محافظ لحج للطرف الآخر: "الفرصة أمامكم والتوافق قد لايكون مطروحاً غداً" و "الحسابات الخاطئة مئآلها الفشل"

949

كتب محافظ محافظة لحج مقالاً حذر فيه الطرف الآخر أن التوافق لن يكن مطروحاً في قادم الأيام نتيجة للتغير الميداني الإستراتيجي، باعثاً برسالة إلى العقلاء من الطرف الآخر -حد تعبيره- بأن الحسابات الخاطئه مئآلها الفشل .

وتلقى “المشهد اليمني الأول” مقال المحافظ ننشره لكم كما هو :

بقلم – الاستاذ/ أحمد حمود جريب محافظ محافظة لحج 24 يوليو 2016 م

من الطبيعي أن تتعدد الجبهات التي يحاول حلف العدوان السعودي الامريكي أن يفرضها على الشعب اليمني لغرض كسب انتصار في عدوانهم .

ومن الطبيعي ايضا أن يعطي الجبهة العسكرية الأولوية إن لم يكن الخيار الوحيد الذي درسه واعد له العده على اعتبار أن غزو اليمن مجرد استعراض عسكري لجيش العدوان يسوق اعلاميا كانتصار عسكري ساحق محاحق على اعتبارات التي سبق تحضيرها خلال فترة ماقبل عدوانهم المباشر على اليمن من تآمر مع القيادة الفاسدة والعميلة لهم برئاسة الدنبوع وعصابته من هيكلة للجيش والآمن اليمني وتدمير مقدراته وبنيته التحتية وتخريب متعمد لاقتصاد والثروة الاقتصادية وفوق هذا وذاك التأثير والتظليل الاعلمي الموجهة عبر وسائلهم الثقافية والاعلامية. كل هذا وغيرة الكثير يجعل من أي بلد موزة مقرشة أمام عدوها المتربص ولن يجد افضل من هذه البيئة الممزقة والمنهكة .

ومن أجل ذلك نعتقد أن غرور المعتدي لم يمكنه من التخطيط لجبهات مضطر لخوضها في معركة غزوه لليمن غير التخطيط والاعداد والتنفيذ للجبهتين العسكرية والاعلامية . وها هو اليوم وبعد مرور أكثر من عام ونصف من الصمود اليمني الذي يعد اسطوري بكل المقاييس والمفاهيم وعلى كل الجبهات التي اضطر العدو أن يتعامل بها ويفعلها كالجبهة السياسية .

والدليل قبول العدو أن يحضر وفد يمثله من المرتزقة لمؤتمر جنيف الأول والثاني والكويت الأول وحاليا الثاني بعد عيد الفطر الماضي .

وأيا تكن النتائج التي تحققت أو لم تتحقق من هذه المفاوضات هي في الحد الآدنى بالنسبة لنا كشعب وقيادة يمنية تعبير واضح على عجز الخيار العسكري للعدو على ارض الميدان .

واذا كانت الثمار السياسية التي تقطف على الطاولة نتاج طبيعي لمستوى الانجازات في ميدان المعركة فإن كل القراءت والتحليلات والنتائج تبين أن الجيش اليمني واللجان الشعبية امتصت الضربة واعادة ترتيب صفوفها واحسنت الانتشار والتوزيع وانتقلت من المتلقى الى المبادر في الكثير من الجبهات بل وصلت الى فرض معادلات ردع و بعد أن نجحت في الرد وقبلها نجحت في الصد .

كل ذلك وغيره الكثير الذي نتركة للخبراء والمحللين وما ستنبئ به قادم الآيام لنقول المختصر المفيد كرسالة نبعث بها الى العقلاء من الطرف الآخر بأن الحسابات الخاطئه مئآلها الفشل وهذا ما اثبتته لكم فترة العدوان الماضية وما لم يتحقق لكم في الميدان قطعا لن تعطوه لمجرد التفاوض السياسي .

وما لم يكن هناك تعقل في الطرح السياسي والاعتراف بالواقع وتغيرات الاحداث وأن يمن اليوم لم يعد يمن 20 سبتمبر الذي فررتم من الاعتراف به وأن اصراركم على استهلاك الوقت على أمل تغير الحال لن يكون سوى اضاعة الفرصة الممكنه حاليا للالتقاء والاتفاق على الممكن على قاعدة التوافق والشراكة .

وربما لن تتكرر الفرصة نتيجة تغيرات الميدان بما ينذر ربما بتغير جذري واستراتيجي حتى على مستوى المنطقة وعندها سيكتشف المرتزقة بأن الزمن قد تجاوزهم وأن العرض اصبح يطرح على من يليهم في جغرافية المنطقة . والحليم من اتعض بغيرة . والعاقبة للمتقين .

أخوكم / أحمد حمود جريب محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا