كشف قائد ميداني في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تفاصيل عملية مركّبة ونوعية استهدفت ناقلة جند صهيونية في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، وذلك يوم الثلاثاء الماضي، بهدف أسر عدد من جنود الاحتلال.
وأوضح القائد أن العملية بدأت بعد رصد دقيق وتحضير ميداني امتد لعدة أيام متواصلة، حيث تم زرع عبوات ناسفة من نوع “برق الصدمية” على مسار الناقلة المستهدفة، ليتم تفجيرها في التوقيت المناسب مع مرور القوة العسكرية الإسرائيلية.
وقال:“دمرنا الناقلة بالكامل، ما أدى لاشتعال النيران فيها فورًا”، مشيرًا إلى أن الوحدة المهاجمة باشرت الاشتباك من مسافة صفر مع طاقم العدو، مضيفًا:“تمكّنا من سحل أحد الجنود بهدف أسره على الفور”.
لكن العملية لم تكتمل كما خُطط لها، إذ أكد القائد أن آليات الاحتلال العسكرية القريبة تدخلت بشكل سريع، وقامت بقصف مسرح العملية بشكل مكثف، ما أعاق استكمال عملية الأسر.
وأضاف:“استُهدف الجندي الذي تم سحبه بنيران قوات الاحتلال، ما أدى إلى مقتله قبل أن نتمكن من إخراجه من المنطقة”، مؤكدًا أن المحاولة لم تكن الأولى، فقد “سبقها عدة محاولات لأسر جنود في مناطق التوغل والاشتباك المباشر”.
وختم القائد الميداني حديثه بالإشارة إلى أن مثل هذه العمليات تُشكّل جزءًا من استراتيجية المقاومة في كسر هيبة الاحتلال، واستنزاف قواته ميدانيًا ومعنويًا، مؤكدًا أن العمليات النوعية مستمرة، وستتكرر كلما سنحت الفرصة الميدانية