المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    رؤى خبراء حول استراتيجية اليمن العسكرية وردود الفعل الإقليمية

    خاص- المشهد اليمني الأول مقدمة قدّم باحثان في الشؤون العسكرية والاستراتيجية...

    مادورو: واشنطن تُعِد لعدوان عسكري على فنزويلا

    اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاثنين، الولايات المتحدة بالإعداد...

    فضيحة.. “رشاد العليمي” مندوب إسرائيل في قمة الدوحة

    فنتازيا عجيبة حدثت، قـطـر عقدت قمة ليتضامن العرب معها...

    قمة الدوحة الطارئة: هل يرقى المجتمعون إلى مستوى الحزم لمواجهة التصعيد الإسرائيلي؟

    ساعات تفصل عن انطلاق القمة العربية — الإسلامية الطارئة في الدوحة، وسط تصاعد التوترات بعد الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وهو الحدث الذي وضع ملفات الأمن القومي الإقليمي في صلب جدول الأعمال وأجبر القادة على قراءة جديدة لموازين القوى والخيارات المتاحة.

    محطة فارقة وبداية مراجعات استراتيجية

    جاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر بمنزلة استدراجٍ لاستنهاض المواقف العربية والإسلامية، بحسب ما أكدته أجواء اللقاءات التحضيرية. ورأى المشاركون أن التخاذل عن غزة كان من عوامل تمهيد مثل هذه التصرفات الإقليمية، وأن الصمت أو الانخداع بوعود حماية خارجية لم يعدا كافيين لردع تمدد «العدوان الصهيوني»، وفق تعبير المشاركين.

    ضغوط لخطوات عملية ومطالب بقرارات ملموسة

    أفاد تحضيريون أن هناك إجماعاً واسعاً على ضرورة أن تخرج القمة بقرارات «حقيقية وملموسة» لا تقتصر على بيانات إدانة رمزية. وطرحت تساؤلات مركزية حول إمكانية الانتقال من لغة البيانات إلى إجراءات دبلوماسية واقتصادية وسياسية قد تشمل تجميد أو قطع العلاقات مع الكيان، وسحب السفراء، وفرض ضغوطات دولية وسياسية ردعاً لتصعيد الاعتداءات.

    سيناريوهات عسكرية ودبلوماسية مطروحة في التحضيرات (نقلاً عن أجواء المداولات)

    تداول المشاركون في الاجتماعات التحضيرية سيناريوهات متعددة — دبلوماسية وسياسية في المقام الأول — تشمل استخدام أوراق ضغط اقتصادية ودبلوماسية ضد من يثبت تورطهم أو استمرار تطبيعهم مع إسرائيل. كما ذُكرت مؤشرات على مناقشات حول إمكانات عسكرية وتنسيقات دفاعية إقليمية كموقف رادع، لكن محلّيّو القرار شددوا على أن أي خطوات من هذا النوع ستخضع لمداولات ومسارات رسمية معقدة.

    التطبيع في الميزان: هل تُجمد العلاقات أم تُقاطع؟

    أصبحت دولٌ سبق أن طبعت علاقاتها مع إسرائيل موضع فحصٍ علنيّ وممكن أن تواجه ضغوطاً لحصر علاقتها أو تجميدها مؤقتاً. وطرحت التحليلات في التحضيرات أنه حتى خطوات «تجميد مؤقت للعلاقات» قد تُستخدم كآلية لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام العربي، لكن مدى تطبيقها سيتوقف على حسابات المصالح المتبادلة وحجم العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية القائمة.

    رهانات وتوقّعات متباينة قبل انقضاء المهلة

    ينقسم المراقبون بين متفائل يرى في قمة الدوحة فرصة لاجتراح خطوات رادعة وجعل الموقف العربي — الإسلامي أكثر وضوحاً وحزمًا، ومتشكك يرى أن التعويل سيظل على بيانات قوية الشكل وضعيفة المضمون. تتفق المعطيات على أن القمة ستُقيّم تداعيات الهجوم الأخير، وستجتهد في رسم مسارات عمل للتعامل مع تفاقم العدوان، لكن نتائجها النهائية مرتبطة بدرجات التوافق السياسي بين العواصم ومدى استعداد بعضها لتحمّل تكاليف سياسية واقتصادية لإجراءات مواجهة.

    الخلاصة

    تظل قمة الدوحة محطة اختبار حقيقية لقدرة العالمين العربي والإسلامي على تحويل الغضب الشعبي والسياسي إزاء التصعيد الإسرائيلي إلى إجراءات فعلية تُردع التمادي وتُعيد صياغة خطوط الدفاع عن الأمن القومي الإقليمي. والرهان الآن على أن يرقى المجتمعون إلى مستوى الحزم والعزم، أم أن القمة ستكتفي بتجسيد الانقسام بين الشعارات والقرارات التطبيقية؟ القرار، كما يبدو، سيكشفه بيان وقرارات الاثنين المرتقبين.

    spot_imgspot_img