الرئيسية بلوق الصفحة 1102

ما بين إصبع السيّد وعباءته.. أي مستقبل للعلاقات الداخلية بين اللبنانيين؟

في بعض البلدان العربية، ومنها فلسطين، يُستخدم بكثرة مصطلح “وسّع عباتك” أو “عباءتك”، وفي بعض الأحيان “وسّع صدرك”، كناية عن دعوة رموز المجتمع وكبار العائلات والشخصيات الاجتماعية المعروفة إلى استيعاب وتمرير كثير من الأمور التي قد يراها البعض صبيانية أو متهوّرة ومستهترة، والتي يقوم بها بعض الأشخاص أو العائلات غير المنضبطة.

ولأن العاقل دائماً ما يتحمّل إساءات الآخرين ويتجاوز عنها، رغم قدرته على الرد عليها ووضع صاحبها في حجمه الطبيعي وفي المكانة التي يستحقها، فإنَّ سمات الصفح غالباً ما تتغلّب على الرغبة في الثأر ورد الإساءة بمثلها.

لكن في أحيان أخرى، وخصوصاً عندما يفهم بعض المقامرين والمجرمين بأن توسعة العباءة هي نتيجة ضعف وقلة حيلة وعدم قدرة على الرد، يضطرّ الكبار إلى رفع السبّابة في وجوههم، للإشارة بأنَّ لكل شيء حداً، وأن التسامح والتساهل لن يستمرا إلى الأبد، بل يمكن عند الضرورة، وخوفاً من زيادة حجم الضرر وارتفاع منسوب التسيّب والاستهتار، استخدام وسائل أخرى تضبط المسائل وتعيد ترتيب الأمور بالشكل الصحيح.

في لبنان الذي تتعدد فيه الولاءات، وتكثر فيه الطوائف، وتختلف فيه التوجّهات السياسية، يمكن لنا أن نرى بوضوح تطبيقاً عملياً للأمر الذي أشرنا إليه آنفاً، ولا سيما بين قوى وجماعات محور المقاومة التي يقف على رأسها حزب الله بقيادة أمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله، الذي يملك من الحكمة والصبر والصفح ما لا يملكه غيره، وبعض القوى المرتهنة للسفارات الأجنبية والأجندات الخارجية، التي تتصدّرها منذ زمن بعيد أحزاب مكشوفة الوجه ومعروفة التوجهات يشهد التاريخ على جرائمها بحق اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.

منذ زمن بعيد، تعرّضت قوى المقاومة في لبنان لكثير من المضايقات والاستفزازات التي وصلت في كثير من الأحيان إلى اعتداءات واضحة وفاضحة أدت في عديد منها إلى سقوط شهداء وجرحى، ما أدى إلى رفع مستوى التوتّر والانفعال في الشارع اللبناني إلى درجته القصوى.

آخر هذه الاعتداءات، وربما أخطرها، ما جرى قبل أيام قليلة، والذي تمثّل في الهجوم “الغوغائي” الذي قام به العشرات من العشوائيين والطائفيين الذين يتلقّون أوامرهم من غرف العلميات السوداء على شاحنة حزب الله التي كانت تحمل السلاح، والتي انقلبت على الطريق الدولي في مقابل كنيسة الكحّالة.

هذا الهجوم الذي بدا منظّماً ومقصوداً أظهر بما لا يدع مجالاً للشكّ أنَّ المخطط العملياتي الذي يستهدف سلاح المقاومة في لبنان وعموم المنطقة، والذي تديره غرفة عمليات مركزية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والذي تمثّل “إسرائيل” والسعودية رأس حربته المتقدمة، إلى جانب دول عربية وخليجية أخرى وجماعات وأحزاب معروفة التوجهات ومكشوفة الأجندات، بلغ مرحلة متقدّمة من عمره، وانتقل خطوة أخرى إلى الأمام متجاوزاً عقدة الخوف من الطرف الآخر، ومعتقداً أنه وصل إلى مرحلة يستحيل معها إيقافه أو التصدّي له أو التغلّب على آثاره التي تسعى لتضييق السبل وقطع الطرق على استكمال المقاومة مشروعها الجهادي في المنطقة، والذي يعتمد بشكل أساسي على إمداد كل الساحات بالمال والسلاح، والذي اقترب، بحسب معظم المعلومات الاستخبارية الأميركية والإسرائيلية، من بلوغ مقصده والوصول إلى نهاياته السعيدة.

هجوم الكحّالة، وإن بدا للبعض أنه جاء في سياقات أخرى بعيدة كل البعد عما ذكرناه آنفاً، وأنه مجرد احتكاك عابر بين مواطنين يؤيدون أحزاباً لبنانية معينة معروفة بمعاداتها لحزب الله وقوى المقاومة وشباب الحزب الذين كانوا يرافقون شاحنة السلاح، إلا أن التدقيق في تفاصيله، والانتباه بشكل جيد لحيثياته، يُظهر من دون أدنى شك أن ما جرى هو تنفيذ لأمر عملياتي صدر عن جهات عليا ونافذة تملك مقاتلين مسلّحين ومدرّبين على الأرض، وأن هؤلاء المقاتلين يملكون عقيدة قتالية وأيديولوجيا سياسية تؤهلهم لخوض قتال يمكن أن يؤدي إلى قتلهم آخرين من بني جلدتهم ومن شركائهم في الوطن، ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى خسارتهم أرواحهم، كما حدث في الحادث الأليم.

هذا الأمر الخطر للغاية، الذي يمكن له أن يأخذ البلد إلى أتون حرب أهلية لا تُبقي ولا تذر، وتأكل الأخضر واليابس، وتذهب بالأوضاع إلى مسار مدمّر عانت منه الدولة اللبنانية أكثر من غيرها، تكرر أكثر من مرة خلال الشهور المنصرمة.

هذا الأمر يدفعنا إلى الاعتقاد، إلى جانب المعلومات الموجودة بحوزتنا، بأنَّ ما يجرى ليس مجرد حدث عابر أو انفعال عارض، بل هو مدبّر ومخطط له بعناية، ويحاول استغلال أي لحظة فارقة لإشعال عود الثقاب من خلال بعض السفهاء والجهلة الذين يعدّون، كما يبدو من تصريحات بعضهم العنترية، مجرد مستخدَمين ليس أكثر. وقد أعمى عشقهم للمال الحرام بصيرتهم، وحيّد عقولهم، وجعلهم كالحافلة التي لا يملك قائدها إمكانية السيطرة على مقودها.

وفي نظرة سريعة، يمكن لنا أن نرى أن ما نشهده من أحداث يسعى البعض من ورائها لإيقاظ الفتنة التي تطل برأسها بين الفينة والأخرى، يجري بطريقة البناء على بعض التطورات واستغلال بعض التحركات، وليس بطريقة مباشرة تؤدي إلى كشف أهداف من يقف ورائها وتعريته أمام حاضنته الشعبية وفضح انقياده إلى أجندات تخريبية.

هذا الأمر إن دل على شيء، فإنما يدل على أن من يقف وراء تلك الأحداث هم مخططون محترفون ويملكون من الخبرة الاستخبارية والعملياتية الشيء الكثير، إذ إننا لم نشهد مثلاً هجوماً مباشراً على مخزن أسلحة للمقاومة أو ما شابه، ولم نرَ تفجيراً كبيراً ومباشراً ضد أحد الأهداف الحيوية للمقاومة، كما كان التكفيريون يفعلون على سبيل المثال، بل إننا نرى أحداثاً يُراد لها أن تبدو مجرد ردود فعل من سكان مناطق لا تناصر قوى المقاومة، وأن هؤلاء السكّان لا يرغبون في وجود المقاومين بين ظهرانيهم أو أن يقوموا بعملهم المقاوم من أراضيهم.

في 6 أغسطس 2021، اعترضت مجموعة من سكان قرية شويّا في قضاء حاصبيا شاحنة تحمل راجمة صواريخ جراد تابعة لحزب الله كانت قد نفذّت صبيحة ذلك اليوم قصفاً صاروخياً في محيط المواقع العسكرية الإسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة رداً على قصف إسرائيلي سابق، واعتدوا على بعض المقاومين المرافقين لها، وحاولوا الاستيلاء عليها.

في ذلك الوقت، ورغم صعوبة المشهد على أنصار المقاومة، ورغبة الكثيرين منهم في الرد بقوة على ذلك الاعتداء السافر، فإنَّ سماحة السيد حسن نصر الله، وكعادته، “وسّع عباءته” وتجاوز أحزانه التي عبّر عنها بقوله: “عندما رأيت مشاهد شويّا، تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب وتقبيل جباههم وأيديهم”، مضيفاً: “بيئة المقاومة هي أهلٌ للصبر والتحمّل، وستكون دائماً في مواقع التضحية والصمود”.

بعد هذه الحادثة المشينة بنحو شهرين، وتحديداً في 14 أكتوبر من العام نفسه، وأثناء مسيرة سلمية نظمتها حركة أمل وحزب الله للمطالبة بتنحية طارق البيطار، المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، تم إطلاق نيران القناصة بشكل كثيف تجاه المشاركين في المسيرة لحظة مرورهم بمنطقة الطيّونة غرب العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم وإصابة آخرين.

وقد تبعت ذلك اشتباكات مسلحة بين منطقة الشيّاح التي تُعتبر حاضنة شعبية لأنصار حركتي أمل وحزب الله، وعين الرمّانة؛ إحدى أهم حواضن القوات اللبنانية، تمت السيطرة عليها لاحقاً بعد تدخّل الجيش اللبناني.

بعد تلك الحادثة التي وصفتها قوى المقاومة بالكمين الغادر، والتي اعتبرت تصعيداً خطراً للغاية من حزب القوات اللبنانية تحديداً، أطلق السيد نصر الله كلاماً بدا للبعض بأنه إشارة إلى البدء بتغيير استراتيجية التعامل مع الجماعات والأحزاب المرتهنة لمحور الشر، وسمى للمرة الأولى حزب القوات اللبنانية ورئيسه بشكل واضح وعلني، قائلاً: “إن سمير جعجع حرّض بعض الحلفاء القدامى على المواجهة مع حزب الله. هذا الحزب لم يترك لغة الحرب القديمة ولغة التقسيم، وهو من حضّر مسرح الجريمة في الطيّونة”.

ولكن، رغم هذا النسق غير المألوف في خطاب الأمين العام لحزب الله، ورغم الإشارة الواضحة إلى من يقف خلف تلك الجريمة النكراء، فإنَّ السيد ترك للجيش اللبناني والقضاء مهمة استعادة حق الشهداء، ولم يذهب إلى ما كان يطالب به الكثير من أنصار المقاومة بضرورة تأديب حزب القوات ورئيسه والقوى التي تقف خلفه وتدعمه بالمال والسلاح، وهو في ذلك، أي السيد نصر الله، وسّع عباءته من جديد، وفوّت على المتربصين فرصة جديدة لإشعال نار الفتنة بين اللبنانيين، ومنع ذهاب البلاد إلى محرقة تُخطّط لها منذ سنوات طويلة.

الحادثتان السابقتان اللتان أشرنا إليهما، تُضاف إليهما حوادث أخرى، وجعلتا العلاقات الداخلية اللبنانية تقف على حافة الهاوية وتترقّب في كل لحظة حوادث أخرى يمكن لها أن تطيح ما تبقّى من السلم الأهلي الذي يحرص بعض الأحزاب اللبنانية ذات الارتباطات الخارجية على إسقاطه من أعلى الجبل وردمه بأطنان من مشاعر الكراهية والحقد التي تملأ قلوبهم وتبدو من دون مواربة أو خجل على ألسنتهم.

هذا ما تحقَّق للأسف الشديد يوم الأربعاء الماضي في منطقة الكحّالة في منطقة عالية في جبل لبنان، عندما هاجم مسلحون ومواطنون موالون لحزب القوات اللبنانية شاحنة تنقل عتاداً عسكرياً لحزب الله انقلبت أثناء عبورها من المنطقة، وحاولوا الاستيلاء على محتوياتها، مستخدمين الحجارة والبندقيات الآلية في تنفيذ ذلك الهجوم، الأمر الذي أدى إلى سقوط شهيد من القوة المرافقة للشاحنة، ما اضطرهم إلى الدفاع عن أنفسهم وشاحنتهم، ما أدى إلى سقوط مطلق النار قتيلاً.

هذا الحادث الخطر للغاية، الذي وصفه أحد الجنرالات الصهاينة بأنه عمل بطولي قام به اللبنانيون ضد ما سمّاه “إرهابيي” حزب الله، فيما وصفته العديد من القنوات العربية، ولا سيما تلك الموالية للسعودية، بأنه اشتباك بين مقاتلي حزب الله وسكان مسيحيين مسالمين، في استحضار واضح وهادف للبعد الطائفي بين اللبنانيين، دق ناقوس الخطر من جديد.

وقد أثار تخوفات واسعة من إمكانية ذهاب الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، وإلى انفلات الأوضاع بشكل متسارع، ما يدفع باتجاه اقتتال داخلي يسعى له البعض بشدة، في سبيل تقديم نفسه لغرف العمليات في بعض السفارات العربية والأجنبية بأنه القادر على وقف تمدد قوى المقاومة، وأن باستطاعته تنفيذ ما لم تستطع الغارات الإسرائيلية المكثفة على سوريا والغارات الأميركية على الحدود العراقية السورية تحقيقه، وهو منع وصول السلاح إلى المقاومة في لبنان وقطع الطرق التي يستخدمها حزب الله لرفع حجم ترسانته الصاروخية وقدراته العسكرية.

ولأن هذا الأمر أصبح واضحاً ومعلناً من مناصري ذلك الطرف وقياداته، الذين لم يعودوا يستترون خلف شعارات مذهبية أو عبارات تعبوية، كما السابق، فإن رد فعل قوى المقاومة، لا سيما حزب الله، المعني الأول بهذه المسألة، يمكن أن يأخذ منحى آخر في هذه المرة.

هذا المنحى يمكن أن يخرج عن المألوف، ويمكن له أن يتضمّن استخدام وسائل وأدوات جديدة تلجم المعتدين، وتضع حداً لسلسلة طويلة من الاستفزازات والاعتداءات، وتقطع تلك الألسن الآثمة التي تحرّض على المجاهدين وتشرعن قتلهم والاعتداء عليهم، وتقطع اليد المجرمة التي تضغط على الزناد وتصوّب سلاحها الغادر إلى صدور المقاتلين الشرفاء والأبطال.

ولمعرفة هذا المنحى الجديد، وحتى لا نذهب بعيداً في إطلاق العنان لأفكارنا، علينا أن ننتظر وقتاً قليلاً لنعرف هل تغيّر المقاومة في لبنان، وحزب الله على وجه التحديد، استراتيجيتها في التعامل مع عملاء السفارات، وهل تلجأ إلى أساليب أخرى تساهم في لجمهم ووضعهم في حجمهم الطبيعي أم تبقى، كما هي الحال حتى الآن، تتعامل بسعة صدر وطول نفس مع خطورة ما يمكن أن ينتج من هذا الخيار من تداعيات صعبة تزيد فيها حجم الاعتداءات ويرتفع بناء عليها حجم الاستفزازات.

كل ما سبق سنعرفه بالتأكيد في الخطاب المهم للغاية للسيد حسن نصر الله مساء اليوم الاثنين، الذي نعتقد أنه سيكون من أهم خطابات التي سيلقيها، لا سيما في ظل تزايد المخاطر الداخلية والخارجية على خيار المقاومة وقواه الحية والشريفة في لبنان والمنطقة، وكشف أعداء هذا الخيار عن وجوههم القبيحة من دون خجل أو حياء.

في خطاب الاثنين الحاسم، سنعرف هل ما زال في عباءته الشريفة متسّع لمزيد من الصفح والغفران تجاه من خانوا أوطانهم وباعوا شرفهم بحفنة من الدولارات المغمسة بالذل والعار أم طفح الكيل هذه المرة وبلغ السيل الزبى، وسيضطر إلى رفع سبّابته في وجه أعداء الداخل والخارج، ليقول لهم بكل وضوح، كما العادة، إنَّ اليد التي ستمتد إلى سلاح المقاومة ستُبتر، وإنَّ اللسان الذي يحرّض على هذا السلاح الشريف سيُقطع، وإنَّ الفترة التي كنا نتعامل معكم فيها بطول نفس وصفاء سريرة وطيبة قلب انتهت بغير رجعة، وعليكم من الآن وصاعداً أن تدفعوا ثمن غدركم وخيانتكم!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمد عبد الرحمن

مطالبات بطرد القوات الفرنسية من نيجيريا ومحاكمة الرئيس المعزول بتهمة “الخيانة العظمى”

مطالبات بطرد القوات الفرنسية من نيجيريا ومحاكمة الرئيس المعزول بتهمة “الخيانة العظمى”

خرجت “حركة إم -62″ النيجيرية ببيان هام طالب القوات الفرنسية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من أراضي النيجر. وأفادت وكالة الأنباء النيجيرية، أن” حركة إم -62′ دعت شعب نيجيريا للتعبئة” مطالبة القوات الفرنسية بالانسحاب الفوري وغير المشروط من البلاد.

غير بعيد قال رئيس الوزراء الانتقالي في النيجر علي الأمين زين، إن رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني، أعطى الضوء الأخضر للمحادثات مع لجنة “إيكواس”. هذا ومن المرتقب أن تصل لجنة “إيكواس”إلى عاصمة النيجر نيامي في الأيام المقبلة.

محاكمة الرئيس المعزول بتهمة “الخيانة العظمى”

على ذات السياق، أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الليلة الماضية، أنه يعتزم محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة “الخيانة العظمى” و”تقويض أمن” البلاد.

وجاء في بيان عبر التلفزيون الوطني، على لسان عضو المجلس العسكري الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن: إنّ “الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض الأمن الداخلي والخارجي للنيجر”.

ويشار إلى أن المجلس يستند في اتهاماته إلى “تبادلات” بازوم مع “رعايا” و”رؤساء دول أجنبية” و”رؤساء منظمات دولية”.

ويذكر أن بازوم محتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الإطاحة به، وقال المجلس العسكري: إنهم لم يستولوا على مقر إقامته وإنه لا يزال حراً في التواصل مع العالم الخارجي و”لديه جميع وسائل الاتصال”.

جرعة سعرية جديدة تضرب عدن

حذر عدد من تجار محافظة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته من ارتفاعات جديدة في أسعار المواد الغذائية خلال الأسابيع القادمة وفي مقدمتها القمح.

يأتي ذلك تزامنا ومع تواصل الانهيار التاريخي للعملة الوطنية في مناطق سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته جنوب البلاد وتضاعف نسبة الضريبة الجمركية على التجار.

وأوضح عدد من تجار الجملة الناشطين في سوق المعلا المركزي وسط مدينة عدن أن الارتفاعات المرتقبة في أسعار المواد الغذائية ستشمل عدة سلع رئيسية في مقدمتها القمح والأرز والزيت وغيرها من السلع الضرورية.

وأشار التجار إلى أن هذه الزيارة تأتي بفعل ارتفاع تكلفة شراء هذه السلع من سوق التوريد الخارجية وسيلحظ المواطنين تبعاتها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

هذا وكان قد وصلت أسعار الدقيق في محافظة عدن إلى مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية إذ وصل سعر كيس الدقيق من فئة الـ 50 كيلو في بعض مناطق عدن إلى 30 ألف ريال.

توقيع اتفاقية لصناعة الحليب ومشتقاته لتحقيق الإكتفاء الذاتي

وُقع بدار الرئاسة في العاصمة صنعاء، الأحد، على اتفاقية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الحليب ومشتقاته مع مالكي الشركات المصنعة للحليب ومشتقاته، والجمعيات المنتجة للحليب.

واعتمد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الاتفاقية التي وقعها عن الجانب الحكومي رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم، ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي والصناعة والتجارة محمد المطهر والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، ومسؤولي الشركات المصنعة للحليب ومشتقاته، والجمعيات المنتجة للحليب.

وعقب التوقيع أكد فخامة الرئيس أن الاتفاقية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الحليب ومشتقاته وتغطية السوق المحلي من هذا المنتج بدلاً عن الاستيراد من الخارج.

وأشار فخامة الرئيس المشاط إلى أن توطين صناعة الحليب ومشتقاته من الاستراتيجيات الأساسية للدولة التي ستوفر العديد من فرص العمل، والمعول على تنفيذها وتلبية احتياج السوق المحلي من هذه المادة خلال عام أو عامين كحد أقصى. وعبر عن سعادته بهذه الخطوة الإيجابية التي ستسهم في تشجيع المزارعين في تربية المواشي من الأبقار والأغنام والمصنعين في التوسع بهذا الجانب.

اليمن يحذر: مياهنا خط أحمر

قيادات في صنعاء: عواقب الاعتداء الأمريكي في البحر الأحمر ستكون وخيمة

ردا على التحركات الأمريكية حذرت اليمن من الاقتراب الأمريكي من سواحل اليمن، وجاء ذلك في بيان مجلس الوزراء الذي أكد أن القوات البحرية جاهزة للتصدي لهذه القوات. وحذر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، خلال ترؤسه اجتماعاً لقادة القوات البحرية، من مغبة الاقتراب الأمريكي من اليمن، وقال إن اليمن يعمل جاهداً على امتلاك قوة بحرية ضاربة تكون أشد عزماً وأقوى تأثيراً وبوسائل وأساليب تضمن فرض السيادة البحرية على المياه الإقليمية اليمنية الكاملة.

ووجه برفع الجاهزية القتالية والعسكرية للقوات البحرية والدفاع الساحلي إلى مستويات تمكّنها من تنفيذ أيّ مهام عسكرية توجبها مقتضيات معركة حماية السيادة البحرية للجمهورية اليمنية.

وحذّر من أن أيّاً كانت تبريرات القوى الغربية، فإن ذلك لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية، التحذيرات أطلقها أيضا قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية اللواء الركن محمد القادري الذي أكد ان الجيش اليمني والقوات البحرية خصوصا يمتلك من القدرات ما يؤهله للقيام بواجبه الدفاعي على اكمل وجه والآن هو الذي يتحكم في أمن البحر الأحمر، وفي خطوط الملاحة الدولية.

وأضاف اللواء محمد القادري ان القوة البحرية في اليمن تنامي قدراتها منذ بدء العدوان وأصبحت قوة دفاعية متطورة، وفي استطاعتها ضربُ البوارج الحربية المعتدية من قوات تحالف العدوان ان فكرت بالاقتراب من مياهنا أو الاعتداء على سيادتنا اليمنية. وأشار اللواء محمد القادري الى ان الأعداء يعرفون تماماً الإمكانات الكبيرة التي وصل إليها الجانب اليمني في موضوع القوة البحرية، ومدى تأثيرها في أي عمل عسكري قد تقدم عليه أميركا مع بدء تحركها في البحر الأحمر وخليج عدن فلدينا من القوة العسكرية والسلاح نستطيع من خلالهما فرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب.

وقال اللواء محمد القادري القوات البحرية تمتلك اليوم ما يؤهلها ان تكون صاحبة القول الفصل في المياه الإقليمية اليمنية وقد شاهد الجميع ماتم في العروض العسكرية الأخيرة والتي عكست التطور المتسارع الذي طرأ على القدرات الهجومية والدفاعية للبحرية اليمنية خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأضاف في اليمن لا تريد أمريكا تحقيق السلام لأن لها مصلحة مزدوجة في استمرارية الحرب الأولى من خلال مبيعات السلاح لدول العدوان (السعودية والإمارات) وغيرهما من دول الخليج، والثانية من تواجدها بالفعل في البلاد، وذلك من خلال الزيارات المكوكية التي يقوم بها سفيرها (ستيفن فاجن) برفقة طقم استخباراتي وعسكري كبير يسمون أنفسهم (بالمستشارين) إلى أكثر من محافظة كان آخرها إلى مدينة عدن قبل بضعة أيام، وقبلها إلى المكلا والمهرة وجزيرة سقطرى.. ونؤكد للأمريكي وغيره ان اليمن لديه الامكانيات الكافية لتأمين الملاحة البحرية عبر باب المندب وكذا في سواحله وجزره ومياهه الإقليمية والتعامل الحاسم في مواجهة الإرهاب والإرهابيين التي أصبحت شماعة الامركي والفرنسي والبريطاني.

ونوه اللواء محمد القادري ان القوات المسلحة ممثلة بالقوات البحرية جاهزة للتعامل مع ذلك التواجد الذي يمس بالسيادة اليمنية وينافي القوانين والأعراف الدولية.. موضحا أن لدى القوات البحرية القدرات التي تمكنها من التعامل مع أي عمل عدواني يستهدف سواحل اليمن ومياهه الإقليمية وأمن وسلامة مضيق باب المندب الاستراتيجي.

وقال اللواء محمد القادري لم يأتِ تلويح رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطابه بمحافظة المحويت مؤخراً من استخدام القوة على القواعد العسكرية التابعة لدول العدوان في الجزر اليمنية من فراغ بل من فهم عميق لما تقوم به أمريكا والكيان الصهيوني ودول العدوان من بناء قواعد عسكرية في الأراضي اليمنية، وأن مواجهة ذلك حق مشروع تكفله كل القوانين على الأرض ومن حق اليمن أن يستخدم كل ما لديه من قوة لدحر المستعمر وتدمير قواعده وإنهاء تواجده على أراضيه.. وصنعاء اليوم تمتلك خيارات مفتوحة ومتعددة، ولا يمكنها القبول بحالة اللا حرب واللا سلم التي تسعى دول تحالف العدوان لاستمرارها، في محاولة منها لفرض أجندتها التي شنت الحرب على اليمن من أجلها في مارس 2015م.

أمطار رعدية متفاوتة على عدة محافظات ودرجات حرارة مرتفعة

أمطار متفاوتة الشدة على عدة محافظات

توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة على أجزاء من عدة محافظات، وأجواء حارة إلى شديدة الحرارة في الصحارى والمناطق الساحلية خلال الـ 24 ساعة القادمة.

وقال المركز في نشرته الجوية، إنه يتوقع هطول أمطار رعدية مصحوبة بالبرد على أجزاء من محافظات المحويت، ذمار، صنعاء، ريمة، إب، حجة، صعدة وسهل تهامة. ومن المتوقع أيضاً هطول أمطار متفاوتة الشدة على أجزاء من محافظات تعز، البيضاء، الضالع ولحج وقد تمتد لتشمل أجزاء من محافظات شبوة، حضرموت وأبين.

ويُحتمل أن تكون الأجواء حارة إلى شديدة الحرارة في الصحارى والهضاب الداخلية تتراوح درجات الحرارة العظمى بين 36- 43 درجة مئوية، وحارة ورطبة في المناطق والسهول الساحلية وأرخبيل سقطرى وتتراوح درجات الحرارة بين 32 – 40 درجة.

وأشار المركز إلى احتمال هبوب رياح شديدة جداً حول أرخبيل سقطرى والسواحل الشرقية تتراوح سرعتها بين 30 – 40 عقدة ويصل ارتفاع الموج إلى خمسة أمتار. فيما قد تهب رياح نشطة إلى قوية على أجزاء من السواحل الجنوبية والشرقية وجنوب الساحل الغربي ومدخل باب المندب تتراوح سرعتها بين 15 – 25 عقدة تعمل على اضطراب البحر وارتفاع الموج إلى ثلاثة أمتار.

وأفاد المركز بأن كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في بعض محطات الرصد الجوي جاءت على النحو الآتي: إب : 25.2ملم، صرفيت : 3.9، حدة : 1.3ملم. كما هطلت أمطار متفرقة على أجزاء من محافظات صعدة، ريمة وذمار.

وحذر المركز المواطنين من التواجد في بطون الأودية وممرات السيول ومن العواصف الرعدية، ومن التدني في مدى الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار أو بسبب الضباب ومن عبور الجسور الأرضية أثناء تدفق السيول. كذلك حذر من الأجواء الحارة والشديدة الحرارة في الصحارى والهضاب الداخلية والمناطق والسهول الساحلية وينصح بالإكثار من شرب السوائل.

ودعا الصيادين ومرتادي البحر إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من اضطراب البحر وارتفاع الموج حول أرخبيل سقطرى والسواحل الجنوبية والشرقية ومدخل باب المندب، وعدم ممارسة هواية السباحة .

الحوثي يكشف تلاعب المرتزقة بكشوفات المرتبات

محاولة يائسة.. "الحوثي" يردّ على تهديدات "نتنياهو ووزير حربه" بشأن اليمن
محمد الحوثـي

كشف محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي، في حكومه صنعاء، الاثنين، كواليس مخطط لاستبعاد الانتقالي من كشوفات المرتبات. وأوضح الحوثي في تغريدة له عن تلاعب بورقة الرواتب مشيراً إلى أن المرتزقة يسعون إلى عدم الصرف لكل الموظفين حتى ممن هم في المحافظات “المحتلة” في إشارة إلى الانتقالي.

وأوضح الحوثي بأن تحجج الطرف الاخر بضرورة اعتماد كشوفات 2014 للمدنيين دون العسكريين والأمن العام هدفه الأول استبعاد من تم توظفيهم كمدنيين وعسكريين وامنيين في المحافظات “المحتلة” في إشارة إلى الجنوبية والشرقية والتي يسيطر عليها الانتقالي وقوى أخرى موالية للإمارات.

ووصف الحوثي الخطوة بـ”الخديعة الكبرى” على اعتبار ان الإصلاح الوحيد المستفيد لتمكنه من دمج جميع عناصره بازدواج وظيفي بين عامي 2011-2012 خلال عملية دمج شقي النظام في إشارة إلى نظام صالح. واستشهد الحوثي بوزارة الداخلية التي ارتفعت موازنتها 500 % عقب الدمج رغم قضاء الحزب على الجميع.

ويعد ملف المرتبات ابرز ملفات الخلاف حيث تطالب صنعاء بضرورة الصرف للجميع في حين تتمسك اطراف النظام السابق في سلطة العليمي بقصرها على كشوفات 2014 وهو ما يعني استبعاد اطراف كالانتقالي الذي شكل في العام الثاني من الحرب على اليمن في العام 2016.

أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الإثنين

وصل لرقم جنوني.. انهيار كارثي للريال اليمني أمام الدولار ولعملات الأجنبية (الصرف في صنعاء وعدن)
اللجنة الأمنية العليا تحذر من استمرار التلاعب في اسعار الصرف والمواد التموينية

أسعار الصرف في صنعاء وعدن اليوم الإثنين 2023/8/14م

أسعار الصرف بمناطق صنعاء

الدولار

شراء 527 إلى 528 ريال
بيع 530 إلى 530,5 ريال

السعودي

شراء 140 إلى 140,3 ريال
بيع 140,5 إلى 140,6 ريال

أسعار الصرف بمناطق عدن

الدولار
شراء 1425 إلى 1430 ريال
بيع 1436 إلى 1444 ريال

السعودي

شراء 377 إلى 378 ريال
بيع 379 إلى 380 ريال

 

مظاهرات غاضبة في عدن وانقطاع تام للكهرباء عن المعلا

شهدت مديرية المعلا في محافظة عدن الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان ومرتزقته خروج مظاهرات غاضبة لسكان مديرية المعلا فيما تم قطع الكهرباء بشكل كلي عنها.

وخرج عشرات المتظاهرين في المعلا منذ ساعات قليلة للتنديد بانهيار الأوضاع المعيشية والاقتصادية للسكان وتواصل أزمات الكهرباء والانفلات الأمني.

وخلال التظاهرات الغاضبة ردد المتظاهرون هتافات نددت بأزمات المحافظة وحملت التحالف المسؤولية الكاملة عن ذلك.

وأقدم المتظاهرون على قطع الطرقات في المديرية وإشعال الإطارات للتعبير عن غضبهم.

هذا ودعا المتظاهرون جميع سكان المدينة للخروج إلى الشارع والتعبير عن غضبهم داعين لعدم الصمت إزاء أزمات المحافظة.

محاكمة ١١٦ متهماً بالدعارة والمثلية

تستعد المحكمة الجزائية في صنعاء محاكمة ١١٦ متهماً بترويج الدعارة والمثلية.

ونقلت مصادر في صنعاء ان المتهمين ضبطوا في عدد من المحافظات ومتهمين بترويج ممارسة الدعارة ونشر المثلية.