أكدت صحيفة ذا كريدل الأمريكية أن العقوبات الواسعة التي فرضتها واشنطن على قادة صنعاء لم توقف قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات ضد الكيان الصهيوني وحلفائه.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت في 11 سبتمبر إدراج 32 فرداً وكياناً وأربع سفن ضمن أكبر حزمة عقوبات ضد صنعاء حتى الآن، بزعم توفير مكونات للصواريخ والطائرات المسيّرة.
غير أن هذه الإجراءات جاءت بعد فشل الحملات الأمريكية الممتدة من مارس إلى مايو الماضيين، والتي شملت أكثر من ألف غارة جوية واستهلكت ذخائر تجاوزت قيمتها مليار دولار، دون أن تتمكن من وقف قدرات اليمن العسكرية أو كشف منشآته تحت الأرض.
وأوضحت الصحيفة أن القوات البحرية اليمنية نفذت عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد سفن أمريكية في البحر الأحمر، في مواجهة وُصفت بأنها الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب اعترافات مسؤولين في البحرية الأمريكية.
التصعيد بلغ ذروته عقب اغتيال تل أبيب لرئيس الوزراء اليمني ورفاقه الوزراء الشهر الماضي، حيث أعلنت صنعاء دخول “مرحلة جديدة من الحرب”.
وخلال الأيام الأخيرة استهدف سلاح الجو اليمني مطار رامون ومواقع عسكرية في النقب بصاروخ باليستي وثلاث طائرات مسيرة، كما نجحت مسيرة يمنية في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وضرب المطار نفسه يوم 7 سبتمبر دون أن تنطلق صافرات الإنذار.
وفي المقابل، شنّت “إسرائيل” في 10 سبتمبر هجوماً على مبانٍ حكومية ومقار إعلامية في صنعاء، خلّف 46 شهيداً و165 جريحاً بينهم نساء وأطفال، فيما وصف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه يوم 11 سبتمبر الهجوم الإسرائيلي الأخير بأنه “لم يحقق أي إنجاز سوى فضح إجرام العدو”، مؤكداً أن اليمن يخوض معركة صادقة وجادة، وأن العدوان لن يكسر إرادة الشعب بل سيزيده ثباتاً.
كما أدان السيد الحوثي العدوان الإسرائيلي على قطر، مؤكداً أن ما يجري في غزة يمثل “جريمة القرن”، وأن الشعب اليمني رسمياً وشعبياً باقٍ في موقعه المبدئي والعملي إلى جانب فلسطين مهما عظمت التضحيات.
 
                                    