دفع المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الاثنين، بتعزيزات جديدة إلى أبين، جنوبي اليمن، يأتي ذلك في وقت يعاني فيه المجلس من تمردات ما يعكس مخاوف من سقوطها مجددا.
ووصلت في وقت سابق اليوم تعزيزات كبيرة من قوات الدعم والاسناد، وأفادت مصادر قبلية بأن هذه التعزيزات لا تزال على تخوم مديرية المحفد.
وكان قائد الحزام الأمني محسن الوالي تفقد في وقت سابق اليوم مواقع قواته في المحافظة وتحديدا المناطق الوسطى التي تعد معاقل سابقة لخصوم المجلس سواء في القاعدة او حزب الإصلاح.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار تصاعد الهجمات ضد فصائل المجلس هناك. وأصيب 4 من مقاتلي اللواء الثالث دعم واسناد باستهداف طقم قرب المحفد بعبوة ناسفة.
وجاء الهجوم بعد ساعات على اطاحة الانتقالي بقيادة فرعه في المديرية التي تعد معقل بارز للقاعدة.. ويحاول الانتقالي تثبيت سيطرته على المحافظة أمنيا وسياسيا،نظرا لاهميتها في معركة السيطرة على الجنوب بين قوى الصراع التقليدية، خصوصا في ظل التمرد الأخير لمدير أمن أبين المحسوب على الميسري أبو مشعل الكازمي وعبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني، ورفض القياديان توجيهات قيادة الانتقالي بخفض رسوم الجبايات بحق الشاحنات التي تمر من نقاطهما في أبين.
معين يوجه بواد “المقاومة الجنوبية”
على سياق اخر، وجه معين عبدالملك، رئيس الحكومة الموالية للتحالف بعدن، الاثنين، الفصائل التابعة لحكومته في شبوة بالتصدي لما وصفها بـ”المخططات الإرهابية” في المحافظة النفطية فقط قبل يوم على انتهاء مهلة فصائل “المقاومة الجنوبية” بصرف رواتب مقاتليها.
وأجرى عبدالملك اتصال بمحافظه في شبوة، عوض ابن الوزير، مطالبا إياه بتكثيف التحركات الأمنية ضد من وصفها بـ”الخلايا الإرهابية”، كما أكد خلال الاتصال ضرورة الضرب بيد من حديد لكل من يحاول العبث بأمن المحافظة.
وجاء اتصال معين بعد ساعات على إصدار فصائل المقاومة الجنوبية، المحسوبة على الانتقالي، بيان أمهلت فيه حكومة معين والرئاسي والانتقالي على حد سواء 48 ساعة لحسم وضع مقاتليها مهددة بخيارات تصعيدية.
وحمل البيان حكومة عدن المسؤولية عما سيترتب عليه جراء تجاه هذه الفصائل التي سبق وأن شن عناصرها هجمات استهدفت أنابيب نقل النفط واحتجاز القاطرات على مدخل عتق.
والبيان يأتي بعد أيام من تظاهرات لمقاتلي هذه الفصائل التي تم تسريحها قسرا ووقف مرتبات مقاتليها رغم وقوفها إلى جانب الانتقالي في معركته الأخيرة ضد الإصلاح. وتعكس اتصالات معين مخاوف من سيطرة هذه الفصائل على المحافظة النفطي.
وجه “رئيس المجلس السياسي الأعلى” في صنعاء، مهدي المشاط، امس الإثنين، دعوة لأعضاء قمة الجزائر، بشأن القضيتين الفلسطينية واليمنية، بالتزامن مع انطلاقها في الجزائر اليوم الثلاثاء.
وقال المشاط: “ندعو أعضاء قمة الجزائر لمؤازرة الشعب الفلسطيني، وإيجاد الحلول للقضايا العربية الأخرى، بعيدا عن التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة”، مضيفا: “يتطلع اليمن إلى أن يقف الجزائر وقادة الدول العربية مع إرادة الشعب اليمني وحقه المشروع في إنهاء العدوان ورفع الحصار المستمر منذ ما يقارب ٨ سنوات، واستعادة سيادته وتطهير أراضيه من الاحتلال الخارجي، وتعويض كافة الخسائر”، وفق “وكالة سبأ”.
وأشار إلى أن “الشعب اليمني اليوم وكما يستلهم الدروس من ماضيه في مواجهة الغزاة والمستعمرين، فإنه ينظر إلى نضال الشعب الجزائري بعين الاهتمام في مسيرته لاستعادة تحرره واستقلاله الكامل”.
وبارك المشاط، للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بمناسبة ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، قائلا: “ثورة التحرير الجزائرية في الأول من نوفمبر، جاءت تتويجا لتاريخ النضال الجزائري الطويل ضد المستعمر الفرنسي، وواحدة من أهم الدروس في الإصرار والتمسك بالحرية والاستقلال”.
أثار بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات للمؤسسة الدينية في السعودية، واتُهمت بازدواجية المعايير؛ لأنها تمنع الاحتفال بالمولد النبوي، بينما تسمح بمهرجانات وأعياد غير إسلامية مثل ما اسمي بعيد الهالوين الوثني.
حيث استضافت السعودية حدثًا للاحتفال بعيد الهالوين الوثني الذي كان محظورًا في السابق، في خطوة تاريخية لأرض الحرمين الشريفين وأطلقت اسم “عطلة نهاية الأسبوع المخيفة” التي أقيمت يومي الخميس والجمعة في بوليفارد الرياض، وهم يرتدون أزياء مخيفة وزيًا فاخرًا ووقفوا لالتقاط الصور التي انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
و أقيمت الفعالية كجزء من موسم الرياض المستمر في العاصمة السعودية. ومع ذلك، فإن الاحتفالات في المملكة، والتي وُصفت منذ فترة طويلة بأنها بلد “محافظ للغاية” أثارت انتقادات من بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المسلمين بشأن السماح بمهرجانات غير إسلامية محظورة في السابق.
بينما اتهم آخرون المؤسسة الدينية في السعودية بمعايير مزدوجة من خلال عدم السماح بالاحتفال بعيد ميلاد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) المعروف بالمولد النبوي.
واقترح تقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز أن الحدث الذي ترعاه الحكومة كان استراتيجيًا قبل عيد الهالوين الوثني مباشرة، والذي يصادف عادةً في 31 أكتوبر حتى لا يُنظر إليه على أنه احتفال رسمي بالمهرجان الذي له جذور وثنية.
عبر ناشطون وتجار يمنيون عن استيائهم وغضبهم الشديد من موقف السعودية تجاه السفينة اليمنية التي تعرضت لحادث حريق لربما تكون هي سببا في تلكم الجريمة.
ونشر الناشطون فيديو للسفينة وظهر فيه ضابط سعودي ينادي بأسلوب يعبر عن تشفٍيه.. شوفوا اللحظات الأخيرة لسفينتكم”.
مصادر قالت ان السفنة TSS Pearl التي كانت تحمل 1853 حاوية تحتوى بضائع متنوعة لعدد من التجار اليمنيين غرقت بعد احتراقها لتسعة أيام قبالة سواحل جيزان فيما لم تحرك السلطات السعودية ساكناً لإطفائها وإنقاذ بضائع التجار.
المصادر اشارت الى ان السفينة ظلت تحترق من يوم الاربعاء 5 اكتوبر وحتى يوم الجمعة 14 اي حوالي 9 أيام ثم غرقت في البحر إلى غير رجعة وشوهدت بعض الحاويات وهي تطفو على السطح (تسبح دون اي منقذ).
صنعاء تطالب بتحقيق دولي عاجل
دعا وزير النقل عبدالوهاب الدرة، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق عاجل ومشترك حول قضية احتراق وغرق سفينة الحاويات TSSpearl قبالة سواحل جيزان في البحر الأحمر.
واستغرب الوزير الدرة، من تجاهل الأمم المتحدة وعدم الاهتمام لحادث السفينة التي رفض تحالف العدوان بقيادة السعودية المساعدة وعمل اللازم لإنقاذها أثناء اشتعال الحريق فيها والذي استمر تسعة أيام حتى غرقت بما عليها من حاويات المواد الغذائية والدوائية للشعب اليمني.
وأوضح خلال لقائه اليوم رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس ونائبه محمد صلاح وأعضاء الغرفة وعددا من التجار المتضررين، أن السعودية تجبر كل السفن الداخلة إلى الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف إلى الاتجاه أولاً إلى ميناء جدة أو جيبوتي للتفتيش قبل السماح لها بالمغادرة بعد أيام طويلة من الاحتجاز.
وطالب وزير النقل، بدخول سفن خطوط الشركات العالمية الملاحية مباشرة إلى الموانئ اليمنية دون تحويلها إلى سفن وخطوط وسيطة كالتي تعرضت للحريق والغرق منعا لهذه الحوادث والنفقات الإضافية التي تنعكس على السلع والبضائع ويتحملها المواطن.
وأكد استمرار تحالف العدوان في القرصنة على السفن في ظل صمت أممي، معتبرا ذلك مخالفة لكافة القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.. مطالبا بالضغط على الجهات المعنية بسرعة تعويض التجار المتضررين من غرق سفينة الحاويات والسماح بدخول كافة السفن إلى ميناء الحديدة تنفيذا لاتفاقية ستوكهولم.
فيما طالب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بالأمانة بسرعة تعويض مالكي بضائع الحاويات التي كانت تحملها سفينة الحاويات التي غرقت قبالة سواحل جيزان.
من جانبه أشار نائب رئيس الغرفة التجارية إلى معاناة التجار اليمنيين عند شحن السفن إلى ميناء عدن والتكاليف الباهظة التي يتكبدونها.
وأكد اللقاء على ضرورة مواصلة الاجتماعات ومتابعة اللجنة المكلفة بإنصاف المتضررين من الحادث بالإضافة إلى الترتيب لعقد مؤتمر صحفي مشترك والتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة لرفع مظلوميتهم للرأي العام المحلي والعالمي.
تستعد العاصمة اليمنية، صنعاء، لتطبيع خليجي كامل، يتزامن ذلك مع اقتراب مهلة جديدة للأطراف الدولية والإقليمية لإنهاء حالة اللا حرب واللاسلم وسط حراك دولي للدفع نحو تسوية سياسية شاملة.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن وفود من الامارات والسعودية تستعدان لزيارة صنعاء برفقة وفد من سلطنة عمان التي ترعى المفاوضات بين صنعاء واطراف الحرب الإقليمية.
ويتوقع أن تجري الوفود الجديدة لقاءات مع قيادات حركة أنصار الله “الحوثيين” وتقديم عروض جديد بغية تمديد الهدنة، وكانت تقارير إعلامية أفادت باحراز تقدم جديد في ملف المفاوضات بمسقط مع موافقة التحالف ضم المتقاعدين بما فيهم العسكريين والامنيين إلى قائمة المشمولين بصرف المرتبات.
وجاء الحراك الخليجي الجديدة في صنعاء مع تسريب حول انتهاء مهلة منحتها صنعاء للأطراف الإقليمية والدولية بغية التوصل إلى اتفاق بشان الاستحقاقات الإنسانية لتمديد الهدنة.
ولم يتبقى من المهلة سوى بضعة أيام.
وكان وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، اللواء الركن محمد العاطفي، زار جبهات القتال في مأرب برفقة قيادات عسكرية في وقت سابق هذا الاسبوع، وحدد الوزير خياران امام التحالف ام هدنة ومرتبات أو صواريخ ومسيرات.
وتخشى أطراف الحرب الخليجية العودة إلى خيار التصعيد العسكري خصوصا في هذا التوقيت العصيب الذي تمر فيه جراء انفراط عقد علاقاتها برعاتها الدوليين وتحديدا الولايات المتحدة.
واصلت الأمم المتّحدة تجاهم ملف “المرتبات” في مفاوضاتها الأخيرة المنعقدة في العاصمة العمانية مسقط بحضور وفد صنعاء المفاوض.
وأصدر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ” اليوم الاثنين، بياناً ختامياً لم يتضمن إيّ إشارة لملف المرتبات، واكتفى بالإشارة إلى تواصل سعي الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن.
وقال البيان إن المبعوث الأممي “اختتم زيارته إلى مسقط اليوم حيث التقى خلالها بكبار المسؤولين في سلطنة عمان ورئيس وفد صنعاء التفاوضي لإحراز التقدم نحو تسوية سياسية”.
ولم يتضمن البيان الختامي أيّ إشارة لملف المرتبات الذي توليه صنعاء أولوية قصوى وتشترط تحقيقه لبحث ملفات تمديد الهدنة.
إثر موجة من أحكام السجن المطولة، عبرت 13 منظمة حقوقية عن قلقها البالغ على مصير معتقلي الرأي في السعودية.
وأشارت المنظمات في بيان مشترك إلى أنه صدر عن القضاء السعودي مؤخرًا موجة استثنائية من أحكام السجن المطولة بحقّ نشطاء سلميين ومدونين وغيرهم في السعودية على خلفية تعبيرهم عن آرائهم.
وقالت إن ذلك يبعث بمخاوف شديدة على مصير المعتقلين تعسّفيًا، خصوصًا ممن لم يحاكموا بعد ومن يواجهون محاكماتٍ مطولة ومن أعيدت محاكمتهم.
ودعت المنظمات المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين لممارستهم السلمية لحرياتهم الأساسية.
من بين المعتقلين دون تهم عبدالله جيلان، المتخرج من جامعة ويست تشيستر الأمريكية، الذي اعتقلته قوات أمن الدولة بالقوة، دون تقديم مذكرة أو مبرر لذلك، في 12 مايو 2021 حال عودته من الولايات المتحدة الأمريكية إلى السعودية.
ولكن من المعروف أنّه كان يعبر، عبر حساب وهمي في (تويتر)، عن مناصرته للحقوق الأساسية في السعودية، وقد تعرض جيلان للتعذيب في أثناء التحقيق، بما في ذلك باستخدام العصا الكهربائية، وقد حرم من التواصل مع عائلته ومع العالم الخارجي.
أتى اعتقال جيلان وسط حملة اعتقالات شنتها السلطات في شهري مايو ويونيو لعام 2021، استهدفت عددًا من النشطاء والمدونين الشباب الذين عبروا عن آرائهم بنحو سلميٍّ على الإنترنت.
من هؤلاء عبدالرحمن الشيخي وأسماء السبيعي ورينا عبدالعزيز وياسمين الغفيلي ونجوى الحميد ولينا الشريف، وكلهم ما زالوا رهن الاحتجاز بعد مضي سنة من اعتقالهم.
تواجه الشريف الآن دعاوى مستندة إلى نظام مكافحة الإرهاب المعروف بقمعيته، ولكنها لم تحال إلى القضاء بعد. وقد احتجز نشطاء آخرون لمددٍ أطول دون الإحالة إلى القضاء، بمن فيهم المدافع عن حقوق الإنسان محمد البجادي، الذي لم توجه إليه دعاوى حتى الآن رغم مضي أربع سنوات على اعتقاله في مايو 2018.
وهذه الممارسات تشكل خرقًا صارخًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بل وتخرق حتى بعض التشريعات المحلية، فنظام الإجراءات الجزائية ينص على أنّ الادعاء العام لا يحق له تمديد فترة احتجاز المعتقل لما يزيد عن ستة أشهر كحد أقصى، بعدها يجب الإفراج عنه أو إحالته إلى القضاء، ولكن المادة 19 من نظام مكافحة الإرهاب تنقض هذا الحد.
وإلى جانب هؤلاء، يواجه بعض معتقلي الرأي الذين أحيلوا إلى القضاء محاكماتٍ مطولة بلا نهاية جليّة، بمن فيهم الداعية سلمان العودة والباحث الشرعي حسن فرحان المالكي، المعتقلان منذ سبتمبر 2017، وقد طالب الادعاء العام بتنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما على أساس دعاوى فضفاضة ومبهمة.
وقد مددت محاكمتهما أكثر من مرة دونما سبب واضح، آخرها في 16 أكتوبر، حين أجّلت المحكمة الجزائية المتخصصة مرةً أخرى جلسة محاكمة المالكي، دون تحديد موعد آخر لها.
وطالت أحكام الإعدام الصادرة إثر محاكماتٍ جائرة لا تستوفي الإجراءات القانونية الواجبة، عددًا أكبر من المعتقلين في السعودية، بمن فيهم ثلاثة من قبيلة الحويطات، شادلي وعطالله وإبراهيم الحويطي، إلى جانب عدد من القاصرين.
وفي تطور جديدٍ مقلق، أصدرت المحاكم السعودية خلال الشهرين الماضي أحكامًا بالسجن على عددٍ من الأفراد لمددٍ طويلة للغاية، وذلك على خلفية ممارستهم حقهم في حرية التعبير.
ومن هؤلاء حكمان بالسجن لمدة 34 و45 سنة على التوالي بحقّ ناشطتي حقوق المرأة سلمى الشهاب ونورة القحطاني لنشاطهما السلمي على تويتر، و50 سنةً بحقّ عبدالإله الحويطي وعبدالله دخيل الحويطي لوقوفهما مع أسرتهما في رفض التهجير القسري من منازلهم الواقعة في المناطق المخصصة لمشروع “نيوم”.
وفي 10 أكتوبر، حكم على 10 رجال من الجالية المصرية النوبية بالسجن لمدة 10 و18 سنة لتنظيمهم فعالية سلمية لإحياء ذكرى حرب أكتوبر.
وقد مددت المحكمة الجزائية المتخصصة الكثير من الأحكام إثر الاستئناف، الأمر الذي يحبط من يريد من الأفراد المحتجزين تعسّفيًا، الاعتراض على إدانته الجائرة.
بل واستخدمت السلطات السعودية هذا الإجراء في عدّة حالات ضد معتقلي الرأي الذين مضى موعد الإفراج عنهم أو اقترب.
في منتصف 2022 مددت محكمة الاستئناف محكومية الناشطة الحقوقية إسراء الغمغام من ثمان إلى 13 سنة بالسجن، وفي أواخر 2022، قبلت المحكمة العليا طلبًا من الادعاء العام بإعادة محاكمة الناشط الحقوقي محمد الربيعة، ما يعني أنّ قضيته ستعاد إلى الجزائية المتخصصة، رغم إنهائه محكوميته مؤخرًا.
وهذه الموجة من الأحكام القاسية التي أصدرتها المحاكم السعودية في الأشهر الأخيرة تشكل مؤشرًا على التدهور الخطير للوضع الحقوقي في البلاد.
وذلك إثر إعادة التأهيل الدبلوماسي لولي العهد والحاكم الفعلي للبلاد محمد بن سلمان، بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية في يوليو، فلقاءات كهذه، إنْ تمّت دون وضع شروطٍ مسبقة، تعمل على تشجيع السلطات السعودية على مواصلة الانتهاكات.
ومع أنّ موجة الأحكام المطولة هذه تعدّ استثنائية في عدد وطول الأحكام الصادرة، فهي ليست دون سوابق، فقد أصدر القضاء السعودي أحكامًا مطولة بالسجن بحقّ الأكاديمي سعود الهاشمي (30 سنة)، وعامل الإغاثة الإنسانية عبدالرحمن السدحان (20 سنة)، والمدافع عن حقوق الإنسان محمد العتيبي (17 سنة).
ولكن هذه الأحكام المطولة الأخيرة تغذّي المخاوف من نية السلطات السعودية استهداف من لم يحكم عليهم بعد ومن يواجهون إعادة محاكمة بأحكام مغلّظة.
ودعت المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج عن معتقلي الرأي المحتجزين على خلفية ممارستهم السلمية لحرياتهم الأساسية.
أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، على ضرورة الاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف التي تثقل كاهل الفقراء وتعسر مسألة الزواج.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم في العرس الجماعي الثالث الذي نظمته الهيئة العامة للزكاة بصنعاء لعشرة آلاف و44 عريسا وعروسا، إلى أن الكثير من العادات والالتزامات التي تضاف على الزواج هي أعباء تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع وهم الفقراء، وتعسر مسألة الزواج، وهذا ما يريده أعداء الإسلام والمسلمين.. لافتا إلى أن الأعداء يسعون لاستغلال تعقيدات الزواج لنشر الفساد من خلال حربهم الناعمة التي تعد حربا شيطانية مفسدة.
وهنأ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي العرسان بعرسهم الجماعي المبارك.. متوجها بالإشادة والتقدير للعاملين في الهيئة العامة للزكاة الذين كان لهم الدور الكبير في إقامة هذه الشعيرة المباركة.
وقال” إن الدور الذي تقوم به هيئة الزكاة بكافة المجالات المتعلقة بالفقراء والاهتمام الشامل بهم، على مستوى الرعاية الصحية والإغاثة، وبرامج التمكين الاقتصادي، وعلى مستوى الاهتمام بالغارمين، والمعسرين يأتي في إطار التعليمات الإلهية وفي حدود المساك الشرعية”.
وأضاف” هو دور عظيم ومهم ومشرف نلمس ثماره في الواقع لأنه يأتي وفقا لتعليمات الله سبحانه وتعالى، ويرعى لأبناء شعبنا وأمتنا كرامتهم واعتبارهم، ولا يتجه من منطلقات الاستغلال السلبي، كما تفعل المنظمات التي تعمل بناء على أهداف سيئة واستغلالية، تمس بكرامة المجتمع وأخلاقه وقيمه”.
وأشار قائد الثورة، إلى أن الدور الذي تقوم به هيئة الزكاة يأتي في إطار إحياء ركن من أركان الإسلام وفريضة من أعظم فرائض الله تبارك وتعالى، فيها الخير للناس جميعا، بدئا بالمزكين الذين تمثل الزكاة طهارة لنفوسهم وبركة ونماء لأموالهم، ولها أثرها الإيجابي في إرساء مبدأ التكامل الاجتماعي وتعزيز الروابط بين أبناء المجتمع، وإغاثة المحتاجين وإعانة الفقراء والمساكين.
ولفت إلى أن للزكاة أهميتها من كل الجوانب وتمتد هذه الآثار والبركات إلى الاستقرار الاجتماعي والأمني والازدهار الاقتصادي، ولها آثار واسعة هي من مصاديق وشواهد حكمة الله سبحانه وتعالى فيما شرعه لعباده من الخير ولما يدفع عنهم الكثير مما يضر بهم.
وقال” نشهد أهمية هذه الفريضة التي أكد عليها القرآن كثيرا إلى درجة أن يقترن الأمر بها في كثير من الآيات القرآنية مع الأمر بإقامة الصلاة فيقول الله سبحانه وتعالى” وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”، كما يؤكد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في حديثه على هذا الاقتران والتلازم بقوله “لا صلاة لمن لا زكاة له”.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن من يبخل بالزكاة ولا يخرجها فهو مفرط ولا يقبل الله منه صلاته وسائر أعماله، وكل من يلزمه هذا الحق ثم يبخل به ولا يخرجه فإنه يعتبر مفرطا في دينه، ومقصرا تقصيرا عظيما، ويعد في واقع الحال منحرفا انحرافا كبيرا عن الالتزام بتعليمات الله سبحانه وتعالى، وأداء فرائضه إلى درجة أن يقول رسول الله صلوات عليه وعلى آله” مانع الزكاة وآكل الربا حرباي في الدنيا والآخرة”.
وقال” في هذا المقام نؤكد على الأخوة من رجال المال والأعمال أن يهتموا بإيتاء الزكاة وأن يخرج هذه الفريضة كل من يلزمه هذا الحق من المسلمين، وعليهم أن يبادروا إلى إخراجها بالحق”.
وأوضح أن إيتاء الزكاة له آثاره الكبيرة وبركاته العظيمة ونتائجه الطيبة في النفوس وفي واقع الحياة، ويعزز الروابط الاجتماعية، ويحد من معاناة الفقراء والمساكين، ويعالج الكثير من المشاكل الحياتية، وتصلح وتستقر به الحياة، ويغني أبناء هذه الأمة من الحاجة لأعدائها الذين إن قدموا شيئا قدموه باستغلال وبأهداف سيئة ومآرب شيطانية لتعزيز نفوذهم فيما يضر بالمجتمع.
وبين قائد الثورة، أن الله جعل هذا الركن حلا لمشكلة كبيرة في الواقع الاجتماعي، وجعل عليه من الأجر والبركات ما فيه الخير العام، وما يساهم في تحقيق السعادة للمجتمع المسلم، لذلك من المهم العناية بأداء الزكاة وإخراجها. وأكد على أهمية دور الهيئة العامة للزكاة في تنظيم صرف هذا الركن وهذه الفريضة بشكل مفيد ونافع وإيجابي، وبشكل يعالج الكثير من الإشكالات في الواقع من خلال برامج مدروسة ومنظمة.
وقال” الهيئة تبذل جهدا كبيرا في ذلك وأداؤها ناجح إلى حد كبير، وهذا ملموس في أرض الواقع ومن كان له ملاحظة أو نصائح أو يريد أن يقدم أو يساهم بشيء مما يدعم عمل هذه الهيئة فليقدمه إليها، بعيدا عن أسلوب الأعداء الذين يحاربون هذه الهيئة وهذا الركن والفريضة العظيمة، لإدراكهم لأهميتها في واقع الحياة ولقيمتها الدينية والإنسانية والأخلاقية”.
وأشار إلى أن أعداء الإسلام وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم ويتعاون معهم حاربوا فريضة الزكاة على مدى عقود من الزمن، وحاولوا أن يحرفوها عن مسارها وأن يفقدوا المجتمع قيمتها وأثرها ونتائجها، كما حاولوا أيضا أن يحرموا المجتمع من بركاتها وما تمثله من صلة بالله سبحانه وتعالى وسبب للزرق والخير والبركات في ظل حربهم الشعواء على الإسلام والمسلمين.
وتابع قائلا” واليوم هناك فرصة كبيرة لإحياء هذا الركن العظيم من خلال سعي الجهات الرسمية والشعبية في ذلك ضمن توجه شعبنا الإيماني الذي يجسد انتماءه وهويته الإيمانية التي عبر عنها رسول الله صلوات الله عليه وآله بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأكد قائد الثورة، على أهمية تيسير تكاليف الزواج اقتداء برسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، والحث على ذلك.. وقال” من واجبنا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، لأنه يأتي من باب البر والتقوى، والحفاظ على صلاح المجتمع وهويته الإيمانية، ويجسد القيم الإيمانية بالإحسان والتعاون والتراحم والتواصي بالمرحمة”.
وشدد على ضرورة اهتمام المعنيين في مختلف المحافظات من سطات محلية وشخصيات اجتماعية وغيرهم في هذا الأمر، وأن يكون هناك التزامات مكتوبة ووثائق تتضمن بنودا واضحة في الالتزام بذلك والعمل على تطبيقه بما يسهم في حماية المجتمع والتصدي لمساعي الأعداء لإفساده وتدمير حياته والتضييق عليه في معيشته.
وحث قائد الثورة المجتمع المسلم على تجسيد هويته وانتمائه والتزاماته الإيمانية في إقامة الأفراح والأعراس وأن يتجنب ما يمس بهذه الهوية أو يشكل ضررا على المجتمع واستقراره من الظواهر السلبية مثل إطلاق الأعيرة النارية في الأفراح لما لها من خطر على أمن الناس وحياتهم، وكذا مظاهر الإسراف وغيرها من السلبيات التي تتنافى مع الهوية والقيم الإيمانية.
ودعا إلى الابتعاد عن الظواهر السلبية التي تزعج أبناء المجتمع مثل استخدام مكبرات الصوت في الليل بشكل مزعج للناس في الأحياء والقرى، وبشكل لا داعي ولا قيمه ولا فائدة له، كونه ينغص حياة الناس وسكينتهم واستقرارهم. وقال” ينبغي ترك هذه الظواهر والحذر منها كي لا تتحول مناسبة فرح عند قوم إلى إزعاج للآخرين وبالذات أثناء الليل، فهذا لا داعي له في أي مناسبة اجتماعية أو دينية أو غيرها”.
وأضاف قائد الثورة ” نتوجه أيضا بالنصح لأبناء مجتمعنا والشباب والشابات ليتجهوا إن شاء الله إلى تكوين أسرهم المؤمنة، أسر تقوم حياتها على أساس المبادئ والتعليمات الإلهية التي تحقق السعادة للمجتمع، وتهيئ أيضا للحياة الزوجية أن تكون حياة طيبة”.
شهدت العاصمة صنعاء اليوم العرس الجماعي الثالث والأكبر في المنطقة، الذي نظّمته الهيئة العامة للزكاة، لعشرة آلاف و44 عريساً وعروساً.
وفي الاحتفال، الذي حضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد صالح النعيمي وجابر الوهباني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وسفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة، بارك مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، للعرسان إكمال نصف دينهم وفرحتهم بزفافهم في هذا اليوم البهيج.
وقال: “هذا اليوم المبارك، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على حرص القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أولى جلّ اهتمامه بالفقراء والمساكين والمحتاجين، ودائماً ما يركز على هذا الجانب، لأنه يعرف أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- قال [هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ]”.
وأضاف: “إن النظر للضعفاء والفقراء والمحتاجين من الأولويات، ما ينبغي النظر إليه بعين الاعتبار، فمن سعى في قضاء حوائج الناس ورسم الفرحة في وجوههم إنما هو بهذا الفعل الخيري يعرّض نفسه لرحمة الله، وهذا ما ينبغي أن نلمسه في كثير من الدوائر الحكومية”.
وأكد العلامة شرف الدين أن “قضاء حوائج الناس تيسير لشؤونهم ومعاملاتهم، وحرصاً على مكانتهم وكرامتهم، باعتبار أن الناس عند الله سواء، وإنما فرّق الله سبحانه وتعالى بين الأغنياء والفقراء ابتلاء للجميع”. ودعا أهل الحل والعقد والسلطات المحلية والمشايخ والعقّال إلى السعي لإيجاد مواثيق وعقود للحد من المغالاة في المهور.
وقال مفتي الديار اليمنية :” لقد أثبتت التجربة أن الناس يسعون في ذلك، وإنهم سيتمكنون من الحد من المغالاة في المهور، كما سيتمكنون من قضاء حوائج الناس، سيما والأمة تمر بما يسمى بالحرب الناعمة، التي يستخدم العدو فيها كل وسائله من أجل إغواء الناس وحرفهم عن مسارهم دينهم وسنة النبي الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأضاف: “ديننا يدعونا لمراعاة أمر مهم وهو الأخلاق والدين، كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير”، وقوله عليه الصلاة والسلام [يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ]”.
وذكر العلامة شرف الدين أن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- وضع الحل وشخَّص الدواء لكل مسألة .. لافتاً إلى أن تحصين الشباب والفتيات، مسألة اجتماعية وإنسانية ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار، كون الزواج هو الطريقة المثلى لبناء الأسرة والمجتمع المتماسك القائم على الطهر والعفاف والعزة والكرامة.
وطالب الجميع بإيلاء المجال الاجتماعي الاهتمام الواسع، إلى جانب مسألة قضاء حاجة الناس، حرصاً على ألا يقع الشباب والفتيات في الرذيلة والسير في الطريق غير السوي.
وأشاد مفتي الديار اليمنية بدور الهيئة العامة للزكاة، وكل من شارك وساهم في دعم هذا المشروع الاجتماعي الخيري والإنساني، الذي سيسهم في تحصين الآلاف من الشباب والفتيات وإكمال نصفهم وإسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوب ملايين الأسر.
وفي الاحتفال الجماهيري، الذي حضره مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، هنأ رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، العرسان بزفافهم وإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر على مستوى اليمن، الذي يشمل 10 آلاف و44 عريساً وعروساً من مختلف المحافظات.
وقال: “تعمّ السعادة والفرحة قلوب عشرات الآلاف من أهالي وأسر العرسان، وملايين اليمنيين في مختلف المناطق والقرى والعزل، التي تزف فيها كوكبة من الشباب الذكور والإناث لتحقيق حلمهم وإكمال نصف دينهم”.
وأضاف: “هذا اليوم التاريخي لم يشهد فيه اليمن مثل هذه الأعراس الجماعية، التي كانت حلماً، وكتب الله تحقيقه في ظل ظروف استثنائية يعيشها اليمن جراء العدوان والحصار، ليزيدنا عزة وقوة وشموخاً، ويفيض علينا سعادة وعلى أعداء الشعب اليمني خزياً وعاراً”.
ولفت أبو نشطان إلى أن مهرجان العرس الجماعي، الذي يتكرر للعام الثالث بهذا الزخم، لتحصين كوكبة من شباب اليمن برعاية ودعم قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ.
وحثّ العرسان على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية لبناء أسرة متماسكة منتجة في المجتمع تخدم الوطن.. وقال: “ندشن اليوم انطلاق فعاليات العرس الجماعي في العاصمة صنعاء، وستبدأ الأعراس الجماعية في بقية المحافظات ابتداءً من الأربعاء المقبل”.
واعتبر رئيس هيئة الزكاة مشروع العرس الجماعي واحدا من 17 مشروعا أطلقتها الهيئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتجاوزت تكلفتها عشرة مليارات و350 مليون ريال.
وثمّن دور رجال المال والأعمال والتجار والمزكّين والملتزمين بدفع زكاة أموالهم، الذي من خلال إخلاصهم ودفع ما عليهم من زكوات أصبحت الهيئة تطلق عشرات المشاريع وفقاً لمصارف الزكاة الشرعية.
وبيّن أبو نشطان أن إنشاء هيئة الزكاة وإطلاقها لعشرات المشاريع ثمرة من ثورة 21 سبتمبر.. داعيا إلى استمرار التعاون مع هيئة الزكاة من خلال دفع الزكاة في إطار التعاون والتكافل لتنفيذ المزيد من المشاريع التي تصب في مصلحة الفقراء وتغنيهم عن السؤال.
وذكر أن مشاريع هيئة الزكاة تنوّعت في مختلف المجالات للاعتناء بالفقراء والمساكين، خاصة في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وصحتهم وغيرها.. لافتاً إلى أن مشروع العرس الجماعي يمثل جانباً من جوانب اهتمامات هيئة الزكاة التي تنوّعت مشاريعها بين الزكاة العينية والنقدية والمخيمات الطبية، وإغاثة الغارمين والنازحين، وتقديم سلال غذائية لهم، وغيرها من المساعدات العلاجية ومراكز الأمراض المستعصية والحالات النفسية، ودعم المخابز والمطابخ الخيرية والمساهمة في الإعمار والاعراس، ومشاريع التمكين الاقتصادي.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للزكاة عن إطلاق الهيئة، خلال الأيام المقبلة، مشروع التمكين الاقتصادي لـ600 من الشباب الفقراء في أمانة العاصمة و600 آخرين في محافظة الحديدة، إلى جانب مشاريع أخرى كالإفراج عن المعسرين والغارمين، وغيرها من المشاريع الاجتماعية.
وقُدّمت، خلال مهرجان العرس الجماعي الذي حضره رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي وقيادات مدنية وعسكرية وأمنية، قصيدة للشاعر عبدالعزيز الردماني بعنوان “الركن الثالث”، وأوبريت إنشادي، وفقرات من التراث الشعبي، مصحوبة بالأهازيج والزوامل الشعبية، لفرقة وزارة الثقافة بمشاركة كوكبة من العرسان.
100 عريس من ابناء الجاليات العربية والاسلامية ضمن العرس الجماعي
في لفتة كريمة هي من سمات اليمنيين لم يقتصر العرس الجماعي على ابناء اليمن فقط بل شمل قرابة 100 عريس من ابناء الجاليات العربية والاسلامية المتواجدين في اليمن.
مسن عريس يتحدث بغاية الفرح
من ضمن المشاهد المختلفة في العرس الجماعي الاكبر الذي تشهده اليمن والمنطقة العربية بشكل عام كان هذا المشهد لشيخ مسن تزوج لاول مرة يحكي بفرح.
هذا المسن تزوج اليوم وفرح بعد طول انتظار عمري 57 عاما حرمت من الأفراح فجاءت هيئة الزكاة وزوجتني.. دعوات بملئ السماء والأرض من الألوف المؤلفة تحل اليوم أجرا لمن عمل واجتهد واحتفى واحتفل#العرس_الجماعي_الأكبرpic.twitter.com/zsi2hHnutx