المزيد
    الرئيسية بلوق الصفحة 1097

    تدويل باب المندب ومحاولة وضع جزيرة ميون تحت الوصاية الدولية

    مصدر في تعز يدين الاستحداثات الإجرامية للتحالف في جزيرة ميون

    قبل إقدام المحتل البريطاني على الانسحاب من جنوب اليمن حاول الكيانُ الصهيوني تحريضَ بريطانيا على الإبقاء على جزيرة ميون الاستراتيجية والمطلّة على مضيق باب المندب، وذلك من خلال الدفع بلندن من أجل محاولة تدويل قضية باب المندب ومطالَبة الأمم المتحدة بوضع وصايتِها على الجزيرة وتحويلها إلى منطقة دولية.

    وكان وزيرُ خارجية الكيان الصهيوني في 29 يونيو 1966م أي قبل اسْتقلَال جنوب اليمن بعام واحد فقط قد قال: إذا سقطت جزيرة بريم (ميون) في أيدي غير صديقة فقد ينجم موقفٌ خطيرٌ كما حدث في خليج العقبة وعلى نطاق أخطر، مطالباً بريطانيا بعدم الانسحاب من الجزيرة والاحتفاظ بها حتى وضعها تحت الإدارة الدولية.

    وشهد العام 1969م أولَ محاولة إسرائيلية لاحتلَال الجزيرة عن طريق أثيوبيا وهو ما تكشف عنه الوثائقُ الرسميةُ لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وما قاله رئيس وزراء دولة الجنوب وقتها الذي تحدث للجامعة العربية بالقول إن هناك تحركات ومحاولات إسرائيلية وبمساعدة أثيوبية لاحتلَال جزيرة ميون واستعمالها فيما بعدُ كورقة رابحة في أية تسوية قادمة بالشرق الأوسط.

    وكانت إسرائيل وقتها قد تمكّنت بالفعل من إنشاء قاعدة عسكرية في جزر أثيوبية 1967م (قبل اسْتقلَال اريتريا) وأبرزها في حالب وديمرا ودهلك، ورصدت بعضُ الدول العربية النشاطَ الإسرائيلي في تلك الجزر القريبة من اليمن ومن باب المندب، حيث قدرت تقارير سريّة عربية، التواجُــدَ العسكري الأجنبي بـ 900 جندي من جنسيات أميركية وبريطانية و100 خبير إسرائيلي.

    كانت اليمنُ (بشطرَيها وقتها) قد عبرت عن مخاوفها من التواجُدِ العسكري المكثف لإسرائيل جنوب البحر الأحمر، مطالبةَ الجامعة العربية لحث الدول الأعضاء فيها على التحرُّك لمجابهة هذا التحرك الخطير الذي يستهدفُ الأمنَ القوميَّ العربي، إلا أن الدول العربيةَ كانت لا تزالُ تعيشُ آثارَ نكسة حزيران 1967م التي كان مِن أحد أهم أسبابها إغلاق مصر مضيق تيران في وجه السفن التجارية الإسرائيلية.

    وتتحدَّثُ بعضُ المصادر التاريخية أن تحذيراتِ اليمن من النشاط العسكري الصهيوني في منطقة جنوب البحر الأحمر قد لاقت استجابةً من الدول العربية مطلعَ العام 1971م، حيث كلّفت الجامعة العربية لجنةً برئاسة سوريه للوقوف على طبيعة النشاط الإسرائيلي، غير أن اللجنةَ لم تقُم بأي شيء يُذكَرُ، وما هي إلا أشهر حتى تقدمت دولة السودان بتقاريرَ بناءً على معلوماتٍ اسْتخبَاريةٍ تؤكد ما ورد في التقارير اليمنية.

    تواجد صهيوني وبعثات عسكرية

    وأمامَ حالة العجز والوهن العربي قرّر الكيان الصهيوني توسيعَ نشاطه العسكري في منطقة جنوب البحر الأحمر، وذلك من خلال مضاعَفة التواجد العسكري وإرسال المزيد من القِطَع الحربية إلى القواعد العسكرية الجديدة في دهلك وحالب، إضافة إلى إرسال أول بعثة عسكرية وذلك في شهر إبريل 1970م، حيث قامت البعثة بزيارة أثيوبيا ومن ثم القيام بجولة اسْتطلَاعية في المنشآتِ العسكرية الإسرائيلية في الجزر الأثيوبية (الإريترية) والقيام بجولات بحرية في الممرات الدولية بباب المندب وجنوب البحر الأحمر.

    ولأَهميّة مواقع الجزر اليمنية في البحر الأحمر قرّرت البعثة القيام بزيارة لبعض الجزر اليمنية ومنها (زقر، جبل الطير) حيث خرجت البعثة بتوصيات أبرزها ضرورة توسيع التواجُد العسكري الإسرائيلي ليشملَ الجزرَ اليمنية التالية (الطير، كمران – حنيش الصغرى – ميون).

    وتؤكد مصادرُ تاريخية أن مجموعة اسْتطلَاعية إسرائيلية مسنودة بوحدة صغيرة من الكوماندوز الإسرائيلي قد تمكنت من الوصول إلى جزيرة زُقَــر اليمنية (تبعُدُ عن الساحل 32 كيلو متراً) وتركيب أجهزة رَصْد وتنصُّت حديثة وَاستمر تواجدها في الجزيرة لأشهر بعد ذلك التأريخ، حيث لم تعلم السلطات اليمنية بذلك الاحتلَال نتيجةَ ضعف الدولة اليمنية وعدم وجود قوات بحرية يمنية ولم يتم كشف الاحتلَال الإسرائيلي لزقر إلا بعد سنوات حين تحدثت بذلك وسائل إعلام أميركية وغربية.

    وأمامَ التقارير العربية والمخاوف التي أبدتها الدولُ العربيةُ من التواجد العسكري الصهيوني جنوب البحر الأحمر قام رئيسُ أركان الجيش الإسرائيلي حاييم بارليف في 6 سبتمبر أيلول من العام 1971م بزيارةٍ إلى المنشآت العسكرية الإسرائيلية في الجزر جنوب غرب البحر الأحمر.

    الانتخابات الصهيونية.. نتنياهو مجددا في المقدمة

    الانتخابات الصهيونية.. نتنياهو مجددا في المقدمة

    يسير رئيس وزراء الكيان الصهيوني السابق بنيامين نتانياهو نحو العودة إلى السلطة بدعم من حلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة في أعقاب انتخابات تشريعية قد تفرز نتائجها النهائية مفاجآت. في الأثناء أكد رئيس الحكومة يائير لبيد -في خطاب أمام مؤيديه- على ضرورة “انتظار” النتائج النهائية.

    وقال نتنياهو إن حزبه “الليكود” حصل على تصويت هائل بالثقة، ولكنه فضل انتظار النتائج النهائية للانتخابات قبل إعلان النصر، مضيفا لمؤيديه فجر الأربعاء “نحن أقرب إلى نصر كبير”.

    واحتل حزب الليكود المركز الأول بالانتخابات مقتربا من الحصول على الأغلبية وفقا لاستطلاعات شبكات تلفزيونية، لكن لا يزال غير واضح ما إذا كان سيتمكن من تشكيل حكومة مع حلفائه.

    وأكد نتنياهو أنه بانتظار النتائج النهائية وإذا كانت مثل استطلاعات الرأي “فسوف أقوم بتشكيل حكومة وطنية”.

    وبحسب استطلاعات رأي أجرتها 3 شبكات إعلام إسرائيلية كبرى، حصل الليكود على 30 أو 31 مقعدا بالبرلمان (الكنيست) المكون من 120 عضوًا.

    وأظهرت التوقعات الأولى أن حزب نتانياهو وحلفاءه حزب “شاس” لليهود الشرقيين “سفارديم” وحزب “يهودوت هاتوراه” لليهود الغربيين “إشكنازيم” و”القوة اليهودية” حصدوا 61 أو 62 مقعدا، وهو عدد مقاعد كاف للحصول على الأغلبية في الكنيست. ويتوقع أن يتم نشر النتائج شبه النهائية للانتخابات الخميس.

    الأحزاب اليمينية تحتفل

    وبالرقص والهتاف ضد المعارضين، احتفل أنصار الأحزاب المؤيدة لنتنياهو بـ “النصر” في الانتخابات قبل ظهور النتائج النهائية.

    وفي احتفال حزب “القوة اليهودية” الذي تحدث فيه رئيس الحزب إيتمار بن غفير هتف أنصاره “الموت للعرب” أما في احتفال حزب “شاس” الذي تحدث فيه زعيم الحزب أرييه درعي فقد هتف أنصاره في إشارة لوزير المالية وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” “(أفيغدور) ليبرمان إلى المزبلة” و”ليبرمان إلى البيت” ولكن درعي قاطعهم قائلا “لا داعي للصراخ إنه في طريقه إلى البيت”.

    وأضاف درعي بشأن حصول حزبه على 10 مقاعد “هذا هو أعظم انتصار”. أما بن غفير فاستهل كلمته بالقول “ما زلنا لا نعرف ما إذا كان المعسكر قد حصل على 61 صوتا”.

    وكانت الأجواء مشابهة في مقر احتفال حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش. وخاض “القوة اليهودية” الانتخابات بالتحالف مع هذا الحزب، وحصلا على 14-15 مقعدا، بحسب عينات محطات التلفزة وأصبح القوة الثالثة بالكنيست.

    وقال سموتريتش “الصهيونية الدينية تصنع التاريخ، ولأول مرة يكون حزب الجمهور الديني القومي هو ثالث أكبر حزب ” وأضاف “ننتظر النتائج النهائية لكي نقيم حكومة يمينية صهيونية”.

    وتابع “سنحافظ على الهوية اليهودية للدولة وسنعيد الأمن لها”. ووعد سموتريتش بالعمل من أجل الاستيطان في الضفة الغربية.

    أجواء حزينة

    وبالمقابل، فإن الأجواء في مقر “إسرائيل بيتنا” اليميني كانت حزينة. وقال زعيم الحزب ليبرمان “أشعر بخيبة أمل، وسوف نحترم نتائج الانتخابات وقرار الناخب”.

    وأضاف “وسوف نحافظ أيضا على طريقتنا الفريدة كحزب يميني ليبرالي. هاتان القيمتان مهمتان جدا لنا ونحن حقا في مكان فريد جدا في السياسة الإسرائيلية”.

    ولفت ليبر­مان إلى أنه “يجب انتظار النتائج النهائية للانتخابات”. وكانت نتائج العينات التلفزيونية رجحت فوز معسكر نتنياهو بـ 61-62 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ 120، مقابل حصول معسكر الحكومة الحالية على 54-55 مقعدا، في وقت حصل تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير على 4 مقاعد.

    وجرت الاحتفالات بعد وقت قصير من نشر نتائج العينات التلفزيونية التي توقعت فوز معسكر نتنياهو.

    يجب انتظار النتائج النهائية

    ويبدو أن حزب “يش عتيد” برئاسة لبيد سيحل في المركز الثاني، حسب توقعات منحته ما بين 22 و24 مقعدًا. وبذلك تكون الكتلة “المناهضة لنتنياهو” ككل لم تحقق أي انتصار. وأكد لبيد في خطاب أمام مؤيديه ضرورة “انتظار النتائج النهائية”.

    وأضاف “لم يتم إقرار أي شيء، سنتحلى بالصبر.. سنواصل ما قمنا به، كفاحنا من أجل دولة يهودية وديمقراطية وليبرالية وحديثة”.

    وكان وزير الدفاع بيني غانتس قال في كلمة أمام جمع من أنصار حزبه إنهم ينتظرون “النتائج الحقيقية، مهما كانت”.

    وأضاف “سنعمل على خلق إطار عمل واسع يخدم شعب إسرائيل، لقد بدأنا للتو مسار معسكر الدولة، وأمامنا أيام طويلة”.

    “حكومة يمينية كاملة”

    وسيلعب زعيم اليمين المتشدد بن غفير دورا محوريا في مساعدة نتنياهو على العودة إلى السلطة مع حزب “الصهيونية الدينية” الذي يتزعمه، إذ تشير النتائج الأولية إلى حصوله على 14 مقعدا.

    وصباح الثلاثاء، وعد بن غفير بتشكيل “حكومة يمينية كاملة” بزعامة نتنياهو. وقال مخاطبا مناصريه بعد صدور النتائج الأولية “حان الوقت أن نعود لنكون سادة بلدنا”. أما وزير العدل جدعون ساعر، زعيم حزب الأمل الجديد، فاعتبر انتخاب “ائتلاف من المتطرفين” مخاطرة لإسرائيل.

    وتتزامن هذه الانتخابات مع تصاعد اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما عام 1967.

    وقتلت إسرائيل في الضفة المحتلة، منذ مطلع الشهر الحالي، 29 فلسطينيا واعتقلت الآلاف.

    وجاءت انتخابات الثلاثاء بعد انهيار تحالف من 8 أحزاب متباينة كان قد أطاح صيف العام الماضي بنتنياهو منهيا مسيرته في رئاسة الوزراء بعد 12 عاما متواصلة بالمنصب، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل.

    ويحاكم نتنياهو بتهم تتعلق بالفساد لكنه ينفيها بشدة، كما أنها لم تؤثر بشكل واضح على مؤيديه.

    وسادت مخاوف من أن يشعر الناخبون بالإرهاق وألا يتوجهوا للإدلاء بأصواتهم بسبب تكرار الانتخابات، إلا أنّ نسبة المشاركة بلغت نحو 71.3% مع إغلاق صناديق الاقتراع في تمام العاشرة بالتوقيت المحلي، وهي الأعلى منذ 2015، بحسب لجنة الانتخابات المركزية. وتجاوز عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 4.8 ملايين.

    نتيجة طبيعية لتنامي التطرف

    ومن جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية إن فوز اليمين المتطرف بانتخابات الكنيست نتيجة طبيعية لتنامي التطرف ضد الفلسطينيين.

    وأضاف اشتية معلقا على النتائج الأولية لانتخابات الكنيست “لم تكن لدينا أية أوهام بأن تفرز الانتخابات الإسرائيلية شريكا للسلام”.

    وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

    ــــــــــــــــ
    وكالات

    المليار الذهبي والحل الغربي!

    المليار الذهبي والحل الغربي!

    قبل أسابيع قليلة من اندلاع الحرب العالمية الأولى، كان السياسي والناشط العمالي الفرنسي جان جوريس، هو الشخص الأوحد في القارة الذي تنبأ بوقوعها، بل ورسم مسارها ووصف مآسيها. لم يكن اليساري التقدمي جوريس بالتأكيد يسأل النجوم أو يملك القدرة على هتك حجب الغيب، لكنه ببساطة قرأ عن الحرب الأهلية الأميركية، وعرف جذر مشكلة النظام الرأسمالي الغربي، وبالتالي استطاع فهم واقعه وقراءته بشكل مثالي وصحيح.

    وكان صوت جوريس العالي دائمًا، ومطالباته للحركات العمالية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا بعدم الانسياق وراء الدعاوي الوطنية الزائفة، وضرورة التحالف ضد نظام النهب الأوروبي الرأسمالي لحقوقهم، هو الداعي الأول وراء اغتياله، في الأول من آب/ أغسطس 1914، وإسكات هذا الصوت، الذي تمتع بالوعي والذكاء الشديدين، وإذكاء أصوات الحرب الحمقاء، المستجيبة لمصالح رجال المال والصناعة والأغنياء في باريس وغيرها من العواصم الأوروبية العامرة.

    وسارت القارة العجوز بحماس واندفاع هائلين وراء سيناريو جوريس، فاستطاعت استنساخ التجربة الأميركية المريرة في الحرب الأهلية، وكانت تلك هي الحرب الثانية في التاريخ الإنساني كله، التي يستطيع البشر فيها حشد ملايين الجنود، بفعل توفر وسائل النقل وتطور المصانع الحربية، والدفع بملايين الضحايا إلى المذبحة، ليتخلصوا في وقت واحد من الزيادة السكانية الهائلة التي كانت تضرب القارة المكدسة أصلًا، ويسكتوا كل صوت كان يطالب بعدالة توزيع الثروات أو على الأقل ضمان الحد الأدنى من الحقوق للطبقة العاملة في الأرباح الضخمة التي كانت تجنيها قلة محددة من الزعماء والأغنياء، وتزيد من عمق معاناتهم وفقرهم.

    وبعد مرور 4 سنوات فقط من الحرب، فقدت أوروبا ما يناهز 16 مليون نسمة، كضحايا في الأعمال العسكرية التي انحصرت حول الخنادق في شرق القارة وغربها. لكن كابوسًا آخر كان على وشك الوقوع، بانتشار فيروس الإنفلونزا الإسبانية المروع، وهو ما أدى لموت ما بين 50 الى 100 مليون ضحية إضافية، لتنتهي الحرب بمأساة أكبر من التي تصورها جوريس، وبمكاسب مضاعفة للصناعيين وأصحاب المصالح والقلة الغنية المحتكرة للسلطة والثروات، وكل هذا مقابل الموت والمعاناة للفقراء.

    هل كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقرأ من كتاب الغيب حين تحدث عن “المليار الذهبي”، ولجوء دول الرأسمالية الغربية بقيادة الولايات المتحدة للحروب ونشر الأوبئة، لتقليل عدد سكان العالم، وبالتالي ضمان كفاية الموارد للعدد المناسب من البشر، وفق تصورهم وتعريفهم للبشر في إنهم العرق الأبيض المتفوق؟ لا جدال في أن بوتين يقرأ ويفهم جيدًا النظام الغربي، ويدرك أن الصراع الروسي الحالي مع الغرب في أوكرانيا هو بوابة حرب عالمية جديدة مدمرة، لكن إلى أي مدى يمكن الحكم على صحة توقعاته؟

    الواقع يقول إن عدد سكان العالم اليوم قد قارب عتبة الـ 8 مليارات نسمة، نحو 7.83 مليارًا، وهذا العدد يفوق بكثير ما تحتمله الموارد لإبقاء فرص الحياة متاحة أمام الجميع، وبإضافة الهوة الساحقة في توزيع الثروات بين الدول ثم بين الأفراد، يتضح إلى أي مدى قد تسير الرأسمالية لضمان استمرار مصالح القلة المحتكرة.

    وهذه القلة الحاكمة في الغرب لا تسيطر فقط على المال، لكنها أيضًا تبسط يدها على الحكم والسلطات وتصنع القوانين، بل وتضع القواعد الاجتماعية والأخلاقية لمجتمعاتها، وبالتالي فإنها تحتكر ــ فوق ما تحتكره ــ تعريف الوطنية والمصلحة، وكلاهما يعني امتلاكها لقرار الحرب أو السلام، وبسيطرتها العالمية غير المحدودة، وباحتياجها الدائم للموارد من عالم الأطراف والدول الأقل تقدمًا وقدرة، يمكن استنتاج الطريق المعروف للخروج من أزماتها الحالية، من قلة معدلات النمو والتضخم والزيادة السكانية، وهو طريق واحد معناه الحرب والدمار.

    والقارئ للتاريخ الأميركي كجزء من التاريخ الغربي، يدرك على الفور أن النظام الرأسمالي قد ولد ومعه أزماته ومشكلاته، ولا تكاد تمر عدة أعوام حتى تقفز من المجهول أزمات اقتصادية هائلة وكبيرة ودورية، تعصف باستقراره وتهدد استمراره، ثم يلجأ هذا النظام على الفور إلى تصدير أزماته أو حتى صناعتها في صورة حرب مدمرة، قد تكتسي بالطابع الوطني أو الأخلاقي أو حتى الديني، لا يهم، طالما كانت تحقق الغرض، وتعيد ضخ البخار إلى الآلات والمصانع، وتقضي على عدد وافر من الأيدي غير العاملة في معارك عبثية مدمرة.

    وخلال مرحلة الحرب الأهلية الأميركية المدمرة، من 1861 إلى 1865، والتي تلت حربًا أخرى على المكسيك الضعيفة، من 1846 إلى 1848، قاد اتحاد الولايات الشمالية “الغنية والصناعية” عملية تحويل قسري ودامٍ للمجتمع بواسطة البندقية والمدفع، مرورًا بعملية تحرير العبيد، وضمهم بالتالي إلى صفوف العمالة منخفضة الأجور في المصانع التي عرفت أول نمو هائل لها، وقفزة جعلتها تتفوق على أوروبا للمرة الأولى، في عصر إعادة الإعمار الضخم الذي تلا الحرب، واستمر من 1863 إلى 1877.

    وبعد سنوات قليلة، وبالتحديد في 1910، أطلت أزمة ركود جديدة استمرت حتى 1914، كادت تعصف بالنمو الأميركي، إلا أن اشتعال الحرب العالمية الأولى، ودخول الولايات المتحدة في المرحلة الاولى منها كمورد أسلحة وداعم لجهود بريطانيا وفرنسا، جعلت الأزمة تتحول إلى فرصة كبرى للنمو، وباتت الولايات المتحدة بعد الحرب مباشرة هي حصان الرهان الرابح للرأسمالية الغربية كله، وخزينة تمويلها القادرة.

    وقبل الدخول إلى حرب عالمية جديدة، سقط الاقتصاد الأميركي في فخ الكساد العظيم في 1929، والذي استمر يأكل الأخضر واليابس من معدلات النمو الأميركية وثروات مواطنيها وقدراتهم الشرائية، حتى اشتعلت حرب جديدة، مكنت المصانع من العمل على مدار الساعة لتغطية الطلبات الحربية التي لم تكن تتوقف، سواء من الجيش الأميركي أو من حلفائه، وخرجت البلاد بعدها إلى أزهى مراحل تاريخها، تتربع وحدها على عرش الاقتصاد العالمي، والثمن كان فقط 70 مليون إنسان سقطوا ضحايا مقابل شراء الرخاء الأميركي.

    وخلال السنوات القليلة الماضية، أجبرت عدة أزمات متعاقبة الولايات المتحدة على شن حروب في مطلع التسعينيات ضد العراق، فيما عرف بحرب الخليج الثانية، قبل أن تعود في الألفية الجديدة لممارسة نفس الدور للخروج من أزمات مالية واقتصادية أخرى، والضحية كانت أفغانستان ثم العراق.

    ببساطة، ومن تتبع ارتباط الأزمات الاقتصادية الحادة باللجوء إلى شن الحروب الكبرى، فإن العقل الأميركي الحريص على الربح دائمًا، لا يفوت فرصة حدوث أزمة ليصدرها إلى العالم في صورة تدخل عسكري وغارات، أو مؤامرات ينتج عنها حروب ضخمة، تتيح للمجمع الصناعي الأميركي العمل بكل طاقته.

    يقول مايك ديفيس، المؤرخ والكاتب والناشط الأميركي، إن شرط استمرار العولمة الرأسمالية الحالية، بل واستدامتها، يعتمد على عنصر أوحد، وهو “قبول الفرز الدائم للعالم، ودفع جزء معتبر من الجنس البشري إلى الاختفاء في نهاية المطاف”.

    أما كيف يحدث هذا، فيفسر الرجل الذي جعل التنقيب وراء أساليب الرأسمالية الغربية في بحثها عن البقاء محل اهتمامه وجل كتاباته، في أن العولمة الاقتصادية والتي تعني الحركة السيالة للتمويل والاستثمار وانتقال الأموال في السوق العالمية الواسعة، قد حدت -أو همشت تمامًا- من قدرة الطبقة العاملة على المقاومة والتنظيم والرفض، وقد سلبتها رعاية الحكومات للمستثمرين ودفاعها عنهم القدرة الطبيعية لأي طبقة عاملة على المساومة إزاء حقوقهم، وبالتالي بقدر ما وسعت من إمكانيات الربح وتكديس الثروات لدى القلة المحتكرة على صعيد عالمي، فقد كبلت العمالة بالقبول بعقود إذعان لصالح صاحب رأس المال، في عملية تراكمية نراها الآن في مليارديرات تفوق ثرواتهم كل ما أنتجه البشر طوال تاريخهم، مع زيادة صعوبة الحياة وضيقها على الطبقات الأفقر والأقل.

    وعلى الجانب الآخر من النهر، والذي لأسباب كثيرة جغرافية وإنسانية وتاريخية، يموج مجراه في الشرق الأوسط بوقائع وأحداث متلاحقة متسارعة، بعضها بالتأكيد انعكاس للصراع العالمي الروسي الغربي، وصورة من صور امتداده الكوني، وبعضه الآخر بدايات ومنبع سياسات جديدة تتخذها الأطراف العالمية الكبرى لضمان مصالحها في هذا الأقليم المضطرب أصلًا باحتمالات الحرب والدم، يجدر بنا أن نقف موقف القراءة المتأنية للسياسات والنظرة الأميركية للعالم العربي، كما هي اليوم.

    الدول العربية كلها، بما فيها دول النفط، لا تعد ذات أهمية للولايات المتحدة الأميركية اليوم، ولا كانت في أي يوم، إلا بمقدار ما هي قادرة على ضخه في شرايين الاقتصاد الغربي من نفط رخيص، فواشنطن التي سيطرت على الحكومات العربية منذ زمن طويل، بل وصادرت القرار الرسمي العربي، لا تأبه بشيء في الشرق الأوسط أكثر من ضمان أمن الكيان العدو.

    ويمكن في هذا السياق فهم أو توقع محاولة أميركية هائلة لنقل جزء من حربها الكونية إلى منطقتنا، أو حتى المجيء جهارًا نهارًا، في استعراض للقوة واضح وقاطع، وهدفها منه هو تطويع الجميع مرة واحدة، وإدخالهم إلى الحظيرة الصهيونية، حيث قيادة المنطقة الجديدة.

    والحرب الكونية الجديدة إذا وقعت وتمددت على الرقعة العالمية للصراع، فإن الأكثر بؤسًا فيها هم العرب، لانه ما من دولة عربية تمتلك ما يدفع عنها غول الدمار النووي، أو الصواريخ الثقيلة بعيدة المدى، ونحن بالتالي لا نمتلك قرارها، ولن ندخل هذه المسرحية إلا بدور وحيد، الضحية!

    إن القراءة في تاريخ الصراعات البشرية، وأسبابها الحقيقية ومآلاتها، ليست بالضرورة عودة إلى الماضي ونبشًا في أحداث فات وقتها وزمانها، لكن القراءة الواعية في حد ذاتها محاولة دائبة لفهم ما يجري في ضوء ما جرى، وكيف يصدر لنا الغرب أزماته، ثم كيف نتطوع بحلها ولو على حساب حاضرنا ومستقبلنا.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أحمد فؤاد
    موقع العهد الأخباري

    105 أعوام على اعلان بلفور المشؤوم.. ماذا جرى؟

    105 أعوام على اعلان بلفور المشؤوم.. ماذا جرى؟

    صادف اليوم الأربعاء، الثاني من تشرين الثاني، الذكرى الـ105 لصدور اعلان بلفور المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

    “اعلان بلفور” كان بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة مع رغبات الصهيونية العالمية على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

    وجاء الاعلان على شكل تصريح موجه من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك، آرثر جيمس بلفور في حكومة ديفيد لويد جورج في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى، واستطاع من خلالها الصهاينة إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة، وفق وكالة “وفا”..

    وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص اعلان بلفور على الرئيس الأميركي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميا وعلنيا سنة 1919، وكذلك اليابان، وفي 25 نيسان سنة 1920، وافق المجلس الأعلى لقوات الحلفاء في مؤتمر سان ريمو على أن يعهد إلى بريطانيا بالانتداب على فلسطين، وأن يوضع وعد بلفور موضع التنفيذ حسب ما ورد في المادة الثانية من صك الانتداب، وفي 24 تموز عام 1922 وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول 1923، وبذلك يمكننا القول إن اعلان بلفور كان وعدا غربيا وليس بريطانيا فحسب.

    في المقابل اختلفت ردود أفعال العرب تجاه الاعلان بين الدهشة، والاستنكار، والغضب، وبهدف امتصاص حالة السخط والغضب التي قابل العرب بها اعلان بلفور، حيث أرسلت بريطانيا رسالة إلى الشريف حسين، بواسطة الكولونيل باست، تؤكد فيها الحكومة البريطانية أنها لن تسمح بالاستيطان اليهودي في فلسطين إلا بقدر ما يتفق مع مصلحة السكان العرب، من الناحيتين الاقتصادية والسياسية.

    ولكنها في الوقت نفسه أصدرت أوامرها إلى الإدارة العسكرية البريطانية الحاكمة في فلسطين، أن تطيع أوامر اللجنة اليهودية التي وصلت إلى فلسطين في ذلك الوقت برئاسة حاييم وايزمن خليفة هرتزل، وكذلك عملت على تحويل قوافل المهاجرين اليهود القادمين من روسيا وأوروبا الشرقية إلى فلسطين، ووفرت الحماية والمساعدة اللازمتين لهم.

    أما الشعب الفلسطيني فلم يستسلم للوعود والقرارات البريطانية والوقائع العملية التي بدأت تفرض على الأرض من قبل الحركة الصهيونية وعصاباتها المسلحة، بل خاض ثورات متلاحقة، كان أولها ثورة البراق عام 1929، ثم تلتها ثورة 1936.

    من جهتها، اتخذت الحركة الصهيونية العالمية وقادتها من هذا الوعد مستندا قانونيا لتدعم به مطالبها المتمثلة، في إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وتحقيق حلم اليهود بالحصول على تعهد من إحدى الدول الكبرى بإقامة وطن قومي لهم، يجمع شتاتهم بما ينسجم وتوجهات الحركة الصهيونية، بعد انتقالها من مرحلة التنظير لأفكارها إلى حيز التنفيذ في أعقاب المؤتمر الصهيوني الأول، الذي عقد في مدينة بازل بسويسرا عام 1897، والذي أقرّ البرنامج الصهيوني، وأكد أن الصهيونية تكافح من أجل إنشاء وطن للشعب اليهودي في فلسطين.

    وتبدو الإشارة إلى اعلان بلفور في نص وثيقة الاستقلال المعلنة مع قيام دولة إسرائيل، دليلا فصيحا على أهمية هذا الوعد بالنسبة لليهود، حيث نقرأ في هذه الوثيقة: ‘الانبعاث القومي في بلد اعترف به وعد بلفور…‘.

    وتمكن اليهود من استغلال تلك القصاصة الصادرة عن آرثر بلفور المعروف بقربه من الحركة الصهيونية، ومن ثم صك الانتداب، وقرار الجمعية العامة عام 1947، القاضي بتقسيم فلسطين ليحققوا حلمهم بإقامة إسرائيل في الخامس عشر من أيار عام 1948، وليحظى هذا الكيان بعضوية الأمم المتحدة بضغط الدول الكبرى، ولتصبح إسرائيل أول دولة في تاريخ النظام السياسي العالمي التي تنشأ على أرض الغير، وتلقى مساندة دولية جعلتها تغطرس في المنطقة، وتتوسع وتبتلع المزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، وتبطش بمن تبقى من الشعب الفلسطيني على أرضه دون رحمة.

    واعلان بلفور أعطى وطنا لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من أصل عدد اليهود في العالم حينذاك، والذي كان يقدر بحوالي 12 مليونا، في حين كان عدد سكان فلسطين من العرب في ذلك الوقت يناهز 650 ألفا من المواطنين الذين كانوا، ومنذ آلاف السنين يطورون حياتهم في بادية وريف ومدن هذه الأرض، ولكن الوعد المشؤوم تجاهلهم ولم يعترف لهم إلا ببعض الحقوق المدنية والدينية، متجاهلا حقوقهم السياسية والاقتصادية والإدارية.

    فيما يلي نص اعلان بلفور:
    وزارة الخارجية البريطانية
    2 نوفمبر 1917م

    عزيزي اللورد روتشيلد

    يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي، الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: ‘إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية.

    على أن يكون مفهوما بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى .‘

    وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علما بهذا التصريح.

    سيناريو تعز الغربية تحت سيطرة أدوات التحالف

    للمرة الثانية خلال أسبوع.. العثور على جثّة طفل مشنوق في تعز (صور الضحايا)

    كشف الإعلامي الماربي نواف حمد ناصر عن مرحلة ماقبل التسليم من قبل الاصلاح لطارق عفاش، والتى تاتي وفق خطوات مختلفه وباليات متعدده يتم من خلالها تمهيد لدور التسليم والاستلام في مشهد تظليلي للراي العام وابعاد الأنظار عن خطورة مايتم بخلق مشاكل ومواجهات كتغطية للمؤامرة الكبرى والذي يشرف عليها رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي.

    حيث تم اشراك شخصيات جديدة ذات امتداد وثيق بالمخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية لاستلام تعز واعادة تشكيل الخارطة السياسية لتعز وفق السياسةالجديدة واستلام المشهد من حزب الاصلاح.

    من بينها ترحيل المسئول الاول لحزب الاصلاح سالم عبد فرحان المخلافي من تعز وخروجه بموكب كبير، رافق ذلك توجيه حملة المطاردة لغزوان المخلافي بعد خروجه من السجن ببراءه المحكمه من التهم المنسوبه عليه. بعد ان تم استخدام غزوان في كثير من العمليات بالتعاون مع ادارة امن تعز وبشخص الاكحلي الذي كان يمد غزوان بكل انواع الدعم والذي تم اخراج ابو العباس وجماعته وبعدها اخراج غدر وجماعته وكل ذلك بتنسيق ورغبه اصلاحية باعتبارهم كانو يشكلون خطر بوجودهم بتعز على الاصلاح في الوقت نفسه ابو العباس وغدر توجهوا الى طارق عفاش.

    هذا ومع ترحيل صادق سرحان قائد لواء ٢٢ حرس والساند والداعم الاول لغزوان المخلافي. قرر الاصلاح ضرورة التخلص من غزوان، والذي تم استخدامه في كل الجرائم واصبح بقاءه يشكل خطر بما يحمله من ملف شراكة مع الاصلاح ومع الاكحلي بوجه الخصوص اوكل الامر للاكحلي الذي تحمل مسئولية التصفيه لغزوان.

    بالإضافة الى قيام رشاد العليمي باحضار الدكتور عيدالقادر الجنيد والذي يعد احد الافراد التابعين للمخابرات الامريكة CIA والذي تم احضاره كشخصية بديلة لمحافظ لتعز بديل لنبيل شمسان دون اعلان ذلك وتحت اسم رجل التوفيق بين القوى وموافقة الاصلاح بحكم العلاقة الطيبه بين بعض قيادات الاصلاح والجنيد وبتنسيق مع العليمي.

    ومع احضار المدعو رشيد شمسان كشخصية بديلة لسالم عبد فرحان باعتباره قيادي اصلاحي وهو من عناصر الاستخبارات البريطانية والمؤهل تاهيل عال ووصل تعز بعد مغادرة سالم بخمس ايام وله تواجد وتحرك بتعز هذه الفترة. حيث قام طارق عفاش بشق طريق الكدحة صبر الموادم والمسراخ ومشرعه وحدنان في الوقت نفسه شق طريق الاقروض وربطها بخط شبكة الكدحة والتربة.

    وأيضا حضور مسئول جمعية معاذ الاكاديمية لاعداد الكادر الاصلاحي ويعتبر مدير الجمعية هو المرشد العام للاخوان والاكبر صلاحيه ومن كان يعلوا سالم في المسئولية وهو من الشخصيات التي كانت بالرياض خلال السنوات الثمان الماضية ومن المعدين من جهاز الاستخبارات البريطانية يتواجد الان في تعز.

    تزامن مع ذلك الاعداد لاقالة او ترحيل قائد المحور خالد فاضل وهو من قيادات الاصلاح واحضار بديل له يتواكب مع مشروع العليمي واشراف عمار عفاش، واستبدال مدير الامن الاكحلي على خلفية فشله الذريع في عدم قدرته على ادارة المشهد وهذا ان لم يتم التخلص منه من قبل غزوان او باغتيال الاصلاح له والصاق التهمه بغزوان واستبدالة بشخصية جنوبية من جماعة هيثم قاسم ليتواكب مع مشروع العليمي والمخابرات البريطانية بشخصية رشيد شمسان ذو التسمية الاصلاحية.

    ومع قدوم طارق عفاش، تم تفعيل بعض قيادات المؤتمر بتعز وخلق قوه بديله لمناهضة حزب الاصلاح وتقليص رجالهم من بعض المؤسسات الحيوية وخلق حراك ميداني يناهض الاصلاح ويطالب باجتثاثهم باعتبارهم حزب اغرق تعز بالفساد والفوضى وادارتها بمليشيات اجرامية وخلق حمام دم خلال السنوات الماضية منذ اعلان العدوان على اليمن.

    كم أن هناك دعم وتواصل من قبل طارق عفاش مع بعض الضباط في اللواء ٣٥ وتكوين جماعة تابعه لطارق عفاش سيتم تحركها عند اقالة قائد اللواء٣٥ ودعم تلك الجماعة النائمة لعملية الانقضاض على اللواء وتعرية الاصلاح.

    الأمر الذى أدى الى الانقضاض على لواء حمود المخلافي المتواجد في يفرس واعتبارها جماعة ارهابية وخارجة عن سيطرة الدوله وتعيين قيادات من الحجرية من قبل رشاد العليمي شخصيا.

    كما أن توغل طارق عفاش باتجاه التربة والمناطق المحيطة من خلال تفعيل المؤتمر ككيان سياسي واجتماعي وكذلك التنسيق مع القوى التي تناهض الاصلاح والتي كونت حاضنه كبيرة ضد الاصلاح في كل الحجرية.

    وأيضاً دعم واسناد كل من يتعارض مع حزب الاصلاح في كل مديريات صبر ووصول الوية عمالقة طارق عفاش الى جبل العروس والسيطرة على كل الخطوط التي تربط تعز بالمناطق المحيطة بتعز.

    واخر الأمر ضرب القياده التنظيمية لتجمع الاصلاح بتعز التي تعتبر المعقل والعاصمة السياسية لتنظيم الاصلاح والذي سيتلقى الضربة القوية التي ستكون بمثابة خنجر الخاصرة الذي سيحدث الموت السريري للتنظيم والعودة الى مرحلة التاسيس قبل اكثر من نصف قرن مضى.

    ــــــــــــــــــــــــــــ
    نواف حمد ناصر

    الإحتلال السعودي الإماراتي يحولان تعز إلى مدينة أشباح

    السعودية والإمارات تحولان تعز إلى مدينة أشباح

    تتواصل الاشتباكات في عدد من أحياء مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان ودول تحالف العدوان بين الجماعات المسلحة سواء التابعة لغزوان المخلافي أو تلك التابعة لمنصور الأكحلي مدير أمن تعز التابع للعدوان.

    وبحسب مصادر أمنية: وقعت اشتباكات عنيفة صباح الأربعاء في منطقة جولة سنان وامتدت الى حارة الروضة وقع على إثرها اصابة ثلاثة مدنيين أحدهما اصابته خطرة فيما أغلقت المحلات في تلك المناطق.

    وعلى السياق قالت مصادر محلية: أن الإشتباكات تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحين تابعين للأكحلي ومسلحين آخرين تابعين لغزوان المخلافي وأن الإشتباكات التي روعت المواطنين متقطعة وتستمر أحيانا لساعات.

    ووفق فيديو تداولته منصات التواصل الإجتماعي: هدد القيادي الإخواني غزوان المخلافي الذي يتزعم جماعات مسلحة منصور الأكحلي مدير مايسمى بإداراة أمن تعز التابعة لتحالف العدوان ورصد مكافاة مالية لمن يقدم أي معلومات عن الأكحلي.

    وجاء المخلافي ب”فيديو” متوعدا الأكحلي وفي فيديو آخر عرض المخلافي مكافاة مالية لمن يدلي بأي معلومات عن منصور الأكحلي .

    غزوان المخلافي قريب قائد اللواء 22 التابع لتحالف العدوان صادق سرحان طالب برصد تحركات منصور الأكحلي وأماكن تواجده مقابل مكافاة المالية كبيرة – حد قوله.

    وذكرت مصادر محلية أن غزوان المخلافي تعهد بالثأر من منصور الأكحلي لمقتل شقيقه صهيب المخلافي. وكان الاكحلي هو الاخر قد توعد بقطع رأس غزوان المخلافي وظهر في تصريحات تلفزيونية متوعدا بمواصلة ما أسماه بالحملات الأمنية حتى القاء القبض او قتل غزوان المخلافي.

    ويؤكد سكان محليون أن ما يسمى بالحملة الأمنية التي أطلقها الأكحلي فشلت في التقدم باتجاه الأحياء والمواقع التي يتمركز فيها غزوان المخلافي واعلنت انسحابها بعد تهديدات تلقتها من مسلحي المخلافي بإحراق الأطقم بمن عليها.

    واستغرب ناشطون وحقوقيون من تجاهل السلطات المحلية وشرطة تعز التابعة لتحالف العدوان وعدم القائها القبض على أي جاني او متهم بجرائم جنائية طيلة ثمان أعوام مضت.

    وكانت النيابة العامة داخل مدينة تعز قد اعلنت قائمة تضم أكثر من ستين متهما مطلوبين أمنيا ومتهمين بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وتقطع واختطاف وحرابة، وطالبت النياية القاء القبض على أولئك المتهمين المنتسبين كضباط وجنود لألوية تتبع دول تحالف العدوان إلا أنه لم يتم إلقاء القبض حتى على شخص واحد منهم – حسب تصريحات النيابة.

    إلى ذلك اعترفت إدارة أمن تعز التابعة لدول تحالف العدوان باختفاء عشرين فتاة خلال العام الجاري 2022م ، وقالت في مؤتمر صحافي لها أنها تلقت بلاغات باختفاء عشرين فتاة في ظل ظروف وصفتها ب”الغامضة” وان التحريات جارية لمعرفة أماكن اختفاء الفتيات اللواتي تم الابلاغ عن اختفائهن – حد قولها.

    ووفق اعترافات للسلطات المحلية: تشهد مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان ودول تحالف العدوان السعودي الاماراتي أنفلاتا أمنيا وعسكريا غير مسبوق وتردي في مستوى الخدمات وانتشار للأمراض وفي مقدمتها حمى الضنك التي تفتك بالأهالي.

    وفي هذا الإطار سجل مكتب الصحة داخل المدينة التابع لحكومة معين التابعة لدول العدوان أكثر من عشرة الف حالة إصابة بحمى الضنك ووفاة العشرات بهذا الوباء الفتاك.

    ويرى مراقبون: أن الإنفلات الأمني والعسكري وتردي الخدمات وانتشار الأمراض بتعز يأتي في ظل انشغال دول العدوان (السعودية والإمارات) بدعم ادواتها وجماعاتها المسلحة داخل المدينة لتغذية الصراعات واستمرار العنف بما يعزز تمزيق النسيج الإجتماعي وبتجاهل السعودية والامارات وبقية دول العدوان لأوجاع الناس في مناطق سيطرتها.

    وخاصة في مدينة تعز التي حولتها دول التحالف الى مدينة أشباح تفتك بها الأمراض وتقطنها الفوضى ويخيم عليها العبث والإقتتال الذي أجبر بعض الأهالي للنزوح الى مناطق الحوبان والمديريات التي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني التي تنعم بالأمن والاستقرار وتتواجد فيها مؤسسات الدولة.

    فتنة اعظم بالعين العوراء لشيوخ الوهابية والعين الواحدة للدولار الامريكي والماسونية الصهيونية اليهودية

    “خاص”

    عوران بن تيمية

    اللهم لاشماته شيوخ الوهابية التكفيرية السعودية بعين عوراء ولانعلم ان كانت طبيعية او مُفتعله بعمليات جراحية وكانت عيون عوراء ووجوه ليست جميلة ويوم امس كان يوم الشيطان” عيد الهالون” في نجد الرياض منبت قرن الشيطان الوهابي السعودي وشاهدنا الشعب المسعوّد يتنكر بالاقنعة والملابس وباشكال تحاكي شكل الشيطان الرجيم وبعض المصادر تذكر ان الاب الروحي للوهابية التكفيرية الشيخ بن تيمية كان له 8 ثمانية من الابناء بعين واحدة عوران .

    والعين الواحدة هي شعار الماسونية الصهيونية اليهودية والعين الواحدة هي شعار على الدولار الامريكي الذي يحمل صورة هرم مفصول عن القمة و على تلك القمة يوجد رمز العين الواحدة.

    المشروع لم يكتمل بعد

    الهرم في الدولار الامريكي يعبر عن وجود مشروع و فصل القمة عن بقية المشروع تدل على أن المشروع لم يكتمل بعد حيث سيكتمل حين تهبط القمة على الهرم أو تهبط العين على المشروع !!

    تحت الهرم في الدولار الأمريكي مكتوب عبارة : NOVUS ORDO SECULARISM
    وهي تعني :النظام العالمي الجديد أو النظام الدنيوي الجديد وعلى قمة الهرم في الدولار الأمريكي مكتوب : Annuit Oceptis وهي تعني : هو سعيد بمشروعنا :
    He is pleased with our project

    فمن هو السعيد بمشروعهم ؟ و من هؤلاء ؟ و ما هو المشروع و ما هو الهرم و ما هو رمز العين الواحدة ؟؟؟.

    ابحث عن المفسدين

    في عام 1776, أنشأ آدم وايزهاوت (Adam Weishaupt) مشروع الايلوميناتي أو النظام العالمي الجديد و هذا العالم مذكور تحت قمة الهرم على الدولار الأمريكي وحسب عقيدة طائفة اليهود من بني اسرائيل يوجد نبي منتظر سيعيد ملك النبي داوؤد عليه الصلاة والسلام ويعيد مملكة بني إسرائيل و يحكم العالم من القدس حيث أن اليهود كفرو برسالة سيدنا المسيح عيسى عليه الصلاة و السلام وتفاخرو بقتله وصلبه ولكن شبه لهم ورفعه الله سبحانه وتعالى إليه ووكذلك كفر اليهود برسالة خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد صلّ الله عليه وآله و سلم

    ولذلك اليهود لازالوا في انتظار السيد المسيح الذي سيعيد لهم مملكة داوؤد عليه الصلاة والسلام في الأرض المقدسة كما تقول التوراة والسيد المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام قد جاء وبمعجزات عظيمة لبني اسرائيل من قبل 2000 عام ولكنهم كفرو به لذلك هم لازالو ينتظرون مايسمونه المسيح المخلص لبني اسرائيل حتى اليوم .

    الاعور الدجال

    التلمودالمحرف للتوراة حدد عده شروط يجب تحقيقها لنزول المسيح المخلص منها: احتلال القدس و بناء مملكة بني إسرائيل والهيكل المزعوم لسيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام كتمهيد لظهور الاعور الدجال او المسيح الدجال والذي ينشر المجون والانحلال والفجور والظلم

    والمسيح المخلص سيهبط ليقتل المسيح الاعور الدجال وليحكم اليهود العالم والعين العوراء للوهابية والعين الواحدة على قمة الهرم في الدولار الأمريكي وشعار العين الواحدة للماسونية ومن دار في فلكهم مما يسمى بالاخوة الماسونية والصهيونية والعقيدة التلمودية اليهودية يعملون ليل نهار وعلى قدم وساق جنبا الى جنب على مشروع النظام العالمي الجديد حتى يخرج ذلك الأعورالدجال المسيح الدجال.

    العين الواحدة

    حسب التلمود ومشتقاته من الصهيونية والماسونية والوهابية ترمز العين الواحدة الى العين التي ترى كل شئ و بناء عليه فهم جماعة المتنورين او البناؤون الاحرار و هم الماسونيين الأحرار وبعين عوراء للتمهيد لاستقبال المسيح الدجال الاعور.

    الفتنة الاعظم

    الوهابية العوراء والعين الواحدة للدولار و الماسونية وما يحيط بهم من هاله القوة والسيطرة الى درجة الخيال لترسيخ فكرة بطولة الأعور حتى يستسيغ العامة، الاعور وما ان يظهر الاعور الدجال ويدعي مايدعيه من امور فيتبعه الناس بكل بساطة لاحداث أعظم فتنة في تاريخ البشرية و يتم الإعداد لذلك لكي يتقبل المشروع الكثير ليصبحوا من أتباع الدجال و الشيطان فمشروع التمهيد للدجال والشيطان قائم بالفعل
    للوصول الى مايخطط له اليهود الصهاينة.

    المشهد اليمني الاول
    المحرر السياسي
    7 ربيع الثاني 1444 هجرية
    1نوفمبر 2022م

    شاهد بالفيديو التفاصيل الكاملة لما حدث لسفينة الحاويات قبالة جيران وكيف تعاملت السلطات السعودية مع الحادث

    طالب وزير النقل عبدالوهاب الدرة، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بالتدخل والبدء بتحقيق شفاف للوصول إلى أسباب حادث غرق السفينة قبالة ميناء جيزان والتصرف اللاإنساني من السلطات السعودية.

    وفي مداخلة مع المسيرة، أوضح الوزير الدرة أن السفينة الغارقة بقيت تحترق 9 أيام، وغرقت، دون أي تجاوب من سلطة الساحل في ميناء جيزان.

    وأشار إلى أن الشركة الملاحية قالت إن الحادث بدأ بحريق في المحركات، ثم انتقل إلى قمرة القيادة، وتمت مناداة السلطات البحرية السعودية، لكنهم لم يجدوا أي تجاوب، بل قابلتهم البحرية السعودية بحالة من الشماتة.

    ولفت إلى أن الطاقم الموجود على السفينة أكد خلال مناشدته للبحرية السعودية أنهم سيتكفلون بتكاليف إطفاء الحريق لكنهم لم يستجيبوا.

    وقال وزير النقل: “التعويض سيتم عبر الشركة الملاحية وشركات التأمين، ونأمل أن يتم حل الإشكالات العالقة”.

    وأضاف: “منذ سنتين طالبنا الأمم المتحدة بإعادة خطوط الملاحة العالمية باتجاه مينائي الحديدة وعدن، إلا أنه وحتى اليوم أي سفينة تريد الوصول إلى اليمن تقف في موانئ جدة وجيزان”.

    تورط السعودية ودول أجنبية أخرى في الأحداث الأخيرة بإيران

    لإيران والسعودية
    لإيران والسعودية

    يبدو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه مؤامرة صهيونية أمريكية غربية بهدف نشر الفوضى والغوغائية وذلك بعد أن كشفت الأجهزة المعنية في البلاد عن تورط عدد من الأجانب في أعمال الشغب الأخيرة وإجراء تحقيقات في هذا المجال.

    ونتيجة لثبات المواقف الإيرانية مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة تجدها اليوم والأمس هدفا مستمر للعدوان الغربي الصهيوني.

    وتشير طهران بأصابع الاتهام في الوقوف خلف الأحداث الأخيرة بوضوح الى الولايات المتحدة بريطانيا والسعودية وكيان العدو الصهيوني ودول أخرى.

    وفي هذا الإطار، اتهم قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد “علي الخامنئي” الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني، بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ قرابة ثلاثة أسابيع.

    وأكد خامنئي في تصريحات نقلها موقعه الرسمي، أن أعمال الشغب هذه والاضطرابات تم التخطيط لها من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني الغاصب والمزيف، ومأجوريهم وبعض الإيرانيين الخائنين في الخارج ساعدوهما.

    بدروه، أكد مجلس الشورى الإيراني أن عناصر مرتبطة بتنظيمات خارج البلاد، وأجهزة استخبارات ومجموعات إرهابية لعبت دوراً في أحداث الشغب الأخيرة.

    ونتيجة لثبات إيران في مواقفها مع القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة تجدها اليوم والأمس هدفا مستمر للعدوان الغربي الصهيوني.

    وتحدث الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، بحسب وكالة “إرنا” إن المسؤولين المعنيين أعلنوا أن بعض الأجانب تورطوا في أعمال الشغب الأخيرة وجرى تحقيقات في هذا المجال وتم الإفراج عن بعض هؤلاء بعد إثبات عدم تورطهم في الأحداث الأخيرة، والبعض الآخر تجري الإجراءات القانونية بشأنهم.

    وأعربت وزارة الداخلية الإيرانية، الأحد، عن استيائها من عدم توقف الاحتجاجات، التي تجتاح المدن الإيرانية على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني.

    وقالت الوزارة، “من الآن وصاعدا، كل من سيتم اعتقاله خلال أحداث الشغب سيبقى في السجن حتى موعد محاكمته من قبل القضاء”.. مضيفة أنه “لن يتم الإفراج عمن يتم اعتقاله أبدا قبل ذلك الحين”، مؤكدة أن “الأحكام ستكون رادعة وقوية للغاية”.

    وأعلن الطب الشرعي الإيراني، الجمعة الماضية، أن الوثائق الطبية والتشريح أثبتت أن مهسا أميني لم تمت نتيجة إصابة تلقتها على الرأس أو أي عضو من أعضاء جسمها.

    وتشهد إيران، منذ حوالي أسبوعين، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”.

    وأصدرت وزارة الأمن الإيرانية وجهاز استخبارات “حرس الثورة”، الجمعة، بياناً مشتركاً بشأن التطورات الأخيرة في البلاد.

    وأكد البيان أن “الوثائق الأمنية تشير إلى أنّ الـ”سي آي أيه” واستخبارات حليفة لها خططت لإطلاق مؤامرة في عموم إيران”.

    يأتي ذلك بعد هجومٍ إرهابي على مزار “شاه شراغ” في شيراز قبل يومين، أدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وتبنّى تنظيم “داعش” مسؤوليته.

    وأضاف البيان: إنّ “هدف المؤامرة ارتكاب جريمة ضد الشعب ووحدة أراضي إيران”، مشيراً إلى أنّه “جرت تهيئة الأرضية لزيادة الضغوط الخارجية”.

    وأشار إلى أنّ “الدور الأساسي أدّته الـ”سي آي أيه” مع الاستخبارات البريطانية والسعودية والموساد الإسرائيلي ودول أخرى”.. مبيّناً أنّ “التخطيط وتنفيذ العمليات للجزء الأكبر من أعمال الشغب قام بهما الموساد بالتعاون مع المجموعات الإرهابية”.

    وكشف البيان أنّ “فريق من ال”سي أي إيه” حضر الشهر الماضي إلى مركز مجموعة انفصالية للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في أربيل”.. مبيناً أنّ “فريق الاستخبارات الأمريكية طلب أداء دور أكبر في أعمال الشغب التي حصلت في بعض مدن كردستان إيران”.

    وأوضح البيان أنّ “واشنطن استخدمت في الأعوام الأخيرة شبكة خبيثة من منظمات متعاونة معها، واستثمرت في أقسام اجتماعية لتكوين شبكات للاختراق”.. مضيفاً إنّ “الأمريكيين ركّزوا على خلق انزعاج لدى شرائح مبعَدة بعد احتجاجات عام 2020”.

    وبحسب البيان، فإنّ “الأمريكيين وضعوا عشرات المشاريع لتقف هذه الشرائح المتضررة في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفقاً للوثائق السرية”.

    وتابع: إنّ “المنظمات الاستخبارية والأمنية الأميركية تُخصص مليارات الدولارات لمعرفة العناصر المستعدة للتعاون مع شبكات غربية”، موضحاً أنّ “هذه الشبكات تعمل على تأسيس نظام تغييرات اجتماعيةـ وحَرف مطالب الشعب والتحريض وخلق مطالب كاذبة لإيجاد عدم الرضا”.

    وذكر البيان أنّ “العدو سعى، خلال الأشهر الأخيرة، لتهيئة الأرضية للشغب من خلال صرف ميزانية مضاعفة واعتماد وسائل متنوعة”، وأنّ “الأعداء استأجروا حسابات لشخصيات مشهورة لديها ملايين المتابعات لفترة زمنية لنشر معلومات كاذبة أو موجهة ضد إيران”.

    وأكد أنّ “أبرز أهداف مؤتمر أوسلو، الذي عُقد قبل مدة، كان دعم الحملات تحت عنوان دعم حقوق المرأة والأقليات في إيران”.. مشيراً إلى أنّ “المحادثات المخفية للسي آي أيه، على هامش مؤتمر أوسلو مع إحدى النساء الخائنات، هي استغلال أي حادثة للتحريض على الاحتجاج”.

    وشدد البيان على أنّ “الحكومة الأمريكية الحالية تمضي على خطى الحكومة السابقة في مواصلة فرض الضغوط القصوى التي اعتمدها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وهي (الحكومة الأمريكية) تحاول التأثير داخل البلد وخلق الاستقطاب والسعي لضرب النسيج الاجتماعي القوي للشعب الإيراني”.

    وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال، الخميس: إنّ أعمال الشغب في البلاد “تمهّد الأرضية لوقوع هجمات إرهابية، كالتي استهدفت المرقد الديني شاه شراغ في شيراز”.. مشيراً إلى أنّ “نيّة العدو هي إعاقة تقدم البلاد”.

    وأكّد رئيسي أن الهجوم على مزار “شاه شراغ” لن يمرّ من دون رد.. مطالباً “الأجهزة الأمنية بمعرفة منفذي هذا العمل الإرهابي ومدبّريه”.

    من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أنّ بلاده “لن تسمح بأن يصبح الأمن القومي لإيران ومصالحها ألعوبة في أيدي الإرهابيين”، مضيفاً أنّ “الجريمة في مقام شاه شراغ في شيراز أوضحت، بصورة كاملة، النيات الخبيثة لداعمي الإرهاب والعنف في إيران”.

    إنذاراتُ صنعاء العسكرية تضعُ العدوّ أمام خطأ حساباته وتؤكّدُ انسدادَ أُفُقِ المراوغة

    المشاط يطّلع على مستوى جهوزية القوات البحرية

    تصدَّرت التصريحاتُ الأخيرةُ لوزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية المركزية واجهة المشهد وأثارت اهتمامَ المراقبين والمتابعين للمِلَفِّ اليمني؛ كونها أكّـدت وبشكل حاسم على استحالة التراجع عن المواقف الوطنية بشأن الحرب والسلام، ما يعني أن محاولات الضغط المكثّـفة التي يمارسها الرعاة الدوليون لتحالف العدوان على صنعاء لا تأثير لها، وأن معادلة حماية الثروات الوطنية أصبحت أمراً واقعاً لا مجالَ للتراجع عنها.

    ما أكّـده وزير الدفاع حول خيارات تحالف العدوان “هُــدنة ومرتبات أَو صواريخ ومسيّرات” كان توضيحاً كافياً للإطار العام الذي تدورُ فيه مفاوضاتُ تجديد التهدئة، فبالرغم من أن التفاصيلَ غيرُ معلنة إلا أن ذلك لا يعني وجودَ أية فرصة أمام تحالف العدوان لاختراق الموقف الوطني المتمسك بضرورة دفع المرتبات من إيرادات البلد ورفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

    هذا يُمَثِّلُ إعلاناً صريحاً عن فشل كُـلّ محاولات تحالف العدوان لتغيير سقف وآلية التفاوض وفقًا لمصالحه ورغباته، بما في ذلك مساعي الضغط والترهيب التي عملت عليها الإدارة الدولية للعدوان بشكل مكثّـف خلال الفترة الماضية، من خلال اتّهام صنعاء بعرقلة الهُــدنة، وإدانة تحَرّكاتها لحماية الثروات الوطنية ومنع سرقة الإيرادات.

    وقد تضمنت تصريحات القيادة العسكرية تأكيدا حاسما على أن معادلة حماية الثروات التي فرضتها القوات المسلحة عقب انتهاء الهُــدنة كرد على تعنت العدوّ إزاء ملف المرتبات والاستحقاقات، ليست مُجَـرّد ورقة لعبتها صنعاء للضغط على العدوّ، بل واقعٌ جديدٌ ونهاية تامة لسيطرة دول العدوان ومرتزِقتها على الموارد واستخدامها كأدَاة ابتزاز وسلاح حرب، الأمر الذي يعني أن تحالف العدوان سيكون مخطئاً إذَا ظن هناك أي خيار يتضمن عودة سيطرته على الإيرادات؛ لأَنَّ التصريحات الأخيرة أكّـدت أَيْـضاً أن القوات المسلحة تعتبرُ حمايةَ الثروات مسارًا عمليًّا متواصلًا وقابلًا للتطور والتوسع.

    معنى ذلك أن تحالفَ العدوان قد فشل في مسعاه لتقييد خيارات صنعاء وتحجيم موقفها من خلال الهُــدنة السابقة التي بدا بشكل واضح أنه كان يعول كَثيراً على تمديدها لأطول فترة ممكنة بنفس الصيغة، بل إن الأمرَ لم يقتصرْ على هذا الفشل؛ لأَنَّ رفضَ صنعاء للتمديد بالشروط السابقة جعل تحالف العدوان يظهر متخبطا ومرتبكا ومذعورا من عودة التصعيد، وهو ما مثّل إعادةَ ضبط مفاجئة للمشهد بصورة جعلت كُـلّ محاولات العدوّ للضغط على صنعاء بلا أي أثر.

    العدو الى نقطة الرعب والافلاس

    لقد أعادت صنعاءُ تحالفَ العدوان ورعاته إلى نقطة الرعب والإفلاس التي كانوا عندها قبل إعلان الهُــدنة، لكن صنعاء بالمقابل قد تقدمت إلى موقفٍ أكثرَ قوة وفاعلية وفرضت معادلة استراتيجية جعلت مأزق العدوّ أسوأ بكثير، وهذه مقارنة تظهر بوضوح أن تحقّق آمال ومطامع تحالف العدوان أصبح مستحيلاً سواءٌ في مسار الحرب أَو في مسار التهدئة، وأن كُـلّ القدرات والإمْكَانات التي يمتلكها، بما في ذلك وسائل الضغط والدعم الدولي، تفقد أثرها بمُجَـرّد أن تصدم بموقف صنعاء ومعادلاتها الفاعلة على الأرض.

    إن عبارة “الهُــدنة والمرتبات أَو الصواريخ والمسيرات” التي صرّح بها وزير الدفاع تتضمن خيارين واضحين أمام تحالف العدوان، لكنها تتضمن نتيجةً واحدة فقط هي تحقّق المطالب الوطنية المشروعة المتمثلة باستعادة الحقوق ورفع الحصار، وهو ما يعني أن سقف الخيارات المطروحة أمام العدوّ هو فقط تحديد الطريق الذي يريد أن يسلكه نحو تلك النتيجة الحتمية.

    ويرى مراقبون أن إطلاقَ تلك التصريحات العسكرية من جبهة مأرب، كان رسالةً واضحةً لتحالف العدوان ورعاته ومرتزِقته بأن التعنُّتَ إزاء مطالب صنعاء المشروعة لن يقودَ إلى المزيد من جهود الوساطة وإضاعة الوقت، بل إلى تصعيد وتوسيع نطاق المعادلات الميدانية المبنية على الموقف الوطني الثابت، وأبرزها معادلة حماية الثروات ومنع سرقتها، وهي المعادلة التي سيضيف إليها استكمال تحرير مأرب بُعدًا استراتيجيًّا بالغَ الأهميّة.

    رسائلَ وتأكيدات

    إن التصريحاتِ الأخيرةَ وما انطوت عليه من رسائلَ وتأكيدات، تمثل إنذاراً قد يكون الأخير إن اختار تحالف العدوان تجاهله وأساء قراءته؛ لأَنَّ هذه التصريحات أعادت تذكيرَ العدوّ بحقيقة أن صنعاء لا زالت الطرف المؤثر والفاعل على طاولة التفاوض، ولطالما تكبد تحالف العدوان خسائر كبيرة نتيجة تجاهله هذه الحقيقة ومحاولته الالتفاف على مضامينها، وكل العمليات العسكرية والتحولات الكبرى التي سبقت وتلت جميع مراحل التهدئة والتفاوض السابقة كانت أدلة واضحة على ذلك.

    ولعل الرسالة الأخيرة التي توجّـهها تصريحات وزير الدفاع وقائد المنطقة المركزية من قلب خطوط التماس في مأرب هي أن هدف انتزاع الحقوق وتحرير الأرض لا يسقط بطول أمد التفاوض، فالوقت الذي يراهن تحالف العدوان على إضاعته، يُستغل بشكل متميز من قبل صنعاء في التجهيز والترتيب لمواجهة كُـلّ الاحتمالات وإعداد مفاجآت متنوعة للعدو، علماً بأنه يعيش وضعاً ميدانيًّا سيئاً للغاية باعتراف مرتزِقته أنفسهم، وبالتالي فَـإنَّ أيَّ خيار لا يتضمن الاستجابة لمطالب صنعاء سيكون بمثابة انتحار حقيقي.