المزيد
    الرئيسية بلوق

    كيف يكشف الاعتراف الدولي عزلة “إسرائيل” ويفضح ازدواجية الغرب الرسمي؟

    في لحظة تاريخية، اجتمع الغرب الرسمي – بريطانيا، كندا، أستراليا، البرتغال، ثم فرنسا مع مجموعة أخرى من الدول – ليعلن اعترافه بدولة فلسطين. لكن هذا “الطوفان” من الاعترافات لم يأتِ بمعزل عن السياق؛ بل جاء تحت ضغط الرأي العام العالمي، وضد خلفية مجازر متواصلة في غزة ومشاريع استيطان تتسارع في الضفة الغربية. السؤال الجوهري هنا: هل يمثل الاعتراف الدولي تحوّلًا نوعيًا في السياسة الغربية تجاه فلسطين، أم أنه مجرّد ورقة رمزية أخرى تُضاف إلى سجل البيانات التي لا تُترجم إلى وقائع؟

    ازدواجية الغرب: فلسطين منزوعة السلاح و”إسرائيل” مسلّحة حتى الأسنان

    إحدى أبرز مظاهر هذه الازدواجية تتجسد في موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ففي الوقت الذي أعلن فيه اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، لم يتردد في المطالبة بأن تكون هذه الدولة “منزوعة السلاح”. وفي خط موازٍ، كرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الطرح ذاته، مؤكدًا أن الدولة المنشودة لن تمتلك جيشًا مستقلًا.

    لكن، أي واقع يفرضه هذا المنطق؟ فلسطين “منزوعة السلاح” ستظل رهينة لمعادلة قسرية: سلطة بلا سيادة، دولة بلا أدوات حماية، وكيان مكشوف أمام آلة “عسكرية إسرائيلية “مدججة بأحدث الأسلحة الأميركية والأوروبية. والأدهى أن هذا الطرح يتجاهل تمامًا حقيقة أن “إسرائيل” ليست فقط قوة عسكرية تقليدية، بل قوة نووية خارج أي رقابة دولية.

    بهذا المعنى، فإن المطالبة بنزع سلاح فلسطين ليست سوى صياغة جديدة لفكرة الاستسلام المقنّع: دولة تحت رحمة الاحتلال، محاصرة سياسيًا وجغرافيًا، ومحرومة من أبسط شروط الدفاع عن النفس. إنها محاولة لتجريد الفلسطينيين من أداة المقاومة التي أجبرت العالم أصلًا على الاعتراف بهم، وتحويل القضية من معركة تحرر وطني إلى إدارة مدنية محكومة بقيود الاحتلال.

    أميركا: الاعتراف لن يغيّر الواقع

    في موازاة هذا، خرجت الإدارة الأميركية لتؤكد أن الاعترافات الأوروبية “لن تغيّر الواقع على الأرض”. هذه العبارة تختصر منطق واشنطن الثابت منذ عقود: كل ما لا يمس “إسرائيل” بشكل عملي، يمكن السماح به، بل وحتى تشجيعه كشكل من أشكال التنفيس السياسي. لكن ما إن يقترب الأمر من الضغط الفعلي – عبر العقوبات، أو تقييد المساعدات العسكرية – حتى تعود أميركا إلى دور الحامي الأول للمشروع الصهيوني.

    إنها لعبة مزدوجة: السماح بالرمزية لامتصاص الغضب الشعبي، وقطع الطريق على أي تحركات قانونية أو سياسية قد تجر “إسرائيل” إلى المساءلة الدولية. الاعتراف مرحب به، طالما يظل بلا أنياب.

    عزلة إسرائيل: من صناعة المقاومة إلى ارتداد السياسات

    المفارقة أن هذا “التسونامي السياسي”، كما يسميه الإعلام العبري، لم يكن نتيجة مبادرة غربية نبيلة، بل ثمرة مباشرة لصمود غزة عامين كاملين تحت حرب إبادة، ولفضح مشاهد التطهير العرقي في الضفة الغربية. المقاومة – التي يريد الغرب تجريدها من سلاحها – هي التي دفعت العالم إلى مواجهة تناقضاته.

    هكذا، تتحقق معادلة غير متوقعة: كلما بالغت “إسرائيل” في العنف، وكلما أصر نتنياهو على إطالة الحرب لأسباب شخصية وسياسية، ازداد التفكك في صورتها أمام الرأي العام العالمي. فجأة، لم يعد بإمكان الإعلام الغربي التغطية على صور الأطفال الجوعى، أو تبرير استهداف المستشفيات والمخيمات. ومن هنا جاء التحوّل: اعترافات متتالية تعكس عزلة متزايدة “لإسرائيل”، وانكشافًا أخلاقيًا للغرب الرسمي.

    الاعتراف بلا عقوبات: قيمة رمزية وحدود واقعية

    لكن، رغم كل ذلك، تبقى الاعترافات ناقصة من دون أدوات ضغط حقيقية. “فإسرائيل” لا تزال تتلقى الدعم العسكري الأميركي بلا انقطاع، ولا يزال التعاون الأمني والاقتصادي مع العواصم الأوروبية قائمًا. من دون عقوبات – وقف مبيعات السلاح، تجميد الاتفاقيات التكنولوجية، أو فرض عزلة اقتصادية – ستظل الاعترافات أقرب إلى “هدايا معنوية” للفلسطينيين منها إلى أوراق ضغط حقيقية.

    الرمزية قد تشكل بداية، لكنها لا توقف حربًا، ولا تفك حصارًا، ولا تعيد حقوقًا. وما لم تتحول إلى مسار سياسي عملي، فإن “إسرائيل” ستواصل سياساتها، مستندة إلى حماية أميركية وتواطؤ أوروبي.

    الازدواجية كمنهج غربي

    ما يجري اليوم يكشف جوهر المنهج الغربي: خطاب دبلوماسي يعترف بفلسطين، وإجراءات عملية تدعم “إسرائيل”. في بلديات فرنسا، يُمنع رفع العلم الفلسطيني بحجة “الحياد”، بينما في قصر الإليزيه يُعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. هذه الازدواجية ليست تناقضًا عابرًا، بل هي الأسلوب الغربي المعتاد: إعطاء الفلسطينيين رمزية خطابية، مع حرمانهم من أدوات الفعل السياسي والحقوقي.

    النتيجة هي دولة معلقة بين الاعتراف والنفي، بين الرمز والواقع، دولة لا تمتلك القدرة على حماية نفسها، بينما تُترك “إسرائيل” لتواصل التوسع العسكري والاستيطاني بلا رادع.

    من الرمزية إلى الضغط: الطريق الفلسطيني

    رغم ذلك، لا يمكن التقليل من قيمة اللحظة الراهنة. فالمقاومة الفلسطينية نجحت في كسر الإجماع الغربي التقليدي، وأجبرت العواصم الأوروبية على اتخاذ خطوات رمزية لم تكن ممكنة قبل سنوات. لكن التحدي الأساسي يبقى في كيفية تحويل هذه الرمزية إلى ضغط حقيقي.

    ذلك يتطلب أولًا وحدة فلسطينية داخلية، تعيد الاعتراف الدولي إلى سياق وطني تحرري، لا إلى مشروع دولة ناقصة السيادة. كما يتطلب استثمار الاعترافات في المحافل القانونية الدولية – من محكمة العدل الدولية إلى المحكمة الجنائية – لدفع نحو محاسبة الاحتلال.

    الأهم أن يُكشف النفاق الغربي بلا مواربة: كيف يمكن أن تُطالب فلسطين بنزع سلاحها في الوقت الذي تُسلّح فيه “إسرائيل” حتى أسنانها؟ وكيف يمكن الحديث عن “حل الدولتين” بينما تُعزز واشنطن مشاريع الضم والتوسع الاستيطاني؟

    في نهاية المطاف؛ الاعتراف الدولي بدولة فلسطين لحظة سياسية لافتة، لكنها أيضًا مرآة تكشف حدود الغرب الرسمي وازدواجيته. من دون أدوات ضغط فعلية، ستظل “إسرائيل” محصنة بحماية أميركية، وسيظل الفلسطينيون مطالبين بالاستسلام تحت شعار “الدولة المنزوعة السلاح”.

    لكن ما تغيّر هو أن الرأي العام العالمي بدأ يفرض نفسه كسلاح أشد وقعًا من الطائرات والدبابات، وأن عزلة “إسرائيل” لم تعد سيناريو بعيدًا، بل واقعًا يتشكل تدريجيًا. في هذا السياق، يبقى التحدي الفلسطيني هو تحويل الرمزية إلى ضغط، والنفاق الغربي إلى ساحة فضح ومساءلة. وحدها هذه الاستراتيجية قادرة على تحويل لحظة الاعتراف إلى بداية مسار تحرري، لا إلى ورقة أخرى في أرشيف الدبلوماسية الغربية.

    د.محمد الأيوبي
    كاتب صحفي فلسطيني

    ثورة 21 سبتمبر المجيدة بعيون عربية وإسلامية

    شكّلت ثورة 21 سبتمبر نقطة تحوّل حقيقية في مسار التاريخ اليمني الحديث، ومثّلت لحظة فاصلة خرج فيها الشعب اليمني من دائرة الهيمنة الخارجية والتبعية للقرار الإقليمي والدولي.

    جاءت هذه الثورة استجابة طبيعية لتراكمات من السياسات الفاشلة التي خضعت لإملاءات الخارج، والتي أدّت إلى تفشي الفساد، ونهب الثروات، وتهميش قطاعات واسعة من الشعب.

    استطاعت الثورة أن تلامس وجدان شريحة واسعة من اليمنيين الذين رأوا فيها بارقة أمل نحو استعادة القرار الوطني وبناء دولة ذات سيادة فعلية.

    من منظور عربي، رأى كثير من الناشطين والمراقبين العرب أن ثورة 21 سبتمبر إحدى أبرز محاولات كسر التبعية التي فُرضت على عدد من الدول العربية بعد ما عُرف بالربيع العربي.

    فبينما انزلقت دول كثيرة نحو الفوضى أو ارتهنت للقوى الخارجية، اتخذت الثورة في اليمن منحى مختلفاً، سعت من خلاله قوى وطنية إلى استعادة زمام الأمور ورفض التدخلات الأجنبية، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية.

    لم تكن ثورة 21 سبتمبر مجرد تحرّك سياسي محدود الأهداف، بل كانت تعبيراً عن وعي شعبي جديد بدأ يتشكل في اليمن، ويعيد قراءة المشهد العربي من زاوية الكرامة والاستقلال، إذ لم تعد المطالب محصورة في تحسين الخدمات أو إسقاط رموز بعينها، بل ارتفعت لتطال المنظومة ككل، وتطالب بتحرير القرار الوطني من أدوات النفوذ الأجنبي، خاصة في ظل التدخلات المتكررة التي أثبتت تجارب المنطقة أنها لا تحمل الخير لشعوبها، بل تعمّق الأزمات وتُبقي الأوطان رهينة للمصالح الخارجية.

    ورغم التحديات التي واجهتها الثورة – من حرب وحصار وحملات إعلامية مضادة، فإنّها رسّخت في الوعي العربي مثالًا يُحتذى به في الصمود والثبات كما أظهرت أن مقاومة الهيمنة ليست فقط ممكنة، بل قد تؤتي ثمارها إذا ما توفّرت الإرادة الشعبية والقيادة الواعية، ودفعت هذه الثورة الشعوب العربية لإعادة التفكير في نماذج الحكم والولاء والشرعية، متسائلة عن الثمن الباهظ الذي تدفعه الشعوب مقابل أنظمة تابعة لا تعبّر عن إرادتها.

    يقول الناشط السعودي علي الأشتر :”عندما تابعت ثورة 21 سبتمبر 2014 في اليمن، لم أتعامل معها كحدث سياسي عابر، بل كتحول مهم سيؤثر على مستقبل المنطقة وما لفت انتباهي هو أنها لم تكن مجرد حركة احتجاج، بل ثورة ذات جذور عميقة، خرجت من بين الناس ومن معاناتهم اليومية ومن عمق إيماني وأخلاقي”.

    وأضاف “أكثر ما أعجبني في الثورة أنها كسرت حاجز الخوف، وأكدت أن اليمن لا يقبل أن يكون تابعًا، وكان لافتًا بالنسبة لي أن القرار باليمن أصبح يمنيًا خالصًا، لا يُملى عليه من الخارج، وهذا منح اليمن مكانته الطبيعية، وأعاد الاعتبار لتاريخه ودوره في شبه الجزيرة العربية”.

    وذكر أن من ثمار الثورة، أنها أعادت لليمن حضوره كقوة إقليمية مؤثرة، رغم قلة الإمكانات المادية مقارنة بمن يواجهونه، كما أنها أوجدت توازنًا جديدًا ومهماً في المنطقة، وأثبتت أن الإرادة الشعبية والقاعدة المؤمنة قادرة على فرض نفسها بالتوكل على الله والأخذ بالأسباب.

    وتابع الناشط الأشتر “بصفتي مواطن من شبه الجزيرة العربية، فقد ألهمتني التجربة بأن التحرر من الوصاية ليس مجرد حلم، بل واقع يفرضه الرجال ويمكن تحقيقه إذا توفرت العزيمة والإيمان، وثورة 21 سبتمبر ثورة صادقة في مبادئها، ورغم التحديات التي واجهتها، مازلت أراها حدثًا مفصليًا أعاد تعريف العلاقة بين الشعوب والسلطة في منطقتنا”.

    ولفت إلى أن ما قبل تاريخ “٢١ سبتمبر”، ليس كما بعده الذي شهد سقوط الهيمنة والتبعية التي تجثم على صدور أغلب الأنظمة، وسقوط الأيادي الخارجية التي كانت تعبث في اليمن وتعيث فيه فساداً.

    الأديب والناشط الاجتماعي والسياسي المصري ممدوح عطية، خاطب المواطن اليمني قائلاً “أخي اليمني لك ثورتان لكن الأولى ولدت كجنين مشوه بغير رأس والثانية ولدت برأس من نور”.

    وأضاف “في الثورة الأولى كانت الدولة تحمي الجيش والشعب ملك للحاكم وحام له ولدولته الخاصة، وأصبحت الدولة لعبة في يد النظام السعودي يحركها كيف يشاء ويفقرها متى يشاء، أما ثورة الـ 21 من سبتمبر جاءت متنبهة وواعية وتلافت كل الأخطاء التي وقعت فيها ثورة الـ 26 من سبتمبر”.

    وأشار عطية إلى أن ثورة 21 سبتمبر كانت لها قيادة شابة مؤمنة وحكيمة متمثلة في السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وهذا هو الشرط الأول والأهم لنجاح أي ثورة والذى من دون توفره ما تلبث الثورة أن تبدأ حتى ينفرط عقدها، ولها أيضًا حراس أوفياء أسمهم أنصار الله وهو الشرط الثاني لنجاحها.

    ولفت إلى أن الشعب اليمني آمن بمبادئ ثورة 21 سبتمبر وأهدافها، فكان التلاحم بين القبائل واضحًا حتى أضحت قبائل مجاهدة ألفّ الله قلوبها لنصرة الدين ووحدة الأرض والحفاظ على حقوق المواطنين.

    وأوضح الناشط المصري، أن أبرز ما حققته هذه الثورة الفتية أن أصبح لها جيش وطني شريف يُحمي الأرض والعرض والدين بكل تضحية وإخلاص، كما أصبح لها قوى أمن داخلي يحفظ الأمن ويعزز الأمان ويسهر لحراسة المواطن وخدمته وليس العكس.

    وأكد أن أولى الخطوات المباركة لثورة 21 سبتمبر تمثل في قطع رأس الحية والفتنة في اليمن حيث ذهب السفير السعودي إلى غير رجعة وطرد السفير الأمريكي شر طردة، لتبدأ عملية البناء والتنمية.

    وأضاف :”وكان من ثمرات هذا البناء مسيرات حربية شبحية متطورة تصل إلى تل أبيب دون أن تكشفها الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ فرط صوتية متشظية تضرب الكيان الغاصب وقتما تشاء، ويكفي كل يمني فخراً وعظمة وفضل من الله أن أصبح اليمن دولة تناطح أمريكا الشيطان الأكبر وربيبتها إسرائيل”.

    أستاذ الفيزياء النووية والقانون الدولي ـ الإيراني الدكتور هادي عيسى قال :”أريد أن أركز على ثورة 21 سبتمبر 2014م، وما أثمرته من أمور كثيرة، أهمها انكسار العدو الأمريكي والإسرائيلي وعجز محو الشر مجتمعًا عن كسر الشعب اليمني ووأد ثورته العظيمة”.

    وأضاف :”في ثورة 21 سبتمبر، لم يكن هناك مجال للخروقات وللتراجع والتمسك بالدنيا مهما كانت التضحيات ومهما حدث من جوع واستشهاد للأطفال والنساء والرجال بل كان هناك صمود واستبسال والثبات على قلب رجل واحد”.

    ولفت الدكتور عيسى، إلى أهمية الانضباط الذي رافق الثورة العظيمة وساعد على أن تكون التجربة الثورية اليمنية هي التجربة الرائدة التي يسعى الجميع إلى الاقتداء بها وتكرارها في كل دول محور المقاومة، مؤكدًا أنه وبفضل ثورة 21 سبتمبر أصبحت أمريكا مكسورة كما أصبحت إسرائيل أيضا مكسورة.

    وأفاد بأن هذا الإنجاز هو ما يجب أن يُضاء عليه عند الحديث عن هذه الثورة الوطنية، معتبرًا الإنجازات التي حققتها ثورة 21 سبتمبر مصدر فخر واعتزاز ليس للشعب اليمني وحسب بل لكل شعوب المنطقة والدول الإسلامية والعربية.

    مؤسس مركز بروجن للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية اللبناني رضوان قاسم، اعتبر ثورة 21 سبتمبر تاريخاً مفصلياً ليس في تاريخ اليمن وحسب بل في تاريخ المنطقة بأكملها.

    وقال :”ثورة 21 سبتمبر هي ثورة وطنية وإسلامية جعلت من اليمن رقماً صعباً في منطقة الشرق الأوسط وعلّمت العالم كيف لأي بلد أن ينهض من القاع ويصل إلى القمة ويكون رقماً صعباً وأنه من المستحيل الاستحواذ عليه حتى وإن كان من أمريكا”.

    وأضاف :”21 سبتمبر يوم الثورة التي انطلقت الشرارة والشعلة للذين يستطيعون أن يتخذوا القرار الحر وتكون لهم السيادة المطلقة، وعلى الصعيد العربي والإسلامي أصبح 21 سبتمبر رمزاً للعروبة وكرامة العرب والمسلمين لأنه يوم تميز بأن يكون هناك دولة بكل ما تعنيه الكلمة، دولة تستحق أن تكون رائدة لقيادة الأمة”.

    وأشار قاسم إلى أن ثورة 21 سبتمبر، ثورة الكرماء والشرفاء والمناضلين الذين قدموا أنفسهم فدءًا من أجل الحرية والكرامة للأمة العربية والإسلامية جمعاء لتكون الثورة قدوة بعد أن أصبح اليمن حراً مستقلاً قوياً”.

    واستطرد قائلاً: “عندما نتحدث عن ثورة 21 سبتمبر واستلام أنصار الله للسلطة، نعلم أننا أمام مفترق طرق وأمام تاريخ مفصلي في تاريخ اليمن أولًا والمنطقة ثانيًا والعالم ثالثاً، لأنه من هنا بدأت المعركة بين الدول التي تخضع بكل ما فيها للسياسات الدولية وخاصة السياسات الأمريكية والإسرائيلية خضوعاً يندى له الجبين حتى أعلنت الحرب على هذه الثورة والكرامة الوطنية وعملت على محاصرتها والقضاء عليها قبل أن تكون شعلة لحرية وكرامة شعوب العالم التي تريد أن تصل إلى حريتها وسيادتها “.

    ولفت إلى أن حرب العشر سنوات التي تعرض لها اليمن من قبل دول الغطرسة الخاضعة للإدارة الأمريكية، الإسرائيلية، حاولت القضاء على ثورة 21 سبتمبر وصوت الحرية والكرامة والإسلام والعدالة، إلا أن الله أراد أن يكون للثورة سلطة وقوة وقدرة، وأن تتغلب وتنتصر على كل الدول التي حاولت أن تقمع الصوت الثوري اليمني”.

    وعدّ قاسم، ثورة 21 سبتمبر، صوتًا للحق والعدالة والإنسانية والإسلام والعروبة، بفضلها وقف اليمن وحيدًا وما يزال في مواجهة الكيان الإسرائيلي، واستطاعت أن تخرج الأمريكي من اللعبة ذليلًا مهزومًا وأيضًا أن يقف بجانب مظلومية الشعب الفلسطيني الذي تُرتكب في حقه جرائم وحشية من قبل العدو الإسرائيلي.

    وبين أن انتصار الثورة اليمنية في 21 سبتمبر ليس انتصارًا محلياً أو إقليمياً فحسب بل هو انتصار دولي استطاعت أن تفشل التحالف الأمريكي، الغربي والعربي لحصار غزة وأهلها من خلال ما تقوم به وما تقدمه للانتصار للقضية الفلسطينية.

    عبدالودود الغيلي

    الخارجية تحمّل الأمم المتحدة تبعات التعامل مع منتحلي صفة اليمن

    ما قاله المبعوث الأممي حذّر من أن الصراع اليمني غير المحلول يشكّل خطّ صدعٍ إقليميّ، أي أن ما يجري في اليمن يعكس التوترات الإقليمية وقد يتسبّب بتفاقمها في حال استمرار التصعيد. Anadolu Ajansı شدد على أن الاستقرار في اليمن لا يمكن فصله عن ديناميكيات المنطقة، وأن التجاهل للاحتياجات الحقيقية للمواطن اليمني، أو التركيز فقط على الأبعاد الإقليمية، يُهمّش صوت اليمنيين وتطلعاتهم. Anadolu Ajansı أدان احتجاز موظفي الأمم المتحدة من قِبَل جماعة أنصار الله، واصفًا الأمر باعتداء خطير على المفوضيات الدولية، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين. Anadolu Ajansı +1 أشار إلى أن الأنشطة العسكرية الأخيرة، خصوصًا في محافظات مثل الضالع ومأرب وتعز، تمثل تحذيرًا من إمكانية وقوع خطأ أو سوء حساب قد يعيد الوضع إلى حرب شاملة. Anadolu Ajansı طالب جميع الأطراف بالسعي نحو خفض التصعيد، والتراجع عن الإجراءات الأحادية التي تضرّ بالأمن والاستقرار، مذكرًا بأن القرارات الانفرادية تعمّق الانقسامات وتزيد من الاجهاد. OSESGY +1 لفت أيضًا إلى تطور اقتصادي إيجابي نسبي في بعض المناطق، مثل تحسن قيمة العملة وتقليل تكاليف المعيشة، مشيرًا إلى أن هذا التقدّم جاء نتيجة حوار وتعاون مؤسسي، وأن الاستقرار الاقتصادي جزء لا يتجزأ من عملية السلام. OSESGY

    حمّلت وزارة الخارجية الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن أي تبعات قانونية ناجمة عن التعامل مع “منتحلي صفة اليمن” في اجتماعات المنظمة الدولية.

    وقالت الوزارة، في مذكرات رسمية وجّهتها الثلاثاء إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة وكافة الوفود الدائمة في نيويورك، إن مقعد اليمن في الأمم المتحدة ما يزال شاغراً، مؤكدة أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء هما الممثل الشرعي والوحيد للشعب اليمني ومصالحه.

    وشددت المذكرات على أن أي جهة تدّعي تمثيل اليمن خارج هذا الإطار تعدّ منتحلة صفة، في تحذير جديدٍ من خطورة منح أي غطاء سياسي أو قانوني لسلطات المرتزقة التابعة لكلٍّ من السعودية والإمارات.

    ويأتي هذا الموقف بعد مشاركة وفد من المرتزقة برئاسة الخائن رشاد العليمي، “رئيس مجلس العار”، في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في خطوة أكدت الخارجية اليمنية أنها تمثل انتحالاً لصفة الجمهورية اليمنية وبطلاناً لأي إجراءات أو مواقف تصدر باسمها.

    ورد الآن… صنعاء تحذر من مخططات معادية لاستهداف الجبهة الداخلية (التفاصيل)

    أكدت وزارة الداخلية في بيان تحذيري وجود مخططات معادية تستهدف الجبهة الداخلية وتسعى لإثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدة جاهزيتها لإفشال تلك المخططات والتصدي لها بحزم.

    وفيما يلي نص البيان:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله القائل { ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَمۡ یَلۡبِسُوۤا۟ إِیمَـٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُو۟لَـٰۤئكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ } والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطاهرين وصحابته المنتجبين:

    تؤكد وزارة الداخلية أن الأعداء يسعون إلى تنفيذ مخططات خبيثة تستهدف بلادنا تحت عناوين وشعارات خادعة، بغرض ضرب الجبهة الداخلية وإثارة الفتنة والفوضى.

    ويأتي ذلك كمحاولة بديلة بعد الفشل الأمريكي والبريطاني الواضح في منع شعبنا من نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة، وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على بلدنا وفشله في إيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني.

    وقد كشفت المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية، إلى جانب تصريحات الأعداء أنفسهم، عن هذه المساعي المشبوهة.

    – لقد حاول العدو الأمريكي والإسرائيلي في العام الماضي، عبر أدواته في السعودية والإمارات، تنفيذ هذه المخططات من خلال إنفاق أموال طائلة على المرتزقة والخونة، بهدف استغلال بعض المناسبات الوطنية وتحويلها إلى منصات لإثارة الفوضى واستهداف الجبهة الداخلية.

    إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بفضل الله وتوفيقه، ووعي شعبنا العظيم، وتعاون المواطنين مع أجهزة الدولة الرسمية.

    – وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية في حماية الجبهة الداخلية وصون أمن واستقرار الوطن والمواطن ومكتسباته، واستناداً إلى معلومات دقيقة تؤكد سعي العدو هذا العام لتكرار محاولاته، عبر استغلال مناسبة ذكرى 26 سبتمبر، فإن وزارة الداخلية تعلن ما يلي:

    أولاً: تحذير كل من تسوّل له نفسه التورط في خدمة الأعداء أو السقوط في مستنقع الخيانة والعمالة.

    ثانياً: التأكيد على جاهزية الوزارة والأجهزة الأمنية، بتوكلنا على الله، لإفشال وإحباط أي فتنة يسعى العدو لإثارتها تحت أي عنوان وفي أي وقت.

    ثالثاً: التوضيح بأن جميع المناسبات الوطنية ستقام بشكل رسمي ومنظم وفق ما هو متعارف عليه، ويُمنع منعاً باتاً أي نشاطات خارجة عن هذا الإطار قد يستغلها الأعداء.

    رابعاً: دعوة أبناء شعبنا العزيز إلى رفع مستوى اليقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تخدم مخططات الأعداء وتستهدف أمن بلدنا واستقراره. وختاماً، نسأل الله تعالى التوفيق والسداد والنصر والتأييد. صادر عن وزارة الداخلية صنعاء 1 ربيع الثاني 1447هــ الموافق 23 سبتمبر 2025

    “الوقت ينفد”.. القسام تبث رسالة لـ”أسير إسرائيلي” وتحمّل الاحتلال مسؤولية حياته

    بثّت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، رسالة مصوّرة للأسير الصهيوني“ألون أوهام” المحتجز في قطاع غزة منذ أكثر من 700 يوم، حملت في مضامينها اتهاماً صريحاً لحكومة الاحتلال بـ”التعنت” والتخلّي عن جنودها.

    وجاء في تسجيل الفيديو، الذي نشرت الكتائب مقتطفات منه، أن أوهام وجّه رسالته إلى “المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف” قائلاً: “أرجوك لا تدع نتنياهو يقتلنا”، معبّراً عن شعور بتخلي قيادته عنه وعن بقية الأسرى وتحول قضيتهم إلى “عبء” لدى مراكز القرار الإسرائيلية.

    وتناول الأسير في كلامه أيضاً الأوضاع الداخلية في الاحتلال الإسرائيلي، متهماً حكومة الاحتلال وقيادات أمنية معينة بـ“قمع الشارع” ومحاكاة التهميش تجاه من يطالب بدعم الأسرى، وحثّ المتظاهرين قائلاً: “أعلم أن دعم الأسرى أصبح جريمة، لكن أرجوكم لا تتوقفوا عن التظاهر”.

    من جهتها أكدت كتائب القسّام أن “مصير الأسرى مرتبط بتعنت قادة الاحتلال”، محذّرة من أن “الوقت ينفد” وداعيةً إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي تصعيد قد يلحق بالأسرى.

    “كالكاليست”: الغارات الإسرائيلية على اليمن فشلت في تحقيق أهدافها وضربة “بن غوريون” أحدثت خسائر جسيمة

    “كالكاليست”: الغارات الإسرائيلية على اليمن فشلت في تحقيق أهدافها وضربة "بن غوريون" أحدثت خسائر جسيمة
    العدو يعترف: 75 هجومًا يمنيًا استهدف الكيان منذ مارس دعماً لغزة

    كشفت صحيفة كالكاليست العبرية في تقرير تحليلي أن الحملة الجوية الإسرائيلية على أهداف داخل اليمن لم تُجنِ ثمارها الاستراتيجية حتى الآن، وأن الهجمات فشلت في كبح قدرة اليمنيين على إحداث أضرار مستمرة لمصالح إسرائيلية وحلفائها.

    أبرز ما ذكرته الصحيفة أن الخسائر الاقتصادية الناتجة عن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر والأجواء الإقليمية كبيرة، رغم أن معدل الضربات المنظمة تجاه إسرائيل قد يكون “صاروخاً واحداً كل بضعة أيام” — إلا أن أثر هذه الضربات على حركة الملاحة الدولية والطيران المدني كان بالغ الأثر، وبخاصة بعد الهجوم الذي أصاب منطقة مطار بن غوريون وأدى إلى شلل جزئي في حركة الرحلات وإلغاءات واسعة.

    وقالت “كالكاليست” أيضاً إن الغارات الإسرائيلية على موانئ ومطارات وقيادات في صنعاء لم تحقق حتى الآن أهدافها المعلنة من ناحيتها، مع اعتراف ضمني بأن الضربات لم تُحِدّ من قدرة اليمنيين على تهديد الممرات البحرية أو إعادة فرض رقابة فعّالة على تحرك السفن.

    التقرير ربط بين استمرار التهديد اليمني وتعقيدات الردع التقليدي، مشيراً إلى أن فشل محاولات ردع سابقة — بما فيها جهود أمريكية وإسرائيلية — يوضح صعوبة فرض حلول عسكرية سريعة في مواجهة قدرات أُعيد بناؤها محلياً وعمليات بحرية وصاروخية دقيقة أدّت إلى اضطراب اقتصادي وأمني إقليمي.

    حماس: موقف اليمن في دعم غزة “يفوق المحيط الإسلامي”

    أشاد ممثل حركة حماس في اليمن، معاذ أبو شمالة، اليوم الاثنين بالدعم اليمني للقضية الفلسطينية، واعتبر أن مواقف اليمن “فاقت كل التوقعات” في الاصطفاف مع غزة.

    في ندوة بعنوان “الاصطفاف الوطني.. واجب لدعم ونصرة غزة” قال أبو شمالة إن اليمن تحمّل “كل التبعات بقوة وثبات” مؤكداً أن ثبات الشعب الفلسطيني سيستمر حتى تحرير كل فلسطين.

    ووصف ممثل الحركة ما يتعرّض له الفلسطينيون بأنه “حرب إبادة كاملة تستهدف الأرض والإنسان”، مشدداً أن الصمود على الأرض ورفض التهجير سيبقيان ركيزتين أساسيتين في مواجهة العدوان.

    البيان يعكس مرة جديدة تصاعداً في منسوب التأييد الشعبي والرسمياً من جهات إقليمية لحقوق الشعب الفلسطيني، ويضع اليمن في موقع قيادة رمزي وسياسي داخل شبكة التحالفات الداعمة لغزة، بحسب تعبير ممثل حماس.

    الخدمة المدنية تعلن السبت المقبل إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر

    الخدمة المدنية تعلن السبت المقبل إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ63 لثورة 26 سبتمبر
    الخدمة المدنية تعلن الخميس إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ ٦٢ لثورة ٢٦ سبتمبر

    أصدرت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري قراراً يقضي بأن يكون يوم السبت المقبل، 5 ربيع الثاني الموافق 27 سبتمبر، إجازة رسمية لكافة موظفي وحدات الخدمة العامة في الجهاز الإداري للدولة والقطاعين العام والمختلط، وذلك تعويضاً عن يوم الجمعة الذي يصادف عطلة رسمية.

    وأوضحت الوزارة في بيانها أن القرار اتُّخذ استناداً إلى نص المادة (3) الفقرة (5) من قانون الإجازات والعطلات الرسمية رقم (2) لسنة 2000م.

    ورفعت وزارتا الخدمة المدنية والتطوير الإداري والإعلام بهذه المناسبة أحرّ التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، وحكومة التغيير والبناء، وإلى كافة أبناء الشعب اليمني، ومنتسبي الجيش والأمن المرابطين في مواقع الشرف والبطولة.

    الشرع: مستعدون لبحث العيش المشترك بين السوريين و”الإسرائيليين”

    الشرع: مستعدون لبحث العيش المشترك بين السوريين و”الإسرائيليين”

    قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن دمشق لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مع “إسرائيل” وتعمل على تحقيق تهدئة، معربا عن استعداده لمناقشة ما وصفها بـ”مخاوف إسرائيل الأمنية”.

    وكشف الشرع في حديثه عن أن القوات الإسرائيلية “اعتَدَتْ على سوريا أكثر من ألف مرة في الأشهر الأخيرة”، وأكد أن “الأرض السورية لن تكون مصدر تهديد لأحد”، داعيا إلى البحث عن وسائل لـ”عيش مشترك” بين السوريين و”الإسرائيليين”.

    في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام سورية، بتوغل قوة عسكرية “إسرائيلية” إلى قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة، ونصبها لحاجز وتفتيشها للمدنيين والمارة، ما يشير إلى تصاعد حالة الانتهاكات الصهيونية بحق سوريا دون أي ردة فعل من السلطة الجديدة.

    اللواء محمد القادري: تهديدات “المجرم” كاتس لن تثني اليمن عن مساندة غزة

    قال قائد ألوية الدفاع الساحلي، اللواء أ/ح بحري محمد علي القادري، إن الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني في غزة مستمر ولا يتوقف ما دام العدوان مستمراً، مؤكداً أن القوات البحرية اليمنية نفذت حصاراً فعالاً على سفن “الكيان وداعميه” وأصبحت “قوة مهابة” تحمي المياه الإقليمية بكل اقتدار.

    وأضاف القادري في تصريح له أن تهديدات وزير دفاع الكيان الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ما هي إلا “فرقعاتٍ إعلامية” تهدف إلى تحقيق انتصارٍ معنوي بعد الهزائم المتكررة التي مني بها عدوه في البحر الأحمر والبحر العربي، مشيراً إلى أن إغلاق ميناء إيلات أصبح نتيجة مباشرة للحصار اليمني الناجح.

    وأكد القادري أن القوات البحرية اليمنية فرضت سيادتها على المياه الإقليمية بعد أن كانت نقطة ضعف عبر الزمن، وأن اليمن اليوم “أمناء على الممر الملاحي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي ومضيق باب المندب”، محذراً من أن أي تهديد أو محاولة انتهاك ستكون مواجهتها في الميدان.

    وأشار القادري إلى أن تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي “استفزاز وقح لكل يمني ويمنية” وهدفها الإرجاف والتهويل أكثر من أي شيء آخر، مؤكداً أن الرد على هذه التهديدات سيكون عملياً ومباشراً ضمن ساحات العمليات البحرية والجوية.

    وتحدث اللواء القادري عن التحول النوعي الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية منذ ثورة 21 سبتمبر، موضحاً أن الثورة كانت نقطة انطلاق لإعادة بناء منظومات عسكرية محلية متقدمة، وسمحت لليمن بأن يتحوّل من بلد مُجبَر على تدمير أسلحته إلى دولة قادرة على إنتاج أنظمة مسلحة متطورة محلياً، بينها صواريخ فرط صوتية وأنظمة بحرية مسيرة.

    وقال القادري إن اليمن باتت تنتج أسلحة نوعية من الصواريخ إلى الزوارق الحربية والغواصات المسيرة، وإن هذه القدرات شكلت “عنصر مفاجأة” فرض معادلات جديدة على خصومه، مشدداً على أن التطور العسكري اليمني أربك حسابات بعض القوى الإقليمية والدولية.

    وأضاف أن منظومات الردع المحلية المتقدمة تمنح القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة تجاه أهداف العدو، وأن هذا التطور يجعل من اليمن رقماً صعباً في معادلات القوة الإقليمية، ومصدراً “لإلهام الشعوب الحرة” وفق تعبيره.

    واختتم اللواء القادري تصريحه بالتأكيد على استمرار الدعم والمساندة لغزة بكل أشكالها حتى وقف العدوان وإيصال المساعدات، مجدداً العزم على حماية السيادة اليمنية وممراتها البحرية ورفض أي تهديد أو ضغوط تمسّ أمن البلاد ومصالحها.