الرئيسية بلوق الصفحة 1012

مقاتلو المقاومة اللبنانية يقتحمون موقع الراهب الإسرائيلي ويزرعون راية حزب الله

وصل عناصر من المقاومة الاسلامية قبل قليل الى ساتر موقع الراهب وزرعوا راية حزب الله قبل استهدافه بالقصف.

واعلن حزب الله في بيان الآن انه “في سياق الرد على الاعتداءات الصهيونية المتمادية على القرى الحدودية هاجم مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية موقع الراهب الصهيوني بالأسلحة المباشرة والمناسبة. ‏”

وفي ما يلي نص البيان:

باسمه تعالى ‏ ‏‏15-10-2023‏ ‏ بيان صادر عن المقاومة الإسلاميّة في لبنان:‏ ‏﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾‏ في سياق الرد على الاعتداءات الصهيونية المتمادية على القرى الحدودية هاجم مجاهدو المقاومة ‏الإسلامية موقع الراهب الصهيوني بالأسلحة المباشرة والمناسبة.‏ وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

 

الكشف عن عملية فدائية معقدة لـ10 من القسام في عمق كيان العدو الاسرائيلي

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية عن قيام مقاتلين من حماس بعملية فدائية معقدة وناجحة في العمق الاسرائيلي.

وقالت الصحيفة الأمريكية: “شاهدنا تسجيلا مصورا يظهر 10 من مقاتلي القسام انحرفوا عن الطريق إلى غابة فيها قاعدة استخباراتية إسرائيلية سرية كان معهم خريطة لها، وعند وصولهم قتلوا جندياً في الخارج ثم فجروا بابها المحصن، ودخلوا إلى غرفة مليئة بالحواسيب والأجهزة، وتحت سرير الغرفة وجدوا جنديين إسرائيلين مختبئين”.

واضافت ان النخبة في كتائب القسام؛ كان لديهم خطط تفصيلية، ونقاط ضعف جيش الاحتلال، وأسرار عسكرية، ووصلوا لقاعدة استخباراتية سرية لا يعرف مكانها إلا من يعمل فيها. واكدت ان مقاتلو طوفان الأقصى كان لديها ايضا فهم متطور بشكل مدهش لكيفية عمل الجيش الإسرائيلي، وأين تتمركز وحدات محددة، وحتى الوقت الذي سيستغرقه وصول التعزيزات.

وأوضخت الصحيفة بأن التخطيط الدقيق والوعي غير العادي بأسرار كيان العدو الإسرائيلي وبنقاط ضعفه، مكن المقاومة الفلسطينية بقيادة “حماس” من السيطرة على عدة مستوطنات ومن السيطرة على عدد من القواعد العسكرية في “غلاف غزة”، خلال ساعات.

وفي التفاصيل اكدت بان حركة “حماس” نجحت في مفاجأة جيش العدو الإسرائيلي، السبت الماضي، والتغلب عليه.وأوردت الصحيفة الأمريكية أنّ “مقاتلي حماس اندفعوا إلى مستوطنات ومواقع جيش العدو الإسرائيلي في عملية منظمة للغاية ومخطط لها بدقة، مما يشير إلى فهم عميق لنقاط ضعف العدو الإسرائيلي.

وأوضحت أنّ “المسلحين العشرة من غزة كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على مركز مخابرات كيان العدو الإسرائيلي وكيفية الدخول إليه”، مضيفةً أنّه “بعد عبورهم إلى مستوطنات العدو لإسرائيلي، اتجهوا شرقاً على متن خمس دراجات نارية، وعلى متن كل مركبة مسلحان اثنان”. وتابعت وبعد عشرة أميال، انحرفوا عن الطريق إلى منطقة من الغابات، ونزلوا خارج بوابة غير مأهولة إلى قاعدة عسكرية، وقاموا بتفجير الحاجز بعبوة ناسفة صغيرة، وفق الصحيفة.

وأردفت بالقول: المهاجمون كانوا في البداية غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه الا أن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مرمزة بالألوان للمجمع وبعد أعادة توجيههم وجدوا باباً مفتوحاً لمبنى محصن وبمجرد دخولهم، وجدوا غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر – مركز الاستخبارات العسكرية”.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنّ هذا التسلسل تم التقاطه “بكاميرا مثبتة على رأس المسلح الذي استشهد لاحقاً” فيما قامت الصحيفة بمراجعة اللقطات والتحقق من الأحداث من خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين صهاينة.

ولفتت “نيويورك تايمز” أنه “باستخدام الطائرات بدون طيار، دمّرت حماس أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسية على طول الحدود مع غزة، مما أدى إلى فرض نقاط عمياء واسعة على جيش العدو الإسرائيلي. ونقلت عن مسؤولين في جيش كيان العدو أن “حماس قامت باستخدام المتفجرات والجرارات، بتفجير فجوات في الحواجز الحدودية، مما سمح لـ 200 مهاجم بالتدفق في الموجة الأولى و1800 آخرين في وقت لاحق من ذلك اليوم”.

وتمكن المقاومون المهاجمون على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة، من اقتحام مالا يقل عن ثماني قواعد عسكرية للعدو والسيطرة عليها.

على وقع ضربات المقاومة.. تواصل فرار المستوطنين من مستوطنات العدو الإسرائيلي و25 الف مستوطن امريكي يغادرون الأراضي المحتلة نهائيا

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن غالبية مستوطني بلدة سديروت في غلاف غزة هجروها خلال الأيام الأخيرة. وذكرت الصحيفة، أن عدد مستوطني سديروت يبلغ 36 ألفًا، هرب منهم 26 ألفًا، وانتقلوا للسكن في فنادق بمنطقة الوسط خشية تكرر سيناريو اقتحامها من مقاتلي القسام.

ونقلت الصحيفة عن أحد مستوطني البلدة ويدعى “دافيد ابو حصيرة” قوله إنه قرر ترك البلدة بعد تحولها إلى بالغة الخطورة مع استمرار سقوط الصواريخ عليها. وذكر أنه يعيش في البلدة منذ 66 عامًا ولم يتركها في أي من الجولات السابقة إلا أنه قرر هذه المرة الرحيل في ضوء اقتحامها والخشية من الأيام القادمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإخلاء يأتي ضمن خطة “هبوب الريح” التي سبق وأقرتها حكومة الاحتلال ، حيث تم الانتقال إلى مدينة عسقلان لتطبيق الخطة فيها وعرض على من يرغب الرحيل على المدينة الاستضافة في الفنادق أو لدى أقاربه في الوسط أو الشمال.

وسديروت هي إحدى المستوطنات التي تقع أقصى الطرف الغربي من النقب الشمالي، تقدر مساحتها بحوالي 5 كيلومترات مربعة، تبعد عن مدينة غزة حوالي 1.5 كيلومترا، يبلغ عدد سكانها أكثر من 19 ألف مستوطن.

25 الف مستوطن امريكي يغادرون الأراضي المحتلة نهائيا

كشفت الولايات المتحدة، قرار المستوطنين من أصول أمريكية مغادرة الأراضي المحتلة في فلسطين نهائيا. يأتي ذلك قبيل عملية اجلاء بحرية تعد الأكبر في تاريخ أمريكا.

وأفادت الخارجية الامريكية بان نحو 25 الف مستوطن يحملون الجنسية الامريكية ابلغوها رغبتهم بالعودة إلى موطنهم الأصلي وفق ما نقلته قناة الحرة الامريكية والناطقة بالعربية عن مصدر مسؤول. وجاء الإعلان الأمريكي مع ابلاغ الخارجية الامريكية المستوطنين من أصول أمريكية في الأراضي المحتلة بدء عملية الاجلاء بحرا عبر موانئ حيفا بعد أن فشلت محاولات اجلائهم برا عبر مصر.

ومن المتوقع ان تبدا عملية الاجلاء إلى قبرص. وكانت واشنطن أعلنت ارسال حاملة طائرات ثانية على المتوسط للمساهمة بعملية الاجلاء من الأراضي المحتلة. واعترفت واشنطن بمقتل واسر العشرات من المستوطنين الأمريكيين في العملية التي نفذتها كتائب المقاومة الفلسطينية واطلقت عليها “طوفان الأقصى”.

ولم يعرف بعد دوافع قرار رحيل المستوطنين الأمريكيين وما اذا كان نتيجة مخاوف من تصعيد قد تشهده الأراضي المحتلة أم انعكاس طبيعي لحالة الانهيار التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي عقب العملية، لكن وسائل اعلام عبرية نقلت عن مستوطنين تأكيدهم رفضهم العودة إلى الأراضي المحتلة وتحديد غلاف غزة باي ثمن.

“طوفان الأقصى” في يومه التاسع.. مجازر الإحتلال تمحي مدنيي غزة وعائلات الأسرى والمفقودين الصهاينة يحتجون والمقاومة تمطر المستوطنات بالصواريخ والطائرات الانتحارية

"طوفان الأقصى" في يومه التاسع.. مجازر الإحتلال تمحي مدنيي غزة وعائلات الأسرى والمفقودين الصهاينة يحتجون والمقاومة تمطر المستوطنات بالصواريخ والطائرات الانتحارية

شنت القوات الصهيونية سلسلة غارات جوية على قطاع غزة ليلة الأحد استهدفت إحداها مخيم جباليا للاجئين، ما أسفر عن استشهاد نحو 20 شخصا بينهم أطفال.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 2329 قتيلا بينهم ما لا يقل عن 700 طفلا و400 امرأة، وإصابة أكثر من 9042 مواطن بجراح مختلفة منهم أكثر من 2000 طفل و1400 امرأة.

واستهدف الطيران الإسرائيلي منازل المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ أمس السبت ما خلف عشرات الشهداء والجرحى، فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 800 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لقطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، حيث تلقي آلاف القنابل على المباني في جميع أنحاء القطاع، مخلفة عشرات القتلى والجرحى. وأسفرت الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.

احتجاجات عائلات الأسرى والمفقودين الإسرائيليين

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ العشرات من عائلات المخطوفين والمفقودين تظاهروا، اليوم الأحد، أمام وزارة الأمن في “تل أبيب”. وأمس السبت، أجرى عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقفة احتجاجية، أمام مقرّ وزارة “أمن” الاحتلال الإسرائيلي في “تل أبيب”.

وأعربت عائلات الأسرى عن احتجاجها على أداء حكومة بنيامين نتنياهو، متسائلةً: “أين الجيش؟ أين ابن رئيس الحكومة نتنياهو، هل هو في ميامي؟”.

وفي وقتٍ سابق، حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين، رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ، من أنّه إذا لم يعد أبناؤهم “فسيزلزلون إسرائيل، إذا تطلّب الأمر، ولن يقبلوا تركهم في غزة”. وكان “جيش” الاحتلال الإسرائيلي قد أخطر، يوم الجمعة الماضي، 265 عائلة بمقتل أبنائها، و120 عائلة ينتسب إليها أسرى، بحسب ما أعلن المتحدث باسم “الجيش”.

المقاومة تمطر “تل أبيب” والمستوطنات بالصواريخ والطائرات الانتحارية

أعلنت كتائب القسام، اليوم الأحد، استهداف حشود عسكرية إسرائيلية شرق مستوطنة “مفلاسيم” في غلاف قطاع غزة برشقة صاروخية. واستهدفت الكتائب أيضاً حشداً لقوات الاحتلال قرب مستوطنتي “مفتاحيم” و”رعيم”، بالإضافة إلى استهداف مستوطنة “سديروت” برشقة صاروخية.

بالتوازي، أعلنت الكتائب قصف “تل أبيب”، وذلك رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام استهداف جنود العدو ومواقعه العسكرية بالطائرات الانتحارية خلال المعركة.

وسلّطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على “حجم الكارثة” التي ضربت المستوطنات الإسرائيلية المحيطة في قطاع غزة، من جرّاء استهداف المقاومة الفلسطينية لها منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” السبت الفائت. ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى وجود رعب مستمر عند المستوطنين، إذ أعلنت بلدية “سديروت”، اليوم الأحد، أنّ أكثر من 90% من (المستوطنين) سيغادرون المدينة حتى المساء.

في غضون ذلك، قال الناطق باسم “الجيش” الإسرائيلي، في مقابلة مع قناة “CNN” الأميركية، إنّ “التقدير هو أنّ الأسرى الإسرائيليين محتجزين في أنفاق في غزة”.

كذلك، تطرّق إلى العملية البرية المخططة للقوات الإسرائيلية داخل أراضي قطاع غزة، وقال: “نحن نعلم أنّ أي عملية برية في غزة ستكون معقدة بسبب الأنفاق”. وأمس، نشرت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو تحذيرياً لقوات الاحتلال، إذا شنّت عدواناً برياً على قطاع غزة.

وأرفقت “القسام” الفيديو بالجملة التحذيرية: “هذا ما ينتظركم عند دخولكم غزة”. ويُظهر الفيديو سيناريو ما ينتظرُ قواتِ الاحتلال إذا تقدّمت براً. وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة “إسرائيل” شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة “الجيش” الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس براً.

بدورها، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بتأجيل الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لقطاع غزة “بسبب الظروف الجوية”. في غضون ذلك، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ المستشفيات الإسرائيلية تضم 377 جريحاً إسرائيلياً، بينهم 99 حالتهم شديدة.

من جهتها، أفادت “القناة 13” بوصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300، و3400 جريح و126 أسير على الأقل.

دبلوماسي أمريكي شهير.. ثمانية إنجازات مهمة للمقاومة في عملية “طوفان الأقصى”

دبلوماسي أمريكي شهير.. ثمانية إنجازات مهمة للمقاومة في عملية "طوفان الأقصى"

تختلف المواجهة الحالية بين المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس والاحتلال “الإسرائيلي” عن المواجهات السابقة من عدة زوايا في مقدمتها حجم المفاجآت التي تبدت على مدى اليومين الماضيين، ولذلك فإن لجولة المواجهة الحالية مكاسب عدة ذات طبيعة إستراتيجية بغض النظر عن مسارها ومآلاتها، ولقد عدد المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي، والسفير السابق لدى الرياض، تشارلز فريمان، مكتسبات حركة المقاومة الإسلامية حماس في الأيام الأولى من عملية طوفان الأقصى، التي كبدت “إسرائيل” حتى الآن مئات القتلى، والمفقودين، والمصابين.

واعترفت الأوساط الإسرائيلية بأن ما فعلته حماس أهان “إسرائيل” بشكل أكبر مما حدث في حرب عام 1973، وقال إن هجوم حماس هو بمثابة هروب من السجن الكبير المسمى غزة، وثورة لمن فقدوا الأمن، ويعانون في قطاع محاصر، على جانب آخر، لفت فريمان إلى أن المواجهة الأخيرة ستضع حدا للتطبيع الإسرائيلي السعودي المنتظر.

ليس للتطبيع بين السعودية و”إسرائيل” أي فرصة للنجاح

تضع هذه الحرب حداً للتطبيع الإسرائيلي السعودي، ولكن ذلك لم يكن لديه فرص للنجاح أصلاً، روجت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية للتطبيع باعتباره “الذي سوف يغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط”، وهذا غير صحيح، إنما قد يغير قواعد اللعبة لكل من جو بايدن وبنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالسياسة المحلية لكل منهما، ولكني لا أظن أن المحفز للهجوم كان الحيلولة دون إقامة علاقات رسمية بين “إسرائيل” والسعودية، بل هو أشبه بهجوم “تيت” في فيتنام من أي شيء آخر.

كان هجوم حماس على “إسرائيل” بمثابة الهروب من السجن، من غزة التي هي أكبر سجن في العالم منذ تدمير “غيتو وارسو”، ولكن ما هو أكثر من ذلك أنه كان ثورة من هم بلا أمل من قبل من هم بلا أمل لمصلحة من هم بلا أمل، في بعض الأوقات تصبح المعاناة غير محتملة لدرجة أن كل شيء يصبح وراداً، الاستشهاد يقتل ولكنه يمكّن سياسياً، والمفاجآت التي تذكر بالوقائع الاستراتيجية التي لا تحتمل تكون مفيدة، من خلال هذا الهجوم على “إسرائيل”، والذي خطط له جيداً وجاء مباغتاً، تكون حماس قد فعلت الآتي:

1) قدمت رداً بليغاً على الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المعادية للعرب، والتي شكلها نتنياهو، وعلى اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وعلى المذابح التي ترتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، في وقت غاب فيه رد الغرب أو الدول العربية على ذلك.

2) تؤسس نفسها باعتبارها صوتاً شرعياً للقومية الفلسطينية، بينما تعري حركة فتح ومحمود عباس والسلطة الفلسطينية، المسخرين جميعاً في خدمة الاحتلال الإسرائيلي.

3) تكسب مصداقية وتحظى بدعم العالمين العربي والإسلامي ناهيك عن دعم الشتات الفلسطيني حول العالم.

4) تسلط الضوء على إفلاس سياسات الولايات المتحدة وغيرها من القوى العظمى إزاء القهر المتصاعد من قبل “إسرائيل” للفلسطينيين وما تمارسه ضدهم من تطهير عرقي.

5) تنتقم ضد العنف الذي تمارسه “إسرائيل” ضد المدنيين الفلسطينيين.

6) تسحب البساط من تحت اتفاقيات أبراهام وتعريها، وهي التي سعت من خلالها “إسرائيل” إلى الهرب من أي مساءلة على ما تفعله بالفلسطينيين، وتجهض أي إمكانية للتطبيع، باستثناء بعض التعاملات، ما بين المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”.

7) تسترضي إيران وغيرها من القوى المعادية ل”إسرائيل” مثل حزب الله.

8) تسلط الضوء على هشاشة الحكومات في مصر والأردن وفي غيرهما ممن يتعاونون مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما سينعكس ضغطاً شعبياً عليها، و تكسب رهائن تستخدمهم للمساومة في المستقبل لضمان تحرير الأسرى الفلسطينيين لدى “إسرائيل”.

دعم أمريكا ل”إسرائيل” يعني تأكيد استمرار جرائمها ضد الفلسطينيين

تتمثل المخاطر الجيوسياسية في أن الحرب قد تتوسع لتشمل لبنان وسوريا، وكذلك على شكل إرهاب من نمط ما كان موجوداً في ستينيات القرن الماضي يمارس ضد اليهود وغيرهم من أنصار الصهيونية في الخارج، واحتمال أن يرى نتنياهو في الجواب السياسي على ما يعتبر إخفاقاً من قبل الموساد والشين بيت في التنبؤ بهجوم حماس تبريراً للوم إيران وشن هجوم عليها، وأن تقود نوايا “إسرائيل” المعلنة ونواياها تكرار ما قام به الحلفاء في الحرب العالمية الثانية من تدمير لغزة إلى مساءلتها دولياً.

ولكن في هذا الوقت بالذات، أدى الشعور بالخطر من قبل عامة الإسرائيليين إلى وقف الاحتجاجات ضد تدمير سيادة القانون في “إسرائيل”، حيث حلت محلها الوحدة الوطنية ضد الفلسطينيين، سوف تتسارع الوتيرة الحالية لخروج الإسرائيليين من بلدهم، ويكشف التعليق الأحمق في الأسبوع الماضي من قبل جيك سوليفان، والذي قال فيه إن الشرق الأوسط وصل إلى مستوى مطمئن من الهدوء، عن وهم آخر يسيطر على الدبلوماسية الأمريكية، كان السبب من وراء تعليقات مشابهة بشأن أوكرانيا والصين وإيران وغيرها.

لقد غدا التعاطف مع “إسرائيل” مقتصراً على المجتمعات التي تكرست فيها الإسلاموفوبيا، رغم أن ما يمارس من فظائع ضد الفلسطينيين قد يغير من هذا الوضع في نهاية المطاف، ورد الفعل الأمريكي والمتمثل بدعم “إسرائيل” في “حقها في الدفاع عن نفسها” سوف يُقرأ دولياً باعتباره دعماً لاستمرار “إسرائيل” في قهر الفلسطينيين وممارسة التطهير العرقي ضدهم وارتكاب المذابح بحقهم، سوف يشهد العالم معارضة لذلك التوجه كتلك المعارضة التي نمت ضد موقفنا إزاء الحرب في أوكرانيا، ولكن ورغم كل ما سبق، وبغض النظر عن المسارات المستقبلية والمآلات النهائية للمواجهة الحالية، فإنها قد حققت للفلسطينيين ومقاومتهم عدة مكاسب إستراتيجية لن تتغير ولن تؤثر فيها التفاصيل اللاحقة، أهمها ثلاثة.

المكسب الإستراتيجي الأول

هو كسر هيبة دولة الاحتلال ومؤسساتها العسكرية والأمنية بشكل غير مسبوق وكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر والجندي المدجج بالسلاح المتفوق على الآخرين، إن مباغتة كتائب القسام وتفوقها الملحوظ وإنجازاتها البادية ولا سيما العدد الكبير من القتلى والأسرى “الإسرائيليين” ومشاهد المواجهات المباشرة بين المقاومين والجنود قد أنتجت صورة من الصعب ترميمها بالنسبة لدولة الاحتلال في السنوات القليلة القادمة.

كما أن هذه الصورة المتضعضعة لقوات الاحتلال سيكون لها أثرها الكبير على معنويات كل من المقاومة الفلسطينية وجمهورها من جهة وجيش الاحتلال وجبهته الداخلية من جهة ثانية بشكلين متعاكسين بطبيعة الحال، فضلا عن أن كسر صورة “إسرائيل” كقوة عسكرية وأمنية كبيرة في المنطقة قد يكون له أثره السلبي على مسار تطبيع علاقاتها مع عدد من الدول العربية والإسلامية، وخصوصا إذا ما أقدمت على عمل عسكري في غزة تسبب بخسائر بشرية كبيرة.

المكسب الإستراتيجي الثاني

يرتبط بمصير مستوطنات غلاف غزة على المدى البعيد، ذلك أن ما شهدته هذه المستوطنات من مواجهات وما خبره المستوطنون بشكل فردي ومباشر من ضعف وفشل لأجهزتهم في حمايتهم سيدفعهم للزهد في العودة لها حتى ولو انتهى الحدث الأمني وبعد انتهاء المعركة الحالية، إن أحد النتائج المتوقعة لمعركة طوفان الأقصى ألا تعود تلك المستوطنات لحالتها السابقة وربما تفكيكها عمليا وإن لم يحصل ذلك على شكل إعلان رسمي وتنفيذ مباشر من الدولة، وهو ما يشبه من زاوية ما تفكيك المستوطنات داخل القطاع بعد الانسحاب منه.

المكسب الإستراتيجي الثالث

يتعلق بملف الأسرى، فقد عرضت المقاومة الفلسطينية مرارا عقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال عبر وسطاء دون أن تجد تجاوبا، الآن، وفي يد المقاومة الفلسطينية عشرات الأسرى لم يعد ممكناً لأي حكومة “إسرائيلية” تجنب عقد الصفقة وبما يرضي المقاومة الفلسطينية وبـ”تنازلات” صعبة على الاحتلال، إذ إنه لن يكون بمقدورها تجنب الضغوط الداخلية عليها لاسترداد هذا العدد الكبير من الأسرى.

في المحصلة، أخيرا، فإن معركة طوفان الأقصى قد أظهرت عزما وتصميما وتخطيطا وتنفيذا فاق كل التوقعات من جانب المقاومة الفلسطينية، أظهر أنها كانت في حالة إعداد منذ مدة طويلة، وقد استطاعت الأخيرة تحقيق منجزات لن يمكن لأي حكومة “إسرائيلية” حالية أو قادمة تجنب التعامل مع تبعاتها، وبغض النظر عن مآلات هذه المواجهة وكيف ومتى ستنتهي، وبغض النظر عما يمكن أن تسببه للمستوى السياسي في دولة الاحتلال بما في ذلك احتمالات إسقاط الحكومة وإنهاء المسيرة السياسية لبعض القيادات وفي مقدمتهم نتنياهو، إلا أنها في الساعات الأولى فقط حققت مكتسبات ذات طابع إستراتيجي لن يكون من السهل تخطيها أو عكسها مهما كانت تفاصيل المستقبل القريب.

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية طوفان الأقصى

كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية بأن التخطيط الدقيق والوعي غير العادي بأسرار كيان العدو الإسرائيلي وبنقاط ضعفه، مكن المقاومة الفلسطينية بقيادة “حماس” من السيطرة على عدة مستوطنات ومن السيطرة على عدد من القواعد العسكرية في “غلاف غزة”، خلال ساعات.

ونشرت (نيويورك تايمز) تفاصيل جديدة تشرح كيف نجحت حركة “حماس” في مفاجأة جيش العدو الإسرائيلي، السبت الماضي، والتغلب عليه. وأوردت الصحيفة الأمريكية أنّ “مقاتلي حماس اندفعوا إلى مستوطنات ومواقع جيش العدو الإسرائيلي في عملية منظمة للغاية ومخطط لها بدقة، مما يشير إلى فهم عميق لنقاط ضعف العدو الإسرائيلي.

وأوضحت أنّ “المسلحين العشرة من غزة كانوا يعرفون بالضبط كيفية العثور على مركز مخابرات كيان العدو الإسرائيلي وكيفية الدخول إليه”، مضيفةً أنّه “بعد عبورهم إلى مستوطنات العدو لإسرائيلي، اتجهوا شرقاً على متن خمس دراجات نارية، وعلى متن كل مركبة مسلحان اثنان”.

وتابعت وبعد عشرة أميال، انحرفوا عن الطريق إلى منطقة من الغابات، ونزلوا خارج بوابة غير مأهولة إلى قاعدة عسكرية، وقاموا بتفجير الحاجز بعبوة ناسفة صغيرة، وفق الصحيفة. وأردفت بالقول: المهاجمون كانوا في البداية غير متأكدين من المكان الذي سيتوجهون إليه الا أن أحدهم أخرج من جيبه خريطة مرمزة بالألوان للمجمع وبعد أعادة توجيههم وجدوا باباً مفتوحاً لمبنى محصن وبمجرد دخولهم، وجدوا غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر – مركز الاستخبارات العسكرية”.

ذكرت الصحيفة الأمريكية أنّ هذا التسلسل تم التقاطه “بكاميرا مثبتة على رأس المسلح الذي استشهد لاحقاً” فيما قامت الصحيفة بمراجعة اللقطات والتحقق من الأحداث من خلال إجراء مقابلات مع مسؤولين صهاينة. ولفتت أنه “باستخدام الطائرات بدون طيار، دمّرت حماس أبراج المراقبة والاتصالات الرئيسية على طول الحدود مع غزة، مما أدى إلى فرض نقاط عمياء واسعة على جيش العدو الإسرائيلي.

ونقلت عن مسؤولين في جيش كيان العدو أن “حماس قامت باستخدام المتفجرات والجرارات، بتفجير فجوات في الحواجز الحدودية، مما سمح لـ 200 مهاجم بالتدفق في الموجة الأولى و1800 آخرين في وقت لاحق من ذلك اليوم”. وتمكن المقاومون المهاجمون على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة، من اقتحام مالا يقل عن ثماني قواعد عسكرية للعدو والسيطرة عليها.

إلى ذلك رأت الصحيفة الامريكية أنّ وثائق تخطيط “حماس” ومقاطع الفيديو الخاصة بالهجوم والمقابلات مع مسؤولي الأمن، تُظهر أنّ المجموعة “كان لديها فهم متطور بشكل مدهش لكيفية عمل جيش العدو الإسرائيلي، وأين تتمركز وحدات معينة وحتى الوقت الذي سيستغرقه وصول التعزيزات”.

المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف 5 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة

أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان مهاجمتها مواقع الاحتلال في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤكدةً تحقيقها إصابات دقيقة ومباشرة.

وجاء في بيان المقاومة، أنّه “عند الساعة الثالثة والربع من عصر اليوم السبت 14/10/2023 (بالتوقيت المحلي)، استهدفت مجموعاتنا مواقع الرادار، رويسات العلم، السماقة، زبدين، ورمثا، بالصواريخ المُوجّهة وقذائف ‏الهاون”.

وأفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان أنّ المقاومة الإسلامية شنّت هجمات صاروخية مكثّفة على مواقع تابعة للاحتلال في كفرشوبا المحتلّة، وذلك بعد سماع أصوات اشتباكات نارية في المكان.

وذكر أنّ قوات الاحتلال قصفت المناطق المحيطة بالمواقع المستهدفة، خوفاً من أيّ عمليات تسلل، كما أطلق الاحتلال القذائف المدفعية على عدد من البلدات اللبنانية،مشيراً إلى أنّ إحدى القذائف طالت منزلاً في شبعا المحتلّة. ليعلن مراسل الميادين في وقت لاحق استشهاد مسنّين وهما رجل وزوجته إثر استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلهم عند أطراف بلدة شبعا جنوب لبنان.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق قذائف نحو مستوطنة “بيرانيت” في الشمال. كما نقلت دعوة سلطات الاحتلال جميع المستوطنين في المناطق المحتلّة المحاذية للسياج الحدودي مع لبنان، إلى “البقاء في الغرف الآمنة”، موضحةً أنّه بالكاد هناك مستوطنون في المستوطنات على الحدود الشمالية، حتى الطرقات في كريات شمونة خالية.

وعلّق رئيس الموساد السابق، داني ياتوم، بالقول: “نقترب من انفجار الوضع في منطقة الشمال، وحزب الله هو صاحب وسائل قتالية وقدرات أكبر من حماس”.

وأمس، استهدف الاحتلال، بشكل مباشر، الأطقم الصحافية عند الحدود اللبنانية الفلسطنية، ما أدى إلى استشهاد مصوّر وكالة “رويترز”، عصام عبد الله، وإصابة الصحافيين كارمن جوخدار وإيلي براخيا بجروح خطرة، بينما نعت الوكالة مصوّرها من دون ذكر “الجهة” التي قتلته.

ودان الحزب، في بيانٍ له، الانحياز الأعمى والتجاهل المقصود والمتعمّد من قبل الأمين العام للأمم المتحدة وقوات اليونيفيل في لبنان، ومن قبل الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، ومن قبل وكالة “رويترز” العالمية، ومن قبل عدد من وسائل الإعلام العالمية، الذين امتنعوا عمداً عن تسمية اسم الجهة التي أطلقت النار.

وقبلها، أصدر حزب الله بياناً، أعلن فيه مهاجمة مجموعة من المواقع الإسرائيلية رداً على الاعتداءات الإسرائيلية، وهي موقع العباد، وموقع مسكاف عام، وجبل العلام ورامية، مؤكّدةً تحقيق الإصابات.

وفي 11 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، أكّدت المقاومة الإسلامية أنّها ردّت بشكل حازم على الاعتداءات الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنّ مجاهديها استهدفوا موقع “الجرداح” الصهيوني في مقابل منطقة الضهيرة.

وأشار البيان إلى أنّ “الاستهداف تمّ بالصواريخ المُوجّهة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ‏المؤكدة في صفوف قوات الاحتلال”.

كذلك استهدف حزب الله، في الـ 10 من الشهر نفسه، ملالة إسرائيلية من نوع “زيلدا” عند موقع ‏الصدح، غربي بلدة صلحا، بصاروخين موجّهين، وأصاب آلية عسكرية إسرائيلية بصواريخ موجّهة في مستوطنة “أفيفيم” في مقابل مارون الراس.

وأعلنت المقاومة أن الاستهداف جاء رداً على استشهاد المقاومين حسام محمد إبراهيم وعلي رائف فتوني وعلي حسن حدرج، الذين ارتقوا نتيجة عدوان إسرائيلي على جنوبي لبنان.

ليسوا مدرّبين.. كولونيل إسرائيلي: العملية البرية في غزة ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط

قال كولونيل في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، لموقع “ميدل إيست آي”، إنّ “العملية البرية ستكون بمثابة جحيم لجنود الاحتياط الإسرائيليين، الذين لم يتلقوا التدريب الكافي”.

واعترف الكولونيل الإسرائيلي، الذي تحدث إلى موقع “ميدل إيست آي”، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنّ “الجيش يعاني نقصاً كبيراً في العدد في القوات الخاصة اللازمة لمثل هذه العملية الضخمة”. وحذّر مسؤولون ومحللون إسرائيليون وغربيون من خطة “إسرائيل” شنَّ عدوان بري على غزة، وشكّكوا في قدرة “الجيش” الإسرائيلي على مواجهة حركة حماس برياً.

وجاء أبرز التصريحات على لسان رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود أولمرت، الذي قال إنّ “ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو كل ما يمكنك تخيله، وما هو أسوأ”، مؤكداً أنّ العدوان البرّي على غزة لن يكون “بسيطاً، ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم”.

وكشفت وكالة “بلومبرغ” الأميركية قلقاً داخل الإدارة الأميركية، سببه أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية “غير مستعدّة لعواقب أي هجومٍ بري في غزة”.

وذكّرت الوكالة، في تقريرٍ لها بشأن احتمالات الدخول البري الذي يُهدّد به “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، بأنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد بدعمٍ غير مشروط لـ”إسرائيل”، في الوقت الذي تستعد لحربٍ برية على قطاع غزة، مُشيرةً إلى أنّه على الرغم من ذلك فإنّ إدارته تشعر بالقلق من أنّ الحكومة الإسرائيلية ليست مستعدة لعواقب الهجوم الضخم.
اقرأ أيضاً: تحذيرات غربية من اجتياح بري لغزة: المقاومة الفلسطينية ستكلفكم كثيراً

وبالإضافة إلى القصف المستمر على غزة، والذي أدّى إلى استشهاد نحو 2300 شهيد، بينهم أكثر من 700 طفل، وجرح الآلاف، يشدد الاحتلال حصاره المفروض على القطاع، ويمنع عن سكانه وصول المياه والطعام، ويقطع الكهرباء.

ويحاول الاحتلال الإسرائيلي التضييق على أهالي قطاع غزة، ويعمل على تهجيرهم منه نحو مصر، بينما رفضت الأخيرة هذا الأمر، وأكدت أنها ستواجه هذه المخططات، وأعلنت اتخاذ اجراءات غير مسبوقة لمنع أي أحد من تجاوز حدودها مع غزة.

وأكدت مصادر مصرية أمنية رفيعة أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي سعى لطرح طروحات “فاسدة” و”تزكيتها”، بينها السعي لـ”توطين أهالي قطاع غزة” في سيناء. وذكرت المصادر الأمنية لقناة القاهرة الإخبارية أنّ هذه الطروحات “تصدت لها مصر وستتصدى لها”، مشدّدة على أنّ ثمة إجماعاً شعبياً فلسطينياً على “رفضها”.

رسمياً.. أوروبا تنكس “الصهيونية”

شهدت الدول الأوروبية، السبتـ انتفاضة واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي في خطوة تنسف مزاعم الدعاية التي حرص الاحتلال على تسويقها منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى التي تشهدها الأراضي المحتلة.

وشهدت العاصمة البريطانية أكبر احتشاد في وسط لندن. وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون بريطانيون تجمهر مئات الالاف من الغاضبين على الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين أمام هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور القصف على غزة وضحايا الأطفال الذين سقطوا جراء الغارات المكثفة من قبل الاحتلال.

وتأتي التظاهرة أمام أهم القنوات التلفزيونية في أوروبا عقب تسويق وسائل إعلام غربية صور لذبح أطفال زعمت وقوف المقاومة ورائها وكذبتها الإدارة الإمريكية بعد أن تبناها رئيسها رسميا.

وبالتزامن مع تظاهرات لندن التي أعلنت حكومتها دعم الكيان الاسرائيلي وترتب لإرسال بوارج لمساندته، شهدت مدينة لشبونة الاسبانية تظاهرات للآلاف في حين اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين في عواصم إيطاليا وألمانيا بينما تمكن الالاف في فرنسا من كسر حظر التضامن مع فلسطين والذي فرضته الحكومة هناك.

وتكشف هذه التطورات في عمق الدول الغربية التي حاولت حكوماتها تبرير الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بتسويق مزاعم كاذبة سقوط الدعاية الصهيونية هناك.

 

الشارقة تنسحب من التطبيع رسميا

انسحبت الشارقة، إحدى الامارات السبع بالإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، من اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في خطوة قد تشكل احراج للقيادة في ابوظبي والتي تتشبث به.

وأعلنت هيئة الشارقة للكتاب انسحابها من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب اثر قيام المعرض بدعم الاحتلال الإسرائيلي وإلغاء تكريم كاتبة فلسطينية. واعتبرت الهيئة الخطوة بمثابة تحيز سياسي ويلغي دور الحوار الذي تشجعه الثقافة.

وموقف الشارقة يعد ابرز المواقف المشرفة في الامارات والتي أصدرت حكومتها بيان منذ اللحظة الأولى لهجوم الاحتلال على غزة لمباركته وفتحت أبوابها امام المستوطنين مع تحميل المقاومة الفلسطينية تداعيات المجازر الأخيرة والتي ينفذها الاحتلال بقطاع غزة.

ومن شان خطوة الشارقة هذه تعقيد الاتفاق بين ابوظبي وتل ابيب والذي رعته الولايات المتحدة وتضمن توقيع تطبيع شامل بين البلدين.

والشارقة والتي تعد احدى الامارات المهمشة من قبل ال زايد الذي يدير ابوظبي سبق لها وان اتخذت مواقف مناهضة لأبوظبي خصوصا في اعقاب المشاركة بحرب اليمن والتي سقط فيها العشرات من أبناء القبائل الإماراتية هناك.