أقرّ المدير العام لوزارة الحرب في كيان العدو، اللواء أمير برعام، بحجم الاستنزاف المالي والعملياتي الكبير الذي تفرضه المواجهة مع اليمن، مؤكداً أن تكاليفها الباهظة تُنهك الميزانية وتستنزف الموارد البشرية والمادية.
وأوضح برعام أن الحروب تحتاج إلى تعبئة قوات احتياط وذخائر وعلاج جرحى، مشيراً إلى أن الكلفة المالية في تصاعد، وأن إدارة العدو تسعى لإنشاء ما يسمى “مجلس أعلى للتسليح” تحضيراً لجولات قادمة مع إيران واليمن، في مؤشر على توسيع رقعة الصراع بدل التوجه نحو التهدئة.
وكشف أن ثمن صاروخ حيتس 3 يصل إلى ما بين 15 و30 مليون شيكل، بينما تبلغ تكلفة أي خطأ واحد في التصدي نحو 300 مليون شيكل، في حين تفرض الاعتداءات على اليمن كلفة تقدّر بنحو 50 شيكلاً في المتوسط لكل عملية.
وأشار إلى أن منظومات الاعتراض مثل حيتس وثاد والقبة الحديدية تُجبر على إطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الباهظة في مواجهة الهجمات اليمنية، خصوصاً صاروخ “فلسطين 2” الفرط صوتي برؤوسه الانشطارية، ما أدى إلى إنهاك المخزون الدفاعي وزعزعة الجبهة الداخلية.
وأكدت المعطيات أن هذه الصواريخ والمسيّرات اليمنية أجبرت الملايين من المستوطنين على الملاجئ، وعطلت حركة المطارات، وأرهقت الاقتصاد والجيش معاً، لتصبح كلفة الاعتراض النفسي والاقتصادي جزءاً أساسياً من معادلة الردع الاستراتيجية التي تفرضها صنعاء على الكيان.
                                    