صنعاء تشهد وقفات جماهيرية حاشدة في عيد الأضحى تضامنًا مع فلسطين
شهدت مديريات أمانة العاصمة صنعاء، عقب صلاة وخطبة عيد الأضحى، وقفات جماهيرية حاشدة عبّرت عن التضامن الكامل والمساندة الواسعة للشعب الفلسطيني المظلوم، والدفاع عن المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى الشريف.
وخرج أبناء صنعاء في مشهد مهيب، يهتفون بالتكبير والتهليل، مرددين شعارات البراءة من أعداء الأمة، ومعلنين دعمهم المطلق لفلسطين ومقاومتها الباسلة. وندد المشاركون بجرائم الإبادة الجماعية، والحصار والتجويع والتهجير القسري التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة على يد الاحتلال الصهيوني، بشراكة أمريكية وتواطؤ دولي، وتخاذل عربي وإسلامي وصفوه بـ”المخزي وغير المسبوق”.
ورفع المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورددوا هتافات داعية إلى النفير العام والتحشيد والنصرة للأقصى الشريف، مؤكدين جهوزيتهم الكاملة للدعم والمشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية.
وشددت كلمات الوقفات على الموقف الثابت للشعب اليمني في نصرة فلسطين ومجاهديها حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وتطهير الأقصى من دنس الاحتلال، مؤكدين أن القضية الفلسطينية تظل محور قضايا الأمة الإسلامية.
كما عبّر المشاركون في بياناتهم عن أطيب التهاني والتبريكات لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وحجاج بيت الله الحرام، وللشعب اليمني والمجاهدين، ولأبناء الأمة الإسلامية، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني المرابط، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ولفتت البيانات إلى أن عيد الأضحى هذا العام يحل على الأمة في ظل مآسٍ متفاقمة يعيشها الفلسطينيون، الذين يقدّمون التضحيات الغالية من دماء أطفالهم ونسائهم ورجالهم في سبيل الله، بينما يواجهون أفظع الجرائم والانتهاكات من العدو الإسرائيلي وسط صمت عالمي مخزٍ.
وحذّرت البيانات من استمرار تدنيس الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، والاقتحامات المتكررة، والإساءات العلنية للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمرّ دون حساب.
وأكد المشاركون في الوقفات دعمهم الكامل والثابت للشعب الفلسطيني، قائلين: “لسنا فقط متضامنين معكم، بل نحن معكم في الخندق ذاته، ولن تكونوا وحدكم، فالله معكم ونحن معكم حتى النصر وتحرير فلسطين بإذن الله.”
كما نددت البيانات باستخدام الولايات المتحدة حق “الفيتو” لعرقلة وقف العدوان على غزة، معتبرين ذلك دليلاً قاطعًا على الشراكة الأمريكية في جرائم الاحتلال، ودعوا شعوب الأمة إلى تحمّل مسؤولياتهم في التصدي لما يتعرض له الأقصى ونبي الإسلام من إساءات متواصلة.
واختتمت الوقفات بدعوة إلى تعزيز قيم التراحم والتكافل الاجتماعي في هذه المناسبة المباركة، من خلال مواساة الفقراء والمحتاجين، وصلة الأرحام، ونشر روح الإحسان بين الناس.