صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية تشير إلى استعداد لدى أحزاب “الحريديم” لحلّ “الكنيست”
ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن هناك توجهاً متزايداً داخل الأحزاب الحريدية لحل الكنيست الإسرائيلي، في ظل تنامي الشعور بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بات يشكّل عبئاً عليها.
ونقلت الصحيفة، اليوم الأحد، عن مسؤول بارز في حزب “ديغل هتوراه” قوله إن جميع الأحزاب الحريدية تنسّق فيما بينها حول التصويت على حل الكنيست، مضيفاً أن رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، يشعر بالتمزق بين الالتزام تجاه ناخبيه والولاء للائتلاف، وسيقرر الانضمام إلى خطوة الحل بعد أن تمهد لها بقية الأحزاب الحريدية الطريق.
وأشار المسؤول إلى وجود اتصالات ولقاءات أيضاً مع أحزاب الوسط واليسار داخل كيان الاحتلال، مؤكداً أن “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة”.
وكان درعي قد صرح قبل أيام قائلاً: “لا خيار أمامنا.. يجب أن ندعم حلّ الكنيست”، مضيفاً: “نتنياهو يستخفّ بنا”.
وتسعى كتلة “يهدوت هتوراة”، التي تضم حزبي “أغودات يسرائيل” و**”ديغل هتوراه”**، إلى دفع الكنيست نحو الحل، نتيجة الخلاف المتصاعد بشأن قانون التجنيد، إلا أن تأثيرها محدود نظراً لامتلاكها 7 مقاعد فقط، ما لا يكفي لتقويض الأغلبية الحكومية.
أما حزب “شاس”، الذي يملك 11 مقعداً، فهو يشكّل ثقلاً حاسماً في الائتلاف. وفي حال قرر الانسحاب، فإن الائتلاف الحكومي سيفقد أغلبيته، إذ سينخفض عدد مقاعده إلى 57 مقعداً كحد أقصى، وهو ما لا يكفي للإبقاء على الحكومة.
ويأتي هذا الحراك السياسي على خلفية الاحتجاجات داخل الأحزاب الحريدية من تأخر تمرير قانون يُعفي أفرادها من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو بند أساسي في مطالبهم منذ سنوات.