير للسعودية، لأن الطيران الحربي والمروحي والقصف البحري شارك بقوة وبعنف، لإسناد عدة الوية برية وكأن الحرب إقليمية، ورغم ذلك هزمت شر هزيمة.

القيمة الإستراتيجية في صد الزحف الكبير

القيمة الإستراتيجية أن المعنويات العسكرية لدى الغزاة والمرتزقة، إنهارت تماماً وسقط الحلم الإحتلالي المرسوم بخطط عسكرية حمقى، بنوا عليها تحقيق إنجازات عسكرية تساعد بعضها في إكمالها ككمال إستراتيجي مأرب إلى نهم إلى الجوف إلى حرض إلى ميدي .

أثبتت قيادة الجيش واللجان براعتها واحترافيتها ودهائها، في إدارة الحرب والسيطرة والتخطيط والصد والهجوم والرد البعيد .

هو الله، هو الله الناصر المعين المؤيد، ثم الإيمان به والتوكل عليه والإعتماد عليه والثقة بنصره وتأييده وهذا مابرز وتُرجم من إيمان المجاهدين وعزمهم وبسالتهم في المعركة.

في الكويت صمود إسطوري امام الضغوط العالمية والميدان يستعر تأييداً لهم ورفعاً لسقف ثباتهم وترسيخاً لشروطهم لإنها شروط شعب تحفظ عزة وكرامة ابنائه.

المفاجأت ستكون كبيرة، في قادم الأيام ولن تكون مكررة بل جديدة، وبسقف مرتفع لأن القادم، أسوء على الغزاة وستبقى جبهة ما وراء الحدود رمح يغرس أنيابه، مرات ومرات على ظهر السعودية حتى تركع، والعاقبة للمتقين .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا