يُعد فيتامين B12 عنصرًا غذائيًا أساسيًا وضروريًا لصحة الجسم، إذ يلعب دورًا محوريًا في دعم وظائف الجهاز العصبي، والمساعدة في إنتاج خلايا الدم الحمراء، والمساهمة في تخليق الحمض النووي (DNA). ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول هذا الفيتامين، خاصة عبر المكملات الغذائية أو الأطعمة المدعمة بجرعات عالية، يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فإن الجرعات الزائدة من فيتامين B12 قد تترك انعكاسات سلبية على صحة الجسم، نستعرض أبرزها في السطور التالية:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي
تناول كميات كبيرة من فيتامين B12، خصوصًا من خلال المكملات، قد يؤدي إلى مشاكل هضمية بسيطة مثل الغثيان، الانتفاخ، والإسهال. ورغم أن هذه الأعراض ليست خطيرة في العادة، إلا أنها قد تصبح مزعجة وتستمر مع الاستخدام طويل الأمد. ولتخفيف حدتها، يُنصح بتناول المكملات مع الطعام.
2. ظهور حب الشباب
من الآثار الجانبية الشائعة للجرعات المرتفعة من فيتامين B12، خاصةً لدى الأشخاص المعرضين أصلاً لحب الشباب، هو تفشي البثور أو زيادة التهابات الجلد. تشير الدراسات إلى أن الفيتامين قد يُحفز تغييرات في بكتيريا الجلد أو يرفع من مستويات بعض المركبات المهيجة، ما يؤدي إلى تدهور حالة البشرة، لا سيما في منطقتي الوجه والظهر.
3. الصداع والدوار
أبلغ عدد من الأشخاص عن شعورهم بالدوخة أو الصداع بعد تناول مكملات B12 بجرعات عالية. وعلى الرغم من أن السبب العلمي الدقيق لهذه الأعراض لا يزال غير واضح، إلا أن بعضها قد يكون مرتبطًا بتغيرات مفاجئة في ضغط الدم أو تدفق الدم. وفي حال تكرار هذه الأعراض، يُفضل استشارة الطبيب فورًا.
4. تفاعلات تحسسية
في بعض الحالات النادرة، قد يُعاني الأفراد من ردود فعل تحسسية نتيجة تناول مكملات أو حقن B12، وتشمل الأعراض: الحكة، التورم، الطفح الجلدي، أو صعوبة في التنفس. وتُعد هذه التفاعلات أكثر احتمالاً عند أخذ الفيتامين عن طريق الحقن، وتتطلب رعاية طبية فورية.
5. إجهاد الكلى
يُوصى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى بتوخي الحذر عند تناول جرعات مرتفعة من فيتامين B12، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن الفيتامين قد يتراكم في الجسم نتيجة عدم قدرة الكلى على التخلص منه بفعالية، مما قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، حتى وإن لم تظهر علامات التسمم بوضوح.
على الرغم من الفوائد العديدة التي يقدمها فيتامين B12، إلا أن الاعتدال في تناوله يظل المفتاح للحفاظ على الصحة. لذلك، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي، خاصة في حال وجود حالات صحية مزمنة مثل مشاكل الكلى أو البشرة، لتفادي أي تأثيرات جانبية غير مرغوبة.
