المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 2

    الخامنئي يُطلق صفّارة إنذار الحرب بالحرب والضربة بضربة.. وإيران لن تنسى دماء شهدائها

    مجموعه سیمای رهبری معظم انقلاب اسلامی

    في خطابٍ حاسم، وجه قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، سلسلة تحذيرات واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكداً أن إيران لن تتردد في الرد على أي عدوان، وأن شعبها باقٍ صامداً كما كان دائماً.

    قال الخامنئي” على الأميركيين أن يعلموا أن الشعب الإيراني لن يستسلم، وأي تدخل عسكري منهم سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها” وأضاف: “الأمة الإيرانية ستصمد في وجه الحرب المفروضة ولن تستسلم لأحد”

    وأكد الخامنئي أن “إيران لن تغفر للكيان الصهيوني انتهاك أجوائها، ولن تنسى دماء شهدائها” مشدداً على أن “الحرب تُقابل بالحرب، والقصف بالقصف، والضربة بالضربة”

    أشار الخامنئي إلى أن “القوات المسلحة في حالة تأهب، ولن تتجاهل أي هجوم على أراضيها”

    كما أشاد بـ“اللحمة بين مكونات الشعب الإيراني، والتي تعبر عن النضج والوعي”

    وجّه الخامنئي كلامه إلى الرئيس الأمريكي قائلاً:“الأشخاص العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لن يتحدثوا بلغة التهديد، لأن هذه الأمة لن تستسلم”

    كشف الخامنئي أن “العدوان تم أثناء المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، دون أي مؤشرات لتصعيد من جانبنا” لكنه أكد أن “العدو الخبيث يجب أن يُجازى، وهو يتعرض الآن للعقاب” وأضاف: “ما تقوم به القوات المسلحة من ردود هو عقاب قاسٍ أضعف العدو بشكل كبير”

    اختتم الخامنئي بالتأكيد على أن “الشعب الإيراني سيقف صامداً وقوياً أمام أي سلام مفروض، كما وقف صامداً أمام الحرب المفروضة”

    كلمات الخامنئي جاءت كإعلان واضح: إيران لن تتراجع، ولن تسمح بانتهاك سيادتها. فهل تدرك واشنطن وتل أبيب أن المنطقة على حافة مواجهة قد تغير المعادلات؟

    كتب ناصر قنديل: هل يرتكب ترامب الحماقة؟

    رمت «إسرائيل» بكل قوتها في الحرب على إيران خلال أربعة أيام، واستثمرت كل ما وضع في خدمتها من مقدرات أميركية وغربية، من شبكات تجسس مجموعات معارضة يشغلها الغرب بما لديها من قدرات على عمليات التخريب، ومعها ما جرى تخزينه من مصانع طائرات مسيرة ومتفجرات وعناصر مدربة على العمليات الخاصة، ومقدرات استخبارية وتقنية وطائرات تزود بالوقود وذخائر نوعية، والحصيلة واضحة، إيران تجاوزت الضربات الأولى ونجحت باحتوائها واستعادت تماسك مؤسساتها وخصوصاً قدرة الرد القوي والفعال والمتواصل، بما قدّم صورة عن العقاب الإيراني بعيون مستوطني الكيان، وكلام نتنياهو عن اغتيال مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي أو عن تدمير منشأة فوردو النووية، ومناشدة أميركا للمشاركة في هذين الهدفين هو إعلان نضوب بنك الأهداف المتاح لجيش الاحتلال ومقدراته، بمثل ما يشكل استهداف مستشفيات ومؤسسة التلفزيون الإيراني تعبيراً مماثلاً عن هذا الإفلاس، بحيث تبدو كلمات نتنياهو إعلان استغاثة بالرئيس ترامب جوهرها، حققنا الكثير لكنه سوف يتآكل ما لم تنفذ الضربة القاضية ولا نملك القدرة على تحقيقها إذا لم تدخل أميركا الحرب، وما جرى في قمة السبعة الكبار عندما امتنع ترامب عن توقيع البيان الختاميّ الذي يدعو «إسرائيل» وإيران الى وقف التصعيد، يقول إن ترامب متردد وربما لم يحسم قراره بعدم التورط في الحلقة المقبلة من الحرب، التي تتجاوز إرسال المدمّرات القادرة على المساعدة في صد الصواريخ الإيرانية، فهل يفعلها ترامب؟

    – الأكيد أن الحرب هي حرب ترامب، لكن الأكيد رغم كثرة الكلام عن الهيمنة الجوية الإسرائيلية على الأجواء الإيرانية أن الأذى الحقيقي الذي تم إلحاقه بإيران تم عبر تنظيمات المعارضة الإيرانية المقيمة في أوروبا والتي تمّ نقلها إلى كردستان العراق وتأمين وصولها إلى الداخل الإيراني، بما يستعيد صورة ما فعلته خلال الحرب التي شنها النظام العراقي السابق على إيران، سواء بإطلاق الطائرات المسيّرة من الداخل الإيراني على مواقع عسكرية ودفاعات جوية، أو بتنفيذ عمليات الاغتيالات، والكل يذكر كيف كانت شوارع طهران حلبة قتال مفتوحة خلال الحرب وكيف قتل عشرات القادة الكبار في الجمهورية الإسلامية يومها بعمليات اغتيال نفذتها هذه الجماعات.
    ة
    – كما بلغ النظام العراقي السابق في الحرب على إيران طريقاً مسدوداً رغم وجوده على حدود إيران ولم يتبق له إلا قصف الأماكن السكنية وقتل المدنيين، بدأ قادة الكيان بتهديد السكان كدليل على استنفاد قدرتهم على تغيير الموازين عبر الحرب، ويبدو الرهان على ما تفعله جماعات الداخل مخاطرة بالوصول إلى نتيجة مشابهة للحرب التي خاضها النظام العراقي السابق على إيران، لأن هذه الجماعات باتت مكشوفة وتعمل تحت النار والملاحقة والمطاردة، ويوماً بعد يوم سوف يحكم نظام الجمهورية الإسلامية سيطرته على الأرض، خصوصاً أن الحرب تخاض لصالح «إسرائيل» التي لا يشرف التعامل معها أي إيراني مهما كانت معارضته للنظام الإسلامي.

    – أن يتحول هدف «إسرائيل» هو الصمود بدلاً من الفوز بالحرب، فذلك بداية التآكل وبلوغ مرحلة المخاطرة بالانهيار، رغم كل خطوط الإمداد الغربية والأميركية خصوصاً، ورغم وسائل الإسناد في التصدّي للصواريخ الإيرانية، فقد ظهر أن إيران تطوّر يومياً تكتيكات وتقنيّات تسمح بالحفاظ على قدرة خوض حرب استنزاف لا تتحمّلها «إسرائيل» ولا تستطيع وقفها، بحيث يصير الدخول الأميركي على خط الحرب مباشرة، حاجة إسرائيلية ملحة، بينما هو مخاطرة أميركية واضحة، خصوصاً أن إيران مدركة لكيفية تجنب منح الذريعة والمبرر لهذا الانخراط الأميركي بعدم استهداف القواعد الأميركية والمصالح الأميركية إلا في حال دخول أميركا الحرب على إيران، وهناك فرق كبير في حالتي الدخول، فهل يتحمّل مسؤولية الاستهداف وإعطاء العذر للقيام به من جانب إيران كدفاع مشروع، وماذا عن خطر إقفال الممرات المائية أمام تجارة الطاقة من مضيق هرمز إلى سائر المضائق والممرات، وماذا عن أرجحية تعديل إيران عقيدتها النووية، إذا شنت أميركا الحرب عليها، ومن يضمن أن إيران لم تخبئ مستلزمات إنتاج سلاح نوويّ في مكان غير معلوم تحسباً لتلك اللحظة تفاجئ العالم بها بإطلاق صاروخ يحمل رأساً نووياً نحو المحيط الهنديّ؟

    – كل شيء يفرض استبعاد الحماقة، لكن الحمقى يحكمون العالم ولذلك يجب إبقاء العين مفتوحة على حماقة جديدة يرتكبها أحمق آخر.
    ــــــــــــــــــــ
    ناصر قنديل

    يديعوت أحرونوت: حيفا تحترق بصواريخ إيران ولا عمق آمن بعد اليوم

    حيفا تحترق
    حيفا تحترق

    في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية وُصف الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مجمع بازان النفطي في مدينة حيفا بأنه قاتل وضربة موجعة لبنية كيان العدو الصهيوني الصناعية والاقتصادية.

    الصحيفة كشفت أن هذا الهجوم أدى إلى اندلاع حرائق واسعة في المجمع وألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية للطاقة ما أثار حالة من الهلع في أوساط المستوطنين وسلطات الطوارئ على حد سواء مشيرة إلى أن ألسنة اللهب شوهدت من مسافات بعيدة فيما اضطرت فرق الإنقاذ للعمل لساعات للسيطرة على الحريق.

    واعتبرت يديعوت أحرونوت أن الضربة تكشف دقة الاستهداف الإيراني وتدل على أن طهران تمتلك معلومات استخباراتية متقدمة عن مواقع حيوية وحساسة في عمق كيان العدو الصهيوني وهو ما يعد تطورًا نوعيًا في قواعد الاشتباك بين الطرفين.

    التحليل أشار أيضًا إلى أن هذه الهجمات تضع الصناعات الحيوية للعدو في مرمى نيران محور المقاومة وأنه لم يعد هناك ما يعرف بالعمق الآمن وهو ما يدخل كيان العدو الصهيوني في معادلة ردع جديدة تتجاوز المواجهة التقليدية وتلامس بنيته الاستراتيجية.

    الحرب الأمريكية لاستعادة إيران وإسقاط باكستان وروسيا والصين.. مقاومتك لأمريكا ليست دفاعاً عن “إيران” بل دفاعاً عن نفسك

    بعد أكثر من 40 عاماً على خسارة أميركا قاعدتها الكبرى ”إيران” في الخليج، بأيدي الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني، تشن أميركا، حربها المباشرة ،بقناعٍ إسرائيلي وبشراكة حلف “الناتو” وبعض العرب .

    الحرب الأميركية على إيران ،ليست حرباً على الملف النووي وان كان يأتي في مقدمة أهدافها، لكنها حربٌ غربية ، لمحو “الشرق” كحضارة وعقائد وقيم أخلاقية وإطفاء شعلة المشروع التحرّري المقاوم في المنطقة والعالم وإسقاط إيران وبدء المرحلة الثانية بعد “الربيع العربي” لربيع متعدد الأسماء من “ربيع باكستاني” الى “ربيع روسي” وصولاً الى “ربيع صيني” لإسقاط كل الدول والكيانات التي لم تعلن تبعيتها لأميركا وتحاول الحفاظ على سيادتها واستقلالها.
    تخوض أميركا ،حربها على إيران على جبهتين:

    – جبهة خارجية عبر القصف الذي تتبناه إسرائيل، لكنه قصف متعدّد الجنسيات.

    – جبهة داخليه عمودها الفقري حركة ” مجاهدي خلق” وبعض الخلايا الاستخبارية من الموساد و”السي آي أي “والتي قامت بجزء كبير من الاغتيالات وقصف المنشآت والسيارات المفخّخة وإحداث البلبلة الأمنية والنفسية، وفق تقاطع المصالح بين المعارضة “غير الإسلامية” التي تسعى للانقلاب على النظام وبين المشروع الأميركي – الإسرائيلي.

    انتقلت أميركا، للقتال على جبهة إيران بعد إسقاط سوريا واطمئنانها الى سقوط المنطقة العربية بالكامل والتي لم تعد تشكّل تهديداً لها ،بعد الضربات التي اصابت المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا ،مما سمح لأميركا ، بالانتقال الى الجبهة الآسيوية و قامت “بجس نبض” أولي ضد باكستان من البوابة الهندية، لتحقيق الأهداف التالية:

    — نزع السلاح النووي من العالم الإسلامي وإسقاط “إيران وباكستان” .

    — التوجّه الى روسيا بمساعدة تركيا التي سيتم تكليفها قيادة جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية، لمحاصرة روسيا وحشد الإسلام التكفيري من افغانستان وجمهوريات روسيا الإسلامية مع إبقاء جبهة أوكرانيا لتفكيك الإتحاد الروسي وتهيئة الظروف ،لإسقاط روسيا بعد “بوتين.

    — التوغّل لمحاصرة الصين وإسقاط آخر الدول والقلاع الخارجة عن القرار الأميركي.

    تمثّل إيران الآن “ألمانيا الحرب العالمية الثانية” بالنسبة للأميركيين ،فيتم اتهامها برعاية الإرهاب وزعزعة الأمن العالمي ودعم حركات المقاومة وان إسقاطها سيقلب موازين القوى في العالم ويفتح الأبواب، لرسم الخريطة السياسية والجغرافية للعالم بقيادة القطب الأميركي الأوحد!

    تريد أمريكا استعادة إيران كقوة إقليمية، تخدم مصالحها بعدما ظهر عجز إسرائيل وعدم استطاعتها ابتلاع المنطقة والسيطرة عليها بسبب قلّة العدد والجغرافيا الصغيرة لفلسطين المحتلة ،بالتلازم مع القرار الأميركي، بعدم الغزو أو الاحتلال المباشر، والسيطرة على العالم وقيادته ،بالحروب البديلة التي نجحت عبر الجماعات التكفيرية، بإسقاط أفغانستان وسوريا وتخريب ليبيا مع التحضير لتوظيفها لغزو العراق ولبنان ، بالتكامل مع الحروب الإسرائيلية المنظّمة.

    لا تستطيع أميركا حماية دول الخليج الضعيفة والتي تتعامل معها أميركا، كمصارف، لتمويل حروبها وسد عجزها الاقتصادي او كورش استثمار اقتصادية وقواعد عسكرية ولأنها لا تستطيع حماية إسرائيل المُنهكة والعاجزة، فلابد من التفتيش عن قوه إسلامية لا تحرج أميركا، بالتطبيع والسلام مع إسرائيل وتشكّل مع تركيا الإسلامية السنيّة “ثنائية إسلامية ” غير عربية ،لأنها لا تحترم العرب ،ولتكون “شرطي أميركا في المنطقة ،القادر على تأمين العديد البشري، للجيش البديل مع تمويل ذاتي لا يُرهق أميركا!

    الحرب الأميركية على إيران ،حربٌ مفصلية، ستحدّد مصير المشروع الأميركي ومستقبل روسيا وباكستان والصين وستكون طويلة، يمكن ان يتخللها “وقف نار” مؤقت ،لإعادة التخطيط وتنظيم القوى، لإسقاط النظام في إيران بعد فشل المحاولة الأولى والتي كان من أسباب فشلها ،فشل اغتيال “المرشد الأعلى” بما يشكل من رمزية ومركز قيادة ،استطاع إعادة تجميع القوى والبدء بالهجوم المضاد والذي سيبقى في دائرة الخطر والاغتيال، كممر إلزامي لنجاح المشروع الأميركي.

    الحرب على إيران ،حربٌ سياسية ودينية وعسكرية، تعني كل المسلمين بمذاهبهم المختلفة وكل أحرار العالم المقاومين للاستعمار الأميركي ومن يتخلّى عن نصرة وإسناد إيران الآن ،فإنه يهدم أسوار بلده وأسوار دينه ويفتح الطريق لهزيمته الذاتية.

    قَاتل بما تستطيع ولو بكلمة، لمواجهة الحرب الأميركية على إيران ،خط الدفاع الأخير عن الدين والحرية والاستقلال … لتحمي نفسك ودينك وبلدك ،مهما كان مذهبك أو جنسيتك.

    مقاومتك لأمريكا… ليست دفاعاً عن “إيران الدولة ” بل دفاعاً عن نفسك.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    د نسيب حطيط

    إحدى أكبر شركات الوقود في كيان العدو ستتوقف عن تزويد عملائها

    تنتج مصفاة بازان” التابعة لشركة “سونول” الصهيونية أكثر من نصف “الديزل” المستخدم في وسائل النقل في الكيان الصهيوني، ونصف “البنزين” المستخدم في وسائل النقل في الكيان

    أبلغت شركة “سونول”، إحدى أكبر شركات الوقود في الكيان الصهيوني، عملاءها التجاريين بأنّها “ستقلّل أو توقف إمدادهم”، في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع أول من أمس على خزان الوقود وأدّى إلى إغلاق منشآت مصفاة “بازان” في مدينة حيفا المحتلة، المصدر الوحيد للوقود لـ”سونول”، وقتل ثلاثة من موظّفيها.

    وقالت الشركة، في بيان: “في ظل هذه الظروف، ولظروف خارجة عن إرادتنا، نُضطرّ إلى إبلاغكم بأننا سنُقلّل أو نوقف، بحسب الاقتضاء، إمداد عملائنا، وأنتم منهم”، وفق ما أورد موقع “كالكاليست” الاقتصادي الصهيوني.

    وذكَر تقرير للبورصة صادر عن “بازان”، مساء أمس، أنّ “الأضرار لحقت في محطة توليد الطاقة في المجمّع، ولا يزال من غير الواضح حتى الآن متى ستستأنف المصفاة أعمالها”.

    وأضاف التقرير: “كما تعلمون على الأرجح، مع الأسف، ونتيجة للهجوم الصاروخي من إيران، أعلنت مجموعة مصافي النفط المحدودة (بازان) عن أنّ بعض خطوط أنابيب النقل الخاصة بها تضرّرت. وبالتالي، فإنّ إمدادات الوقود لن تكون بالمعدّل الذي كانت عليه حتى الآن، كما هو معتاد”.

    الجدير ذكره أنّ “بازان” تنتج 60 في المئة من وقود “الديزل” المستخدم في وسائل النقل في الكيان الصهيوني، ونحو نصف “البنزين” المستخدم في وسائل النقل في الكيان.

    عطوان: إيران تكسب الجولة الأولى حتمًا.. كيف أوقع الدّهاء الإيراني “إسرائيل” في المِصيَدة؟ وهل نحن أمام معادلة “العمارة بالعمارة.. والصّاروخ بالصّاروخ والقادم أعظم”

    بعد يومين من العُدوان الإسرائيلي والرّد الإيراني الفوريّ بالصّواريخ والمُسيّرات، يُمكن القول إنّ الكفّة الإيرانيّة هي الأرجح، فهذه هي المرّة الأولى في تاريخ الصّراع العربي الإسلامي الإسرائيلي، تصل الصّواريخ إلى كُلّ فِلسطين المُحتلّة، وتُحدث أضرارًا وحرائق ضخمة جدًّا، وتوقع عشرات القتلى والجرحى.

    إذا أراد المرء التأكّد من هذه الحقيقة، ما عليه إلّا أن ينظر إلى تقاطيع وجه نتنياهو، فالرّجل الذي كانَ يزأر مِثل الأسد بعد انتِصاراته على أطفال قطاع غزة، ها هو مُكتئبُ الوجه، يهذي بتعبيراتٍ جوفاء عن انتصاراتٍ وهميّة لم تتحقّق، ولعلّ لُجوء ما يقرب من خمسة ملايين مُستوطن إسرائيلي إلى الملاجئ المُضادّة للقنابل، وأنفاق الميترو والقطارات وللمرّة الأولى مُنذ 76 عامًا، يُعطي صُورةً واضحة لنتائج اليومين الأوّليين من الحرب، وسيناريوهات الهزيمة المُتوقّعة.
    ***
    إذا كانت نتائج الحُروب تُقاس بحجم الدّمار وأعداد القتلى، فإنّ مقتل إسرائيلي واحد يُوازي مئة في الجانب الإيراني أو أكثر بالقياس إلى عدد سكّان إيران الذي يقترب من مئة مليون نسمة، فالمسألة مسألة نسبة وتناسب، و”إسرائيل” دولة صغيرة “مُفبركة” من المُهاجرين، وقد يهربون إلى أوطانهم الأصليّة بإعدادٍ ضخمة إذا طال أمَدُ الحرب، وتواصل سُقوط الصّواريخ، وتكرّر دمار جنوب تل أبيب في مناطقٍ أُخرى.

    الدّمار الذي ألحقته الصّواريخ الإيرانيّة في مدينة بات يام في اللّيلة الأُولى من القصف لم نشهد له مثيلًا إلّا في غزة والحرب العالميّة الثانية، فعشرات العمارات السكنيّة تدمّرت بالكامل وللمرّة الأولى في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يُؤكّد عدّة حقائق:

    الأولى: أن الصّواريخ الإيرانيّة وصلت إلى أهدافها بدقّةٍ كبيرة، ولم تنجح الدّفاعات الإسرائيليّة في اعتراضها.

    الثانية: أنّ هذه الجولة الأولى من الصّواريخ الإيرانيّة الأقل تطوّرًا كانت دقيقة وفاعلة، فكيف سيكون الحال عندما يتم استخدام صواريخ الفاتح الأضخم برُؤوسها المُتفجّرة.

    الثالثة: أنّ دولة الاحتلال لم تعد قادرة على حماية مُستوطنيها وتوفير الأمن لهم، وحسم الحُروب من الجولةِ الأُولى مثلما سادَ الاعتِقاد.

    الرابعة: إنّ تصنيع إيران أسلحة نوويّة ربّما قد بدأ فِعليًّا، فاليورانيوم المُخصّب بنسبٍ عالية مُتوفّر (400 كيلوغرام) والعُقول النوويّة جاهزة للتّركيب، والشرعيّة القانونيّة مُتوفّرة.

    كان لافتًا أن اليومين الأوّليين من الحرب أثبتا أنّ إيران استعدّت جيّدًا، ووصلت قوّاتها إلى جاهزيّة عالية جدًّا، وحدّدت بنكًا من الأهداف في العُمُق الإسرائيلي.

    صانع القرار الإيراني ومُساعدوه أثبتوا دهاءً سياسيًّا وعسكريًّا غير مسبوق عندما استدرجوا إسرائيل للإقدام على الضّربة الأولى، لتكون هي البادئة بالحرب، ويأتي الرّد الإيراني في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان، أي أن المؤسسة الإيرانية لم تؤخذ على حين غرة، بل تؤكد أنها كانت مستعدة له على كل الأصعدة، وقبل أن يحقق أي من أهدافه وأبرزها تدمير المنشآت النوويّة، باستثناء أضرارٍ بسيطة في مفاعل “ناطنز” فوق الأرض.

    أن يلهث ترامب السّمسار المُتهور من أجل وقف هذه الحرب بأسرعِ وقتٍ مُمكن طلبًا للنّجاة، مِثل مُهاتفته السّلطان العُماني والأمير القطري والرئيس الروسي للتوسّط لدى إيران لقبول هدنة والعودة إلى المُفاوضات النوويّة، فهذا يعني أنّ إيران كسبت الحرب، أو الجولة الأولى منها على الأقل، وأن الرئيس الأمريكي الذي أعطى الضّوء الأخضر لنتنياهو، أدرك أنّ إسرائيل ذاهبة إلى الدّمار، وربّما الزّوال، إذا استمرّت الحرب ويُريد إنقاذها.
    ***
    إطالة زمن الحرب لن يُرهب صانع القرار الإيراني الذي لا يخشاها، وربّما يُراهن عليها، إيران قارة، وقوّة إقليميّة عُظمى، وتملك نفسًا طويلًا، وهي التي خاضت حُروبًا عدّة استمرّت لثماني سنوات، ولم تستسلم مُطلقًا.

    إعلان باكستان، وهي الدّولة النوويّة، الوقوف في الخندق الإيراني، ومُطالبتها العالم الإسلامي بفِعل الشّيء نفسه، وقطع العلاقات مع الكيان الصّهيوني فورًا، وتوحيد العالم الإسلامي خلف طِهران خطوة على درجةٍ كبيرة من الأهميّة، ودعم معنوي وربّما عسكري سيُعزّز الموقف الإيراني، وقد يُحوّل الحرب إلى حربٍ دينيّة إذا أرادها كذلك الجانب الآخر.

    أي وقف للحرب في إطار هدنة يتم التوصّل إليها بتدخّلٍ أمريكيّ ربّما يعني انتصارًا لإيران، وهزيمة للاحتلال الإسرائيلي، وعودة قويّة للعالم الإسلامي، ومُقدّمة مُهمّة جدًّا لقيام الدولة الفِلسطينيّة، وتعليق نتنياهو ورهطه على أعمدة المشانق كمُجرمي حرب.. والأيّام بيننا.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    عبد الباري عطوان

    “أجيال من الأبحاث ذهبت هباءً”.. الهجوم الإيراني على معهد “وايزمان” في تل أبيب أصاب قلب البحث العلمي الإسرائيلي

    قال موقع إسرائيلي إنّ عدداً من مباني معهد “وايزمان” للعلوم في “تل أبيب”، والذي يوصف بـ”العقل العلمي العسكري في إسرائيل”، تضرّرت بشكل مباشر، نتيجة الصاروخ الإيراني الذي استهدف المعهد أول أمس.

    وكشف موقع “ذي ماركر” الإسرائيلي أنّ أحد هذه المباني، الذي كان يُستخدم كمختبرات بحث في مجالات الأحياء، والكيمياء الحيوية، وعلوم الحياة، احترق بالكامل.

    وتابع: “وقعت الإصابة خلال الليل، حين لم يكن معظم الموظفين والباحثين داخل المباني. الصور التي نُشرت في وقت لاحق من اليوم كشفت حجم الدمار: جدران محترقة، نوافذ محطّمة، أسلاك كهرباء مكشوفة، ومياه نتيجة جهود الإطفاء”.

    وقدّر الموقع أنّ الضربة لمعهد وايزمان “لم تكن عشوائية، بل وُجِّهت إلى مؤسسة تُعدّ بنظر كثيرين من أبرز رموز التفوّق العلمي والتكنولوجي الإسرائيلي.. ويساهم في مجالات أمنية وعسكرية، مثل الفيزياء، والتقنيات الحيوية، والذكاء الاصطناعي”.

    ونقل الموقع عن عدد من الباحثين العاملين في المعهد مشاهداتهم لحجم الدمار والأضرار، حيث يقول البروفيسور ألداد تساحور، وهو باحث مخضرم في قسم الأحياء الجزيئية للخلية: “أنا أعيش في المعهد، هذا بيتي منذ 22 عاماً.. بعد ربع ساعة من الانفجار بدأت تصل صور – ترى مبنى المختبر الخاصّ بك يحترق، ولا تصدّق. لاحقاً فهمت أنه لم يعد لدينا مختبر”.

    وقال إنه خرج في الصباح ليرى ما تبقّى، ووصف مشاهداته بالقول: “ثلاثة طوابق انهارت بالكامل. لا أثر لشيء. كلّ التاريخ، والعلم، والصور، والتذكارات – كلّ شيء كان هناك. كلّ شيء مُحي”.

    أيضاً مختبر البروفيسور عيرن سيغل من قسم علوم الحاسوب، هو الآخر تعرّض لضربة مباشرة. سيغل وزملاؤه، يعملون على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يقول: “كلّ شيء دُمّر في لحظة واحدة”.

    بحسب سيغل، فإنّ معدات بملايين الدولارات تضرّرت من جرّاء البلل (نتيجة جهود الإطفاء)، ولا يعرف أحد بعد ما إذا كان بالإمكان إصلاحها.

    وأيضاً ينقل الموقع عن البروفيسور شَرئيل فلايشمان من كلية الكيمياء الحيوية، والذي لم يتضرّر مختبره، إنّ شعور الحِداد يسود أرجاء المعهد بعد الحدث. “المختبرات في علوم الحياة تعتمد على موادّ جُمعت وحُفظت عبر سنين، وعندما يُدمّر المختبر ومعه كلّ هذه المواد، فالأمر لا يُعوّض”.

    أما البروفيسور أورن شولدينر، الذي يعمل في المعهد منذ 16 عاماً، فقد وصف الدمار بلغة أشدّ: “أتعامل مع المختبر كما لو أنه تبخّر في الهواء. كلّ شيء فُقد. هذه سنوات من العمل، من الطلاب. إنه أمر يمزّق القلب”.

    ويقول شولدينر إنّ إعادة البنية التحتية العلمية التي فقدت ستستغرق سنتين على الأقل. “هذا ضرر كبير لقدرتنا على تطوير العلم، وإنتاجه، وتحقيق اكتشافات”، ويختم “السؤال الذي يراود الذهن: هل لهذا معنى؟ ليس خوفاً من الإيرانيين، بل خوفاً من الدولة نفسها. هل لها مستقبل غير غارق بالكراهية، كما كان الحال في السنوات الثلاث الماضية؟”.

    الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي: إيران على حق محض وأعداؤها عدى باطل محض… وليغضب من يغضب

    ثار الإيرانيون على الشاه حليف إسرائيل، طردوا السفارة الإسرائيلية وأهدوها لمنظمة التحرير… كيف كافأهم العرب؟ غزاهم صدام حسين بدعم من دول الخليج وتهليل عربي.

    واستمرت الحرب ثماني سنين قتل فيها مليون نفس نصفهم من المدنيين…. ثم لما تحارب صدام وحلفاؤه العرب لم يجد إلا إيران يرسل إليها طائراته لكي لا تقصف على الأرض.

    أسست إيران المقاومة الإسلامية في لبنان ودعمتها على رغم من غزو العراق للأراضي الإيرانية… واستمرت في دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية معاً … كيف كافأها العرب؟ بمحاولة حصار فكرتها الثورية في العرق. والمذهب، فقالوا شيعة وسنة وعرب وفرس، مع أنهم كانوا حلفاء شاه إيران ولم يبالوا وقتئذ بالعرق والمذهب… وتذكروا أن يغضبوا للصحابة (لم يتذكروهم وقت الشاه)، ولكنهم حالفوا دولاً يرمي جنودها المصاحف في المراحيض وطبعوا مع من يسبون النبي عليه الصلاة والسلام نفسه في كل عيد لهم!

    ومع ذلك كله فحين استغاث الفلسطينيون وهم عرب مسلمون سنة، لمن يحبون التصنيف المذهبي، لم ينجدهم عسكريا إلا إيران وحلفاؤها، ولم يأتهم من كثير من المدافعين عن السنة إلا السباب والشماتة في الشهداء.
    لا والله لا ينكر الفضل إلا كافر جاحد… في هذه الحرب إيران على حق محض وأعداؤها عدى باطل محض… وليغضب من يغضب.
    ـــــــــــــــــــــــ
    الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي

    موجة هروب جماعي.. إسرائيليون يفرون عبر البحر هرباً من الصواريخ الإيرانية

    في مشهدٍ يعكس حالة الذعر التي تجتاح إسرائيل، تحوّلت مراسي “هرتسليا” و”حيفا” على ساحل البحر المتوسط إلى محطاتٍ للفرار الجماعي، حيث يتجمّع العشرات من الإسرائيليين يومياً، يحملون حقائبهم خفيفةً، يبحثون عن أي يختٍ مستعدٍ لنقلهم إلى قبرص، مهما كلفهم الثمن.

    تقف “شارون” على رصيف الميناء، تودع زوجها الذي سيبدأ رحلة الهروب عبر البحر إلى لندن. تقول بصوتٍ مرتجف: “الناس هنا في حالة جنون.. الجميع يريد الخروج بأي طريقة”. بينما يعتبر “عيدي” أن هذه رحلةٌ بلا عودة، مصرحاً: “سأعيش في البرتغال.. لقد حان الوقت”.

    الهروب من ساحة الحرب

    منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران وردّ طهران بقصفٍ صاروخي مكثف، تحوّلت إسرائيل إلى ساحة حرب مفتوحة. أغلقت السلطات المجال الجوي، ونقلت طائراتها المدنية سراً إلى الخارج، تاركةً الملايين عالقين تحت تهديد الصواريخ.

    لكن الأثرياء وجدوا مخرجاً: **اليخوت الفاخرة**. ففي هرتسليا وحدها، يقف أكثر من مئة شخص يومياً، يدفعون آلاف الدولارات لقاء مقعد على متن قاربٍ متجه إلى قبرص. تقول “هآرتس” إن مجموعات فيسبوك السرية أصبحت سوقاً سوداء لترتيب هذه الرحلات، حيث يرفض معظم المسافرين الاعتراف بأنهم يفرون من القصف، متذرعين بزيارات عائلية أو رحلات عمل.

    النزوح الداخلي.. عندما يصبح الجنوب ملاذاً

    أما من لم يستطع الهروب خارجاً، فاختار الفرار إلى الداخل. في تل أبيب، تهرع العائلات من أحيائها بحثاً عن شقق في الجنوب، حيث تقلّ خطورة الصواريخ.

    “ف”، أم لطفلين، تصف حالها: “نعيش في مبنى قديم بملجأ صغير.. كلّما دقت صفارات الإنذار، نركض حاملين أطفالنا كالمجانين”. بعد أن سمعت عن شقة في “الشارون”، قررت هي وصديقتها المغادرة فوراً: “لا نريد سوى غرفة محصنة.. السعر لا يهم الآن”.

    لكن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني. فإيجار الشقق في المناطق الآمنة قفز إلى **600 شيكل لليلة**، بينما يبحث الفقراء عن خيارات أرخص في القرى الجنوبية النائية.

    من هربوا من غزة يعودون إليها

    المفارقة الأكثر قسوةً أن بعض سكان “كيبوتس رعيم” – الذين هربوا إلى تل أبيب بعد هجمات 7 أكتوبر – قرروا الآن العودة إلى منازلهم على حدود غزة! فبحسب “تايمز أوف إسرائيل”، يفضلون العيش قرب “حماس” على البقاء تحت نيران إيران.

    انهيار تاريخي.. الدولار يتجاوز 2670 ريالاً في عدن

    يواصل الريال اليمني انهياره المتسارع والمخيف  أمام العملات الأجنبية، في عدن المحتلة مسببا انعكاسات كارثية خطيرة على حياة ومعيشة المواطنين مع استمرار استقراره في صنعاء.

    وتخطى حاجز الدولار الأمريكي اليوم في عدن  حاجز 2671 ريال والريال السعودي 700 .

    ويأتي انهيار العملة المحلية في المناطق المحتلة وسط عجز كبير للمرتزق في الحد من هذا الانهيار الذي وصفه مراقبون بالكارثي، وتسبب إلى جانب تدهور الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، بخروج المواطنين، خلال الأيام الماضية، في مسيرات وتظاهرات حاشدة للمطالبة بسرعة إيجاد حلول اقتصادية ومالية حقيقية، والعمل الجاد لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للتخفيف من معاناتهم التي قالوا إنها تتزايد يوماً بعد آخر.

    وكان تقرير أممي، صادر عن برنامج الغذاء العالمي (WFP) بشأن حالة الأمن الغذائي في اليمن لشهر مايو المنصرم، كشف عن فقدان العملة المحلية في المناطق  المحتلة نحو 73% من قيمتها خلال السنوات الخمس الماضية، ما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية.