أشعلت صورة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو برفقة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وسفير واشنطن لدى الكيان، وهم يؤدون طقوساً تلمودية عند حائط البراق في القدس المحتلة، غضباً شعبياً عارماً على منصات التواصل، واعتُبرت الخطوة تحدياً سافراً لمشاعر العرب والمسلمين وتكريساً لتحالف يهودي-كاثوليكي-بروتستانتي ضد الأمة.
الزيارة جاءت متزامنة مع افتتاح نفق تهويدي جديد بطول 600 متر أسفل البلدة القديمة في القدس، يبدأ من بلدة سلوان ويمتد حتى أساسات حائط البراق، في محاولة واضحة لطمس المعالم الإسلامية والتاريخية للمدينة، وتعميق مشروع تهويدها.
نشطاء ومراقبون وصفوا المشهد بأنه تحالف وقح بين ثلاثي متطرف، يستغل الطقوس الدينية لتبرير الاحتلال والاستيطان، فيما رأى آخرون أن الصورة ليست مجرد استفزاز رمزي بل إعلان صريح للهجمة الصهيونية المتصهينة على القدس والأقصى، وإسقاط نهائي لوهم “حل الدولتين”، في وقتٍ تعجز فيه بعض الأنظمة العربية عن مواجهة الإهانة.
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة اعتبر أن المشهد يمثل “رداً ساخراً على قمة الدوحة وتحدياً فجّاً للقادة العرب”، مؤكداً أن الاحتلال الذي يحلم بـ”إسرائيل الكبرى” يمعن في استباحة العواصم بدعم أمريكي كامل.
من جهتها، أدانت حركة حماس ما وصفته بـالاعتداء السافر على قدسية المسجد الأقصى، مؤكدة أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك، وسيظل إسلامياً خالصاً، وأن كل محاولات الاحتلال لفرض الأمر الواقع ستتحطم على صمود الشعب الفلسطيني وإرادته الراسخة.